استئناف لقاءات الأسر الكورية بعد 60 عاماً

وافقت كوريا الشمالية أمس على اقتراح سيئول استئناف لقاءات العائلات، التي فرقتها الحرب الكورية قبل 60 عاما، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقالت ''الفرنسية'' إن بيونج يانج وافقت على تنظيم هذه اللقاءات خلال عيد الخريف التقليدي، المصادف هذه السنة في 19 أيلول (سبتمبر)، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا.

وعرضت كوريا الشمالية أيضا عقد لقاء ثان عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في 4 تشرين الأول (أكتوبر) ذكرى القمة بين الكوريتين عام 2007، بحسب ما ذكرت الوكالة. وتأتي هذه الخطوة بعدما حثت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين - هيه الخميس الماضي بيونج يانج على الموافقة على عقد أول لقاء للعائلات منذ 2010.

وجاء في البيان ''لقد آن الأوان للشمال والجنوب أن يبذلا جهودا مشتركة من أجل تحسين العلاقات بينهما والسلام والازدهار المشترك في شبه الجزيرة الكورية''.

وانفصل ملايين الكوريين عن أقربائهم في نهاية هذه الحرب (1950 - 1953) واستقر بعضهم في الشمال فيما بقي آخرون جنوب الحدود، التي قسمت شبه الجزيرة في 1953.

وقد جرت آخر لقاءات بين العائلات تحت رعاية الصليب الأحمر في عام 2010.

وينتظر نحو 72 ألف كوري جنوبي نصفهم تفوق أعمارهم 80 عاما، رؤية أقربائهم المقيمين في كوريا الشمالية وغير القادرين على مغادرة بلادهم.

لكن بضع مئات فقط يشاركون في كل جولة من لقاءات العائلات، وعموما يلتقي الكوريون الجنوبيون عائلاتهم المقيمة في كوريا الشمالية من جانب أراضي الشمال لمدة يومين أو ثلاثة أيام، قبل أن يعود الزائرون إلى منازلهم وسط مشاعر الحزن والتأثر.