أبرز عناوين صحف السبت: السميط إلى مثواه الأخير.. خادم الحرمين: مع مصر ضد الإرهاب.. ألف معلم يقاضون 'التربية' قريبا احتجاجا على آلية الترقي لـ'الاشرافية'.. حملات حج تلوِّح بالانسحاب.. نصرالله: مستعد للذهاب شخصيا إلى سوريا للقتال
محليات وبرلمانأغسطس 17, 2013, 12:17 ص 3651 مشاهدات 0
الأنباء:
السميط إلى مثواه الأخير.. سيبقى حياً في ذاكرة الكويت والأمة الإسلامية
وسط حضور رسمي وشعبي غفير وحاشد من داخل الكويت وخارجها، شيعت الكويت فقيد الأمة الإسلامية وابنها البار د.عبدالرحمن السميط، رحمه الله، إلى مثواه الأخير أمس.وتقدم المشيعين نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود ومسؤولون وشيوخ ونواب ونواب سابقون.واستذكر المشاركون في الجنازة مناقب الفقيد الكبير، رحمه الله، مؤكدين أنه كان نموذجا مشرفا وحضاريا للعمل الإنساني والخيري لبلده ومكرسا حياته لمساعدة المنكوبين والمحتاجين. مؤكدين أنه سيبقى حيا في ذاكرة الكويت والأمة الإسلامية.وأعرب عدد من المسؤولين والمشيعين في تصريحات صحافية عن شديد الحزن وبالغ الأسى برحيل أحد أعلام العمل الخيري والإنساني في الكويت والعالم سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصالحين جزاء ما قدم من أعمال خيرية جليلة.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إن «العم عبدالرحمن السميط هو رجل الخير بلا شك وبوفاته خسرته الأمة الإسلامية وليس الكويت فقط» سائلا الله عز وجل له الرحمة والمغفرة.من جانبه قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إن الفقيد عبدالرحمن السميط «فقيد العمل الخيري والدعوي والإنساني وهو فقيد الكويت والعالم الإسلامي».وأضاف الحمود أننا ندعو الله تعالى أن يتغمد الراحل السميط بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مقدما التعازي إلى القيادة السياسية والى الشعب الكويتي كافة ولكل المسلمين حول العالم وفي القارة الأفريقية خصوصا.من جهته قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د.خالد المذكور «إننا نستذكر اليوم أخانا الكبير د.عبدالرحمن السميط رحمه الله تعالى وغفر له بكل ما يخطر على البال من ذكريات عن عطائه وبذله وتواضعه وإيمانه وتضحيته وكل ما عمل للكويت أولا ثم للعالم الإسلامي وفي أفريقيا على وجه الخصوص».وأضاف د.المذكور أن «أفريقيا بأراملها وأيتامها وجياعها ومساكينها تعرف الشيخ د. عبدالرحمن السميط والجموع الغفيرة التي جاءت من بلدان كثيرة لحضور التشييع دليل على ذلك رحمه الله تعالى».بدوره قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف عبدالمحسن الجارالله الخرافي «نعزي اليوم ونعظم الله أجر أهل الكويت والعالم الإسلامي أجمع بفقيد العمل الخيري وعظم الله أجر الأيتام وجميع المحتاجين الذين كان يساعدهم وعظم الله أجر الـ 11 مليون مسلم الذين تحولوا إلى الإسلام بفضل الله تعالى وبجهد الراحل».من ناحيته قال رئيس جمعية العون المباشر د.عبدالرحمن المحيلان ان الفقيد السميط «وضع أرضية للعمل الخيري الميداني ولمؤسسة تتميز بالاستدامة وأوصل من خلالها المعطي بالمحتاج وفق أسلوب علمي وراق سيستمر ان شاء الله تعالى حيث حرص على أن يكون لعمله الخيري صفة الاستدامة فالماء جار لمن يريد أن يشرب والدواء متوافر لمن يحتاج والمدارس والجامعات مفتوحة لمن يشاء».