الارهاب أصبح لعبة سياسية.. هذا ما يراه الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 925 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  الإرهاب والهباب!!

محمد الرويحل

 

ما يحدث اليوم في مصر وسوريا وبقية دول الربيع العربي كشف لنا سر عدم تفسير الولايات المتحدة وغيرها من الدول لكلمة الأرهاب وتعريفها لتصبح منذ أن أعلن الحرب على الارهاب وسيلة لأي نظام يمكن له استغلالها واتهام معارضيه بهذه التهمه الغامضة فيرهب بها العالم ويبرر لنفسه قمعهم وقتلهم واعتقالهم بل ويحق له أن يعلن الحرب على هذا الخصم وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعه .

في السابق كانت الأنظمة العربية الدكتاتورية تستخدم الخيانة والعمالة كتهمةً لكل من يعارضها حتى يبرروا حبسهم وتعذيبهم وإعدامهم وبعد أن استهلكت تلك التهم وانكشفت أهدافها جاؤوا لنا بتهمة الارهاب الفضفاضة والتي حتى يومنا هذا لا أحد يمكنه تفسير مفهومها وطبيعتها وأهدافها لتصبح التهمة السهلة والبديلة لكل من يعارض أو يثور ضد الدكتاتوريات الأمر الذي يسهل لتلك الانظمة تبرير محاربتهم واستخدام القوة لقمعهم وقتلهم ترويع الشعوب والحكومات من سيطرتهم حتى وإن كان وصولهم للحكم عبر صناديق الاقتراع كما حصل في مصر ومن قبلها الجزائر وسوريا .

ومنذ أن بدأ الربيع العربي والانظمة العربية ترهبنا بشعارات جوفاء كالمد الصفوي والحرب على الارهاب وبعبع الأخوان لتبرر من خلالها القتل والاعتقال والبطش بشعوبها الثائرة من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية ، والغريب بأن الدول المتحضرة والداعية للديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان تعلم وترى كل هذه الانتهاكات والقمع والقتل بحجج واهية وغير واقعية وتلتزم الصمت والحياد لتتيح لتلك الانظمة بأستخدام كل الوسائل لقتل وتصفية معارضيها بل وابادة شعوبها ..

لقد تحالف الديمقراطيون والليبراليون ورجال الدين مع الدكتاتوريات للقضاء على الشعوب الثائرة من أجل كرامتها وحريتها وحقوقها المهدورة ليبرروا قتلهم واعتقالهم وتعذيبهم بحجة الارهاب الذي لا أحد منهم يستطيع تفسيره أو المقصود به ، بمعنى أنه لا يمكن لعاقل أن يعتبر من جاء للسلطة عبر صناديق الاقتراع بالارهابي الحامل بجسده متفجرات ولا يمكن لكائن من كان أن يعتبر المظاهرات السلمية عبارة عن مفخخات وقنابل متفجرة حيث لم نشاهد من يقتل اليوم بدم بارد قد فجر أو فخخ أو قتل في السابق ليعلن عليه الحرب باسم الارهاب الهباب .. 

أصبح الارهاب لعبة سياسية يستغلها الساسة لوصف خصومهم بها ليعلنوا الحرب عليهم ويعتقلونهم ويعذبونهم ويقصوهم من العمل السياسي والوطني بل حتى الدول الديمقراطية أو دعاة الحرية وحقوق الانسان الذين يشاركون الطغاة في هذه الحرب القذرة أصبحوا يتبجحون بتبرير القتل والاعتقال والاقصاء بهذه الحجة السخيفة التي ابتدعوها لتحل محل الخيانة والعمالة والامبريالية ..

 

يعني بالعربي المشرمح 

 

لا ارهاب ولا كباب بل هباب بهباب فما يحصل بدول الربيع العربي هو مؤامرة كبرى لإعادة الدكتاتوريات للسلطة بطريقة أو بأخرى ولم يجدوا سوى الارهاب كتهمة يبررون بها القتل والقمع والاعتقال لتلك الشعوب الثائرة ولتكون عبرة لبقية الشعوب الأخرى الحالمة بالحرية والديمقراطية .

 

نقطة إرهابية 

 

الليبراليون يطالبون بفصل الدين عن السياسة وهي نقطة الخلاف بينهم وبين الاسلاميين ، الا أن اليوم ارى بعضاً من الاسلاميين يطالبون الائمة والدعاة الاسلاميين بعدم الحديث عن السياسة الامر الذي لا أفهمه هل هو تراجع واعتراف منهم بصدقية الليبراليين أم أن «الارهاب» جمعهم على كلمة سواء .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك