اهتمام صحف بريطانيا وأميركا يتواصل
عربي و دوليواشنطن بوست: الكويت والسعودية ترسلان الأموال بشكل كبير إلى مصر
أغسطس 18, 2013, 12:13 م 2323 مشاهدات 0
اهتمام الصحف البريطانية والأمريكية بالتطورات في مصر لم يتراجع، فبعضها خصص صدر صفحته الأولى لتلك الأحداث، بالإضافة لنشر مقالات وتحليلات حول الموضوع في الصفحات الداخلية.
في صحيفة الأوبزفر كتب نك كوهين مقالا عنوان 'قد نكره الإخوان، لكنه انقلاب'.
'حين تقتل الدولة ستمئة من مواطنيها، فهي في الحقيقة لم تقتل مواطنيها فحسب، بل قتلت إمكانية التوصل إلى حل وسط'، بهذه الجملة يفتتح الكاتب مقاله، ويتابع قائلا إن من يرتكب عملية القتل مدرك لحقيقة أن كثرة الدماء المسفوحة ستحول دون السير في الطريق السياسي.
ويرى الكاتب ان الذين 'ارتكبوا عملية القتل لا يأبهون لو كرههم الناس بسبب ذلك إلى يوم مماتهم'، وأن العالم الخارجي قد لا يأبه ايضا بالعنف الذي يكتسح البلاد.
ويقول الكاتب إنه بالرغم من كراهيته لقتل المحتجين فإنه لا يحس بأي تعاطف مع 'الرجال والنساء الرجعيين في جماعة الإخوان المسلمين'.
ويجد الكاتب نفسه في موقف صعب، ذلك أن الشرق الأوسط له خصوصية فالخيار هو بين الأنظمة القمعية التي تندلع الثورات ضدها وهي أنظمة علمانية أو شبه علمانية، وبين الإسلاميين. الخيار هو بين 'فاشيين بالزي العسكري وفاشيين بقرآن' كما تقول الناشطة المصرية منى الطحاوي.
حتى اليسار الاوروبي الذي يناصر الإسلاميين يجد نفسه حائرا الآن.
ولأوضح السبب، يقول الكاتب: الإخوان مثلا يصفون حظر الأمم المتحدة للاغتصاب الزوجي ودعوتها لحرية العمل والحركة والسفر للمرأة وحرية استخدام موانع الحمل بأنه أداة لتقويض العائلة كأساس للمجتمع ومقدمة لهدم المجتمع ككل وإعادته إلى الحالة التي كان فيها قبل الإسلام.
لم يتطرق الإخوان حين صياغة الدستور الجديد إلى حقوق الأقلية المسيحية في مصر، كما يقول كاتب المقال.
لكن الكاتب يستدرك أن الإخوان المسلمين مع ذلك ليسوا 'الحزب النازي' ، لم يلغوا الديمقراطية ولم يجبروا المعارضة على العمل في السر، ويرى أن الاعتماد على الجيش لإطاحة الإخوان كان في غاية السذاجة.
أما صحيفة الصنداي تايمز فجاءت افتتاحيتها تحت عنوان 'الصراع على مصر لم ينته بعد'.
تستهل الصحيفة الافتتاحية بالقول 'منذ عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي بدأت مصر بالانزلاق نحو الفوضى التي تسببت بأحداث عنف أدت إلى مقتل المئات، وليست هناك دلائل على أن الصراع يقترب من نهايته'.
'في مصر تنحصر الديمقراطية بين خيارين: إما الجيش أو الإخوان المسلمين، ومع أن الرئيس الإخواني كان قد انتخب بشكل ديمقراطي، فإن إطاحته من قبل الجيش جاءت بضغط شعبي تمثل بمظاهرات جماهيرية تطالب برحيله.'
وترى الصحيفة ان المهمة الملحة الآن هي إنهاء العنف والتوجه نحو المصالحة الاجتماعية، ولا تكفي إدانة الغرب العنف للمساعدة في تحقيق المصالحة وإنهاء العنف، عليه أن يقدم أكثر من ذلك، وحين قال أوباما إن أمريكا لن تتدخل في مصر الى جانب أي من الأطراف فقد كان يعبر عن عجز بلاده.
ومن حهتها أفادت صحيفة 'واشنطن بوست'، السبت، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين والخليجيين، كانوا على وشك التوصل إلى إعلان تسوية قبل أسبوعين بين مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والجيش المصري بحسب ما جاء في صحيفة الشروق.
ومشروع الاتفاق يدعو أنصار الرئيس المعزول مرسي إلى إخلاء مواقع اعتصامهم في الشوارع مقابل وعد بعدم لجوء السلطات إلى العنف كما ذكرت الصحيفة نقلا عن برناندينو ليون سفير الاتحاد الأوروبي في مصر.
وقال ليون للصحيفة إن مشروع الاتفاق الذي كان يشمل أيضا التحقيق في مزاعم بالعنف، كان يفترض أن يكون خارطة طريق للمحادثات بين الحكومة الانتقالية وجماعة الإخوان المسلمين لكن نائب الرئيس السابق محمد البرادعي لم يتمكن كما يبدو من إقناع رئيس الأركان المصري ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالموافقة على الأمر.
واستقال البرادعي، احتجاجا على تدخل الجيش بقوة الأربعاء لفض اعتصامي أنصار مرسي.
والاتفاق المقترح بحسب ما ذكرت الصحيفة، تم التوصل إليه بعد أسابيع من زيارات للقاهرة وعمل مكثف قام به دبلوماسيون بينهم ليون ونائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز ووزيرا خارجية قطر والإمارات.
وقال مسؤولون للصحيفة إن الدولتين الخليجيتين إلى جانب السعودية والكويت ترسلان أموالا إلى مصر أكثر مما تفعل الولايات المتحدة. وبحسب الصحيفة فأن قطر كانت أبرز جهة داعمة للإخوان - نقلاً عن صحيفة الشرق المصرية.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة، رافضا كشف اسمه 'من الطبيعي إن نكون أقمنا تعاونا مع هذه الدول لأنها هي اللاعب الرئيسي ولديها علاقات قوية في مصر'.
وتستعد مصر لتظاهرات جديدة السبت بعد الدعوة التي أطلقها الإسلاميون إلى الاحتجاج يوميا بينما تطوق الشرطة صباح اليوم مسجدا تحصن فيه عدد كبير من المتظاهرين بعد يوم دام سقط خلاله 83 قتيلا على الأقل.
تعليقات