الإخوان المسلمون في مصر مدججون بالسلاح حتى أسنانهم.. بنظر البغلي

زاوية الكتاب

كتب 1815 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  ما يجوز!

على أحمد البغلي

 

التظاهرات التي دعا إليها بعض أعضاء المجلس السابقين، وبعض النشطاء من متطرفي الفكر أمام السفارة المصرية الأسبوع الماضي، حملت لنا مضامين غير مقبولة، فهي من ناحية تعتبر تدخلاً فجاً في شؤون أشقائنا المصريين، وأهل مصر أدرى بشؤونها. ومن ناحية أخرى، حملت لنا نفساً تمييزياً غير مقبول، عندما صرّح أحد «المصادر المسؤولة» بأنه سيتم إبعاد إخواننا المصريين الذين اشتركوا في ذلك الحشد الاحتجاجي!

ونحن نقول للأخ المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه مقترناً بالتهديد العنصري التمييزي: «ما قدرت على الحمار اتشطرت على البردعة»! فإذا كان هناك هيبة للقانون، فلماذا لم يطبق على متجهمي السحنات من الكويتيين الذين دعوا إلى ذلك التجمع المشبوه؟! لا بل إن أحدهم وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، حيث إنه افتخر بنحر عائلة مسالمة مكونة من الأب وأطفاله، بذبحهم من الوريد للوريد، وتعهد بذبح 10 من الطائفة نفسها بالطريقة نفسها! ولم تحرك سلطاتنا المسالمة ساكناً أمام ذلك الاعتراف الفج المضمخ بدم الأبرياء، مع أن هناك مادة في قانون الجزاء توجب عقاب أي كويتي ارتكب جريمة في الخارج، ولم تتم معاقبته عليها، ولماذا لم يتم القبض على فلول ساحة الإرادة من صبيان إخوان مسلمي مصر الكويتيين، وهم يهاجمون قيادة مصر المتنورة الجديدة؟!

• • •

بقدر ما أثلج صدورنا تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمساندة القيادة والشعب المصري، بقدر ما ساءنا تدخل أميركا وتركيا وأوروبا الفج في الشأن المصري، بحجة استخدام العنف في مواجهة اعتصامات الإخوان المسلمين في مصر، ونحن نذكّر الأميركان والأوروبيين والأتراك بكيفية تعامل السلطات الأميركية في وول ستريت وشوارع لندن وميدان تقسيم، والذي اقترن بالعنف المفرط نسبياً، فالإخوان المسلمون في مصر كانوا مدججين بالسلاح حتى أسنانهم! ورأيناهم يشعلون النيران والحرائق في خيامهم ثم يولولون شاتمين الجيش والشرطة المصريين!

• • •

من أطرف التصريحات بخصوص ما يحصل في مصر هو تصريح نائب جديد اشتهر بأنه نائب خدمات وتمرير معاملات غير قانونية، وهو قريب للملقب بـ «حوت الإقامات» والذي لديه على كفالاته كما نشرت القبس منذ سنوات ما يقارب الـ 19 ألف إقامة! نائب الخدمات هذا حذّر الحكومة الكويتية من مساندة الحكومة المصرية الشرعية الحالية. نقول للنائب المستجد: خلك في حالك وروح العب بعيد يا شاطر، فالسياسة الخارجية الكويتية لا يصوغها أمثالك ممن تفوح روائح الفساد من أفعالهم وأقوالهم!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

• • •

• هامش:

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي رجع إلى الوزارة الجديدة بحكم انتمائه السلفي، مطلوب منه التحقيق بما حصل من صخب ومشاجرات في «مسجد الدخان» بحولي، عندما دعا الإمام بعد الصلاة على عبدالفتاح السيسي، وهو أمر لا يجوز أن يحصل في الكويت، ويتم التساهل معه وفي بيوت الله، والتي يظهر أنها خارجة عن المسؤولية!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك