حرب اعلامية علمانية!!
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2013, 9:09 ص 1293 مشاهدات 0
نظرة العلمانيين لواقع حال خصومهم السياسيين لم تتغير فما زال كثير منهم يواصل مسلسل الارهاب الدموي ضد كل ما هو اسلامي لا لشيء الا لكونه اسلاميا من جهة ثم خطرا يتهدد كيانهم الذي سعوا لبنائه طوال عقود جراء عمالتهم لكثير من القوى الغربية والشرقية خلال العقود الماضية وعموما فلا داعي لالقاء الكثير من العبارات لتوضيح هذا الامر فقد بان عور الكثير ممن كانوا ينادون بالاعلام الحر في وقت من الاوقات غالب الظن بعد ان تجراوا على ان يركلوا باقدمهم كل تلك الشعارات الرنانة وان يسيروا وفق نظرية الانحياز الفاضح للجانب الاقرب لهم ايدلوجيا او مصلحيا وما يجري في مصر وما من الممكن ان يجري في غيرها من البللدان مثال واقعي وظاهر يبين حقيقة الامر ولكن المؤسف هو ان يسلم البعض عقله ورايه وفكره وحواسه لوسائل الاعلام التي تنظر من زاوية واحدة لمجريات الامور دون النظر بعين منصفة لراي الطرف الاخر الذي قد يكون هو الطرف المظلوم في معمعة الصراع الجارية والتي قد تجري خلال السنوات القليلة الماضية هذه التبعية لوسائل الاعلام تبين مقدار الخطر الذي قد تولده وسائل الاعلام المنحازة ومقدار الضرر الذي قد تخلفه لمقدرات وحياة الكثيرين ممن يعيشون في مختلف البلدان المؤثرة اقليميا او تلك التابعة والاسوا ان تلك الوسائل قد تولد نوعا من الانقسام المبني على اساس سياسي مما سينشا مجتمعا مفتتا تتقاذفه التيارات مختلفة الرؤى والافكار والطموحات مما سيؤدي في غالب الظن إلى حرب فكرية قد تولد حربا عسكرية بين ابناء الشعب الواحد من المسلمين ورغم تقاذف الاهواء والمصالح فان تدفق رؤوس الاموال على بعض تلك الوسائل الاعلامية العلمانية هو ما يحرك بوصلتها السياسية واتجاهاتها الفكرية وكون كثير من تلك المصادر المالية في يد طرف لا يرغب بان تقطع يده بحد شرعي نتيجة لكثرة اختلاساته فان تطويع تلك الوسائل الاعلامية لمحاربة ذلك التيار الداعي لتطبيق الشريعة هو السبيل الامثل الذي يمكن من خلاله النجاة من تلك العقوبة وحفظ تلك المسروقات التي ارتوى بمعينها كثير من اولائك اللصوص من ذلك التيار وعلى اي حال فالحرب الجارية على الساحة خلال هذه الفترة حرب اعلامية بامتياز قد تتطور لتصبح حربا من نوع اخر ولكن جانب الحق واتباعه المؤمنين هم المنصورون بوعد رب العالمين قال الله تعالى :' وكان حقا علينا نصر المؤمنين''
محمد سعود البنوان
تعليقات