وأضاف المحيلان ان الفقيد السميط ابن الكويت البار وانعكس ذلك بوجود هذا الحشد الكبير من الحضور واهتمام القيادة السياسية ما يعطينا المرآة الحقيقية لمحبتهم للعمل الخيري ومحبة الشعب الكويتي والمسلم للخير.من جهته قال مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان عبدالعزيز الراجحي الخيرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة محمد الخميس إن إنجازات د.السميط الكبيرة في أفريقيا تتحدث عنه وآخرها الأسبوع الماضي حين تم تسجيل جامعة «الامة» في كينيا وتسلم شهادة اعتمادها رسميا وهي الجامعة الأولى للمسلمين في كينيا من أصل 37 جامعة. وأشار إلى ان هذه الجامعة تحتوي على 5 كليات هي الطب والهندسة والأعمال وتقنية المعلومات والدراسات الإسلامية والعربية ووضع الراحل السميط البذرة الأولى لهذه الجامعة منذ عام 1998.وكانت الكويت قد نعت الفقيد السميط الذي وافاه الأجل أمس عن عمر يناهز 66 عاما بعد رحلة عطاء طويلة ومسيرة حافلة بالعمل الخيري امتد الى مختلف أنحاء العالم لاسيما في القارة الأفريقية.
«الصحة»: زيادة عدد أطباء الأسنان وعياداتهم وتقليص مواعيدهم في جميع المناطق الصحية
علمت «الأنباء» من مصادر صحية مطلعة ان وزارة الصحة تتجه خلال الفترة المقبلة الى زيادة عدد اطباء الاسنان، وعيادات الاسنان في جميع المناطق الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية، مشيرة في الوقت ذاته الى ان الوزارة تتجه ايضا الى تقليص المواعيد لهذه العيادات، خاصة بعد ورود العديد من الشكاوى بوجود مواعيد طويلة على عيادات الاسنان.وذكرت المصادر ذاتها ان الحل في تقليص مواعيد عيادات الاسنان يأتي بزيادة عدد الاطباء وعيادات الاسنان في جميع المناطق الصحية، وذلك لاستقبال اكبر عدد ممكن من المرضى والمراجعين، مبينة ان وزارة الصحة امرت بتزويد المناطق الصحية التي تواجه نقصا بأطباء الاسنان بهذا التخصص لسد النقص الحاصل بنسبة 100%، وذلك لتقديم افضل خدمة للمرضى والمراجعين في كافة المناطق الصحية، خاصة في مناطق العدان والجهراء والفروانية، والتي تشمل كثافة سكانية هائلة.من جانب آخر، يجتمع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله غدا الاحد مع وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي لبحث الخطط والاستراتيجيات التي ستمضي بها الوزارة خلال الفترة المقبلة.وذكرت مصادر صحية مطلعة في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان الوزير العبدالله سيناقش مع الوكيل السهلاوي خطط الوزارة طويلة وقصيرة وبعيدة المدى، هذا بالاضافة الى برنامج عمل الحكومة الحالي، وما تم انجازه من المشاريع، والعقود التي سيتم توقيعها خلال الفترة المقبلة، خاصة عقدي مستشفيات الفروانية والعدان الجديدين.وأكدت المصادر ان الوزير العبدالله سيناقش ايضا مع الوكيل السهلاوي بعض القضايا الادارية المرفوعة على وزارة الصحة، بالاضافة الى مناقشة اعادة النظر في بعض القرارات التي اصدرت في السابق بعد ورود العديد من الاسئلة البرلمانية من بعض نواب مجلس الامة بهذا الخصوص، هذا بالاضافة الى وضع الاستراتيجيات المستقبلية التي من شأنها رفع مستوى الخدمات الصحية في البلاد، وتقديم افضل خدمة للمرضى والمراجعين.واشارت المصادر الى أن الوزير العبدالله سوف يجتمع مع مديري الادارات المركزية في وزارة الصحة خلال الفترة القريبة المقبلة لمناقشة آخر المستجدات والاعمال التي يقومون بها، وخطط العمل التي تم وضعها للمستقبل في هذه الادارات.
