المعارضة الاسلامية في الخليج ومصر

عربي و دولي

فورين بوليسي: سخط بصفوف الإسلاميين في الكويت والسعودية

1765 مشاهدات 0


أكدت مجلة فورين بوليسي الاميركية أن حدة النقد والخلاف حول احداث مصر سيصب في النهاية ضمن الأزمة السياسية المستمرة في الكويت، وتوقعت أن تؤدي الازمة في مصر إلى تزايد حدة الاستقطاب السياسي الحالي داخل الكويت ،مشيرة إلى تحرك المعارضة الكويتية  بما فيها الحركة الدستورية الاسلامية في تنظيم احتجاجات أمام السفارة المصرية في الكويت، وتحذير أحد كبار السياسيين الموالين للحكومة في الكويت من أي إشارة لتغلغل جماعة الاخوان المسلمين المصرية.

وإن كانت قد توقعت ألا يؤدي ذلك إلى حدوث انتفاضة على الارجح إلا أنه يضع ملوك الخليج  في وضع دفاعي لم يألفوه من قبل.

وأشارت المجلة إلى أن العاهل السعودي قد أعرب عن تأييد قوي وسريع غير معتاد للاجراءات التي يقوم بها الجيش المصري ضد اعتصامات جماعة الاخوان المسلمين والدعوة إلى الوحدة العربية خلف الحملة على الارهاب ومحاولات التحريض وزعزعة الاستقرار، وأسرعت البحرين والامارات والكويت إلى تأييد موقفه،وفي المقابل اختلف عدد من  الشخصيات الاسلامية في السعودية والكويت مع تلك السياسية بشدة ووضوح ،وسرعان ماظهرت على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' عبارات من قبيل 'خطاب الملك عبد الله لايمثلني.'      

أتى أبرز ردود الفعل العنيفة حتى الآن من جانب الامير السعودي الوليد بن طلال الذي اقال فجأة الداعية الكويتي الشهير طارق السويدان من قناة الرسالة على خلفية دعمه  جماعة الاخوان المسلمين وانتقاد الانقلاب العسكري في مصر، وقام بنشر اعلان مقتضب انه لايوجد مكان لأي عضو في الاخوان المسلمين معنا،موضحا أن السويدان قد اعترف بعضويته في حركة الاخوان الارهابية.   

وقالت المجلة إن الداعية الكويتي كان صريحا في حقيقة الامر في انتقاد الحملة  التي يقوم بها الجيش المصري، ولكن ليس وحده.فإدانة العملية التي تقوم بها الاجهزة المصرية والدعم الخليجي الرسمي قد امتد للعديد من الشبكات الاسلامية والشخصيات المعروفة في الخليج،منهم على سبيل المثال الشخصية الاسلامية الكويتية المعروفة نبيل العوضي الذي قال إن دماء الابرياء تتدفق في مصر والقتلة يطلقون رصاصهم بدون رحمة ويحاصرون المساجد ويحرقونها ويريدون من المسلمين المشاهدة في صمت !' والسعودي عبد العزيز الطريفي الذي اعتبر أن مايحدث في مصر الان ' حرب ضد الاسلام'،حيث تلقت تغريدته 1584 اعادة تغريد في 24 دقيقية فقط ! والسعودي محمد بن ناصر السحيباني الذي القى خطبة في الحرم النبوي أدان فيها ما يقوم به الجيش المصري ، وطالب من يؤيدون الانقلاب بتحمل المسؤولية عن الدماء و'لعنة الله عليهم'، حيث تلقي فيديو الخطبة على موقع يوتيوب مئات الالاف  من المشاهدة،وظهرت على الفور عبارات هاشتاج على  تويتر'السحيباني يمثلني ' مقابل 'الملك عبد الله لايمثلني' ، وكذلك الشيخ السعودي سلمان العودة الذي غرد بالانجليزية ' من يساعد القاتل سواء بالقول أو بالفعل او بالدعم المالي أو حتى بإيماءة موافقة  هو متواطئ معه في الجريمة،ومن يبقى صامتا في وجه القاتل لحماية مصالحه الشخصية هو شريك معه في الجرم أيضا' تبعتها عدد من التغريدات  بالعربية تلوم الجيش المصري على 'الجرائم '، وغيرهم كثر في السعودية والكويت.

وتابعت المجلة انه وإن كان هناك تاريخ طويل من تحدي الاسلاميين للسياسة الرسمية في السعودية الكويت، إلا أن هذا الصخب سوف يتلاشى  أو يتم امتصاصه سياسيا كما هو معتاد ، خاصة حال انخفاض وتيرة العنف في مصر،ومع ذلك فهناك حاجة إلى لفت الانتباه إلى تنامي حدة الانقسام الشعبي بين الشخصيات الاسلامية والسياسة الرسمية حول مصر.

 وقالت الصحيفة حتى أكثر من السياسة الداخلية، ربما يكون الاثر أوضح حول سوريا،بينما نفس الاصوات التي تنتقد دعم الحملة في مصر  كانت في طليعة حشد الدعم الشعبي للمعارضة السورية.

وتابعت الصحيفة أنه انطلاقا من أن الشخصيات الاسلامية في الخليج تساوي الآن بين وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الاسد،فعلى سبيل المثال يرى طارق السويدان أن الحق في جانب الثوار في سوريا ومع هؤلاء الذين يتمسكون بالشرعية ويرفضون الانقلاب في مصر. إذن فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة...مالذي يمكن أن يحدث لو أن الشبكات الاسلامية في الخليج التي تعمل على دعم المعارضة السورية تحولت إلى حشد المال وتعبئة الجهود  إلى مصر؟ '

الآن- خاص

تعليقات

اكتب تعليقك