سامي النصف يكتب: الإخوان يمحون تاريخ الإخوان
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2013, 1:07 ص 1795 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / الإخوان يمحون تاريخ الإخوان
سامي النصف
ظل الإخوان 80 عاما خارج الحكم (عدا تجربة حكمهم للسودان الذي تسبب في إفقاره واشتعال الحرب الأهلية فيه وانفصال أطرافه) يعدون الناس بالمن والسلوى وحل كل مشاكلهم عند وصولهم للحكم تحت شعار «الإسلام هو الحل» الذي رمي واختفى منذ الدقيقة الاولى لتسلمهم الحكم في مصر حين انهار الاقتصاد وانتشرت الفوضى وفقدوا احترام الشعب عندما اتضح ان شعارهم الحقيقي هو «نحكمكم ونملككم ونسرقكم او نهلككم»، في مصر التي أتى ذكرها صراحة في القرآن 5 مرات وتلميحا 33 مرة وهو شرف لم يحظ به بلد آخر قط.
وإذا كان الإخوان وبالتحديد القطبيون وتنظيمهم العالمي السري قد أخطأوا مرة في «الحكم» فقد اخطأوا ألف مرة عندما تحولوا الى «المعارضة» ففي سبيل الرغبة الجامحة في السلطة والمال وتنفيذ المخططات الخارجية عاثوا بأرض الكنانة فسادا وخوفا وتعدوا على أمن بلد قال فيها قرآننا المنزل نصا (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) وعادوا جيش مصر الذي أتى في الحديث الشريف «انهم خير أجناد الأرض» وأحرقوا كنائس وقتلوا أقباطها الذين تزوج منهم الرسول وقال فيهم «إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا»، فأين القطبيون والطغاة من تلك الوصية؟!
>>>
إن ما فعله الإخوان أو القطبيون منهم يجعل كل مؤرخ ومراقب ومتابع يشك في كل دعاوى المظالم التي ادعوا انهم تعرضوا لها وقالوا انهم كانوا أقرب للحملان فيها (الأحداث التاريخية في مصر وسورية والجزائر وليبيا وتونس وفلسطين والأردن واليمن.. الخ)، كما يظهر حراكهم في دول الخليج انهم يعضون وينقلبون في كل مرة على اليد التي تكرمهم وترعاهم، وقد أخبرني الزميل جهاد الخازن قبل أيام عن الأشرطة الصوتية التي سمعها إبان زيارته للراحل الكبير الأمير نايف بن عبدالعزيز والتي أتى ضمنها تحريض رجال الإخوان لزعماء القبائل في المملكة على الثورة، مما مهد لتحرك سعودي مبارك قتل الفتنة في مهدها وأطفأ شرارة الفتنة في بدايتها وقبل ان تتحول لنار كبيرة تأكل الأخضر واليابس تحقيقا لرغبات التنظيم السري العالمي للإخوان.
>>>
وفي مايو 2009 نشرت جريدة «المصري اليوم» لقاء تاريخيا مع الإخواني السابق د.احمد رائف صاحب دار الزهراء الشهيرة والذي لا تنسى الكويت وأهل الخليج فضله إبان الغزو عندما اصدر عشرات الكتب الداعمة للحق الكويتي والفاضحة لصدام وحليفه عرفات، ومما ذكره رائف في ذلك الوقت المبكر ان الإخوان سيحكمون قريبا مصر بسبب حراك التنظيم السري الخاص للإخوان (8 مصريين + 5 غير مصريين) وتنسيقهم العمل مع الدول والأجهزة المتنفذة بالعالم، ومما ذكره وأثبتت الأيام صحته ان هناك مرشدا خفيا للاخوان يقودهم يختلف تماما عن المرشد الرغاي الظاهر، وللمعلومة دار الزهراء هي التي نشرت بعض مذكرات رجال التنظيم الخاص للإخوان والذي قام بعمليات القتل والإرهاب في حقب مختلفة من تاريخ مصر، مما يكذب كل ادعاءات البراءة الاخوانية أو تحديدا القطبية.
>>>
آخر محطة: 1- هناك عمليات تشابه كبيرة بين ما حدث قبل أيام في مخيمات النهضة ورابعة العدوية وشوارع مصر وبين أحداث تمت اواخر السبعينيات في الولايات المتحدة، أولها الفوضى التي تسبب فيها الاخوان المرعبون «Creed Brotherhood» عندما عمدوا للتلثم بالمناديل الزرقاء (ألبس الاخوان أتباعهم الكمامات البيضاء) ثم هاجموا رجال الأمن ودمروا وقتلوا كل من صادفوه والذي شمل حتى بعض اتباعهم لكسب الرأي العام وإلقاء التهمة على رجال الشرطة.
2- ووجه التشابه الثاني هو ما حدث آنذاك من قتل رجال حركة «شعب المعبد» وزعيمها الأميركي جيمس جونز للمئات من اتباعهم في مخيمات معبدهم في غوانا، والميكروفونات الغاسلة للأدمغة تدفعهم لذلك العمل الانتحاري بعد ان أبقوهم يعيشون لأشهر في ظروف عيش مزرية من حر خانق ورطوبة جعلت الحياة والموت يتساويان في أذهانهم، وقد تم ذلك الأمر بعد زيارة النائبين الأميركيين لي راين وسان ماتيو لهم وهو أشبه بما يظهره «اليوتيوب» من ميكروفونات تدفع الأتباع بشكل متواصل للموت والشهادة في مخيمات مصر بعد زيارة النائبين ماكين وغراهام لمصر.
3- أخيرا لا يصدق أحد للحظة الإعلام الغوبلزي الذي يذكر كاذبا خبر اعتقال أو وفاة قيادات الاخوان وأقاربهم في مصر فكلها أكاذيب ذكية يراد منها رفع لوم الأتباع المغرر بهم ممن قتلوا أو اعتقلوا هم وأقاربهم.
تعليقات