الأخوة الحقيقية ليست بالارتماء في أحضان الكاوبوي الأميركي.. برأي الهاجري
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2013, 12:59 ص 866 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / الفوضى الأميركية في المنطقة العربية
مبارك محمد الهاجري
كم يفتقد بني يعرب الحكمة وبعد النظر بعد أن سلموا رقابهم ومصيرهم إلى العم سام ظنا منهم أنه الصديق المخلص والوفي، زين لهم حتى خُيل إليهم أنهم في نعيم مقيم وواقعهم ينذر بواقعة وكارثة تحيكها إدارة السوء القابعة في البيت الأبيض التي مارست التآمر بحرفية لا مثيل لها، ونشرها الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية والتي آتت أكلها فعلا، وقطفت واشنطن ثمارها ناضجة بفضل غباء العرب وانعدام بصيرتهم فكان الجزاء الغدر والطعنة المسمومة من وراء الظهر! ألا يوجد في بني يعرب من يقرأ المستقبل بعين ثاقبة وبتأنٍ وروية من باب فهم الواقع إقليميا ودوليا لعله يظفر بالغنيمة والسلامة بدلا من جعله ضحية لسياسات واشنطن التي أسست أبشع النظريات وأقذرها على الإطلاق وطبقتها على أمة العرب دون غيرهم من الأمم الموجودة على كوكبنا! انظر يا أخا العرب إلى مصر ما الذي حل بها من سوء الخاتمة، حزبٌ يدعي الإسلام وأفعاله تنافي تماما ما يدعو إليه الشرع أدخل مصر في غياهب المجهول من أجل كرسي الحكم، فبالله عليكم أي إسلام يدعيه وأفعاله تنقض الوضوء؟! يا من أدعيتم أنكم من الإخوان، الأخوة الحقيقية ليست بالارتماء في أحضان الكاوبوي الذي لم يعرف قط السلام، ولم يسع إليه، فمنذ الحرب العالمية الثانية والمعمورة في حروب وشقاء بسبب سياسات واشنطن التي تقتات على الأزمات ومآسي الآخرين، وانظر إلى البقاع المتوترة في الوطن العربي الكبير فسترى أصابع العم سام وقد أثخنت الجراح والآلام في جسد الأمة المريض باستعماله جماعة الإخوان أداة ووسيلة لتحقيق غاياته المدمرة!
بقيت كلمة ونريد أن نهمس بها في أُذن الإخوان أن السياسة الأميركية تؤمن إيمانا عميقا ومتجذرا بالنظرية الميكيافيللية، ولا تؤمن أبدا بالصداقة، ولا باحترام العهود والمواثيق وما أنتم إلا أداة سرعان ما تنتهي صلاحيتها، وانظروا إلى من كان قبلكم كيف كانت نهاياتهم دون أن يذرف عليهم العم سام الدموع، أو يذكرهم بكلمة واحدة ولو من باب رد الجميل فلا يغرنكم الدعم الأميركي فالأيام دول والحياة بها من المواعظ والعبر ما يجعلكم ترتدعون وترعوون إن كنتم تعقلون!
تعليقات