القبس:
العدساني: محاور استجوابي لوزير الشؤون السابق قائمة
قال النائب رياض العدساني ان محاور استجوابه، الذي قدم الى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السابق احمد الرجيب، لا تزال قائمة، وتتضمن الملفات قضايا الايتام والاقامات، اضافة الى تفعيل قوانين العمالة الوطنية للحد من البطالة، والزام الشركات والبنوك بتعيين 60 في المائة من الكويتيين فيها. فضلاً عن ارتفاع الاسعار في القطاع التعاوني مما أثر سلباً في ذوي الدخل المحدود.وقال العدساني لــ القبس ان الانتقادات الموجهة لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي لا تقتصر على تعيين اقربائها فقط.أكد النائب رياض العدساني أن محاور استجوابه التي قدمت إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السابق أحمد الرجيب لا تزال قائمة، وتتضمن الملفات قضايا الأيتام والإقامات، إضافة إلى تفعيل قوانين العمالة الوطنية للحد من البطالة، وإلزام الشركات والبنوك تعيين 60 في المائة من الكويتيين فيها.وقال العدساني لـ القبس ان الانتقادات الموجهة لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي لا تقتصر على تعيين أقربائها، وإنما هناك عدة موظفين يستحقون الترقية، وتمت ترقية موظفين آخرين غير مستحقين بدلا منهم، وهذا ما يناقض مادتي 7 و8 من الدستور اللتين تنصان على تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة.وأشار العدساني إلى أن الرشيدي مطالبة بالالتزام بما ذكره وزير الشؤون السابق القاضي بالحد من تجارة الإقامات، لاسيما أنه حسب ما ذكره أن هناك 28 ألف شركة متهمة بتجارة الإقامات ومخالفة للقانون، متسائلا عن إجراءات الوزيرة للحد من هذا الملف والقضاء عليه، لاسيما أنه يتعلق بالأمن القومي، وتلك العمالة الهامشية يتاجرون بالمحرمات ويضرون بشبابنا.ولفت إلى أن هناك ملفات عديدة ينبغي أن تبادر الرشيدي لوضع الحلول اللازمة لها، مثل أزمة غلاء الأسعار وتسعير اتحاد الجمعيات، لاسيما أن مثل هذه القضايا تؤثر بشكل بالغ في الأسر ذات المدخول البسيط، وهذا الغلاء يؤثر سلبا في الأسر، وينبغي عليها أن تتابع هذه القضايا.برنامج الحكومةمن جانب آخر، شدد العدساني على ضرورة أن ينفذ رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك المادة 98 من الدستور، من خلال إرسال كل وزير في حكومته ببرنامج عمله إلى مجلس الأمة فوراً، ليعقب على هذا البرنامج.وذكر: ان السلطة التنفيذية لديها رقابة ذاتية لأعمالها، كما يقع على عاتقها رسم السياسة العامة للدولة، ولا يمكن أن نسمح لأحد أن يكون طرفاً مسؤولاً عن تراجع الكويت المستمر، في ظل الوفرة المالية التي ننعم بها، وأن تستمر عملية بذخ الأموال والتبرعات لدول الجوار بينما تظل معاناتنا في الكويت.وأضاف: إن المرحلة المقبلة تتطلب على الدولة أن تنفق المزيد من الأموال على مشاريع الدولة الحيوية وتطويرها مثل القضية الإسكانية وتطوير التعليم والقضاء على البطالة وتحسين الخدمات العامة.استقلال القضاءوعن أولوياته في المجلس الحالي، أكد العدساني أنه سيتقدم باقتراحات بقوانين خلال المرحلة المقبلة منها استقلالية القضاء ماليا وإداريا، ومخاصمة القضاء، إلى جانب منح الحق للمواطنين اللجوء إلى المحكمة الدستورية، وقانون النزاهة والشفافية، والذي يتضمن كشف الذمة المالية وحماية المبلغ وهيئة مكافحة الفساد.وأوضح أن الوضع الحالي يضع هيئة مكافحة الفساد تحت مسؤولية وزير العدل، مما يعني أنه يقع تحت تضارب المصالح مع مجلس الوزراء، والمطلوب أن يكون مستقلاً بذاته لا يتبع أي جهة.
علمت القبس ان عدداً من حملات الحج المعتمدة يتجه للانسحاب من موسم الحج هذا العام، وذلك بسبب عدم اقتناعها بالدعم الذي سيقدم لها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وارتباطها بالتعاقد مع عدة جهات في الأراضي السعودية، الأمر الذي قابله تقليص عدد الحجاج الملتحقين معها هذا العام من 400 حاج إلى 81 فقط بسبب أعمال توسعة الحرم.وقال مصدر مطلع إن الأوقاف تسعى إلى وضع عدة آليات لدعم الحملات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خسائر، لكن الحملات تعتبر غير مقتنعة بهذا الدعم، حيث ستحل الخسائر عليها برغم دعمها والوعود الحكومية بإقرار آليات بهذا الخصوص.اجتماعوبين المصدر ان عدد الحملات التي لوحت بالانسحاب يفوق %20 من عدد الحملات الكويتية المعتمدة الذي يبلغ 75 حملة، كاشفاً عن اجتماع سيعقد بين وكيل الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح وممثلين عن أصحاب الحملات لوضع آلية لدعم أو الإبلاغ الرسمي عن الانسحاب.ولفت المصدر الى ان العديد من الحملات متعاقدة مع العديد من الشركات بعقود تصل إلى أكثر من مليوني ريال، الأمر الذي قد يكبدها خسائر ناهيك عن تقليص العديد من الخدمات التي تمنح للحملات في السابق.ارتفاع الأسعاروأوضح المصدر ان عدم الدعم سيجعل الملتحقين مع الحملات يعانون الغلاء وذلك بسبب محاولة أصحاب الحملات رفع الأسعار لعدم خسارتهم.ولفت المصدر إلى ان أصحاب الحملات سيوضحون في اجتماعهم أنهم عانوا أثناء أحد المواسم التي كان ينتشر فيها إنفلونزا الخنازير وتلاشت وعود الدعم التي وعدوا بها.وعودقال مصدر مطلع ان حملات الحج تلقت الكثير من الوعود الحكومية، إلا أنها لا تزال مكانك راوح ولم يتحقق أي شيء.
الوطن:
تدريس القرآن والأحاديث والوطنية.. ضمن منهج الرياضيات
بهدف تعزيز التعاليم والقيم الاسلامية وترسيخها في نفوس الطلبة، طالبت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد اللجنة المشكلة لتحديث مناهج وكتب الرياضيات في المرحلة الابتدائية تضمين المنهج آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية.ودعت الوتيد في قرارها الى تضمين الكتب أيضا مفاهيم المواطنة كالولاء واحترام القانون واحترام حقوق الآخرين والمحافظة على الممتلكات العامة، وأكدت على ضرورة تعزيز قيم الحوار وتقبل الآخرين اضافة الى مهارات التفكير وحل المشكلات والحفاظ على البيئة مع التركير على مهارتي القراءة والكتابة.من جانب آخر، أعلن ديوان الخدمة المدنية تخصيص مبلغ مليون و500 ألف دينار مكافآت للعاملين في الأندية المسائية للعام الدراسي 2013/2014 وستقوم وزارة التربية بصرف المكافآت للعاملين في الأندية وعددهم 810 موظفين مع نهاية الشهر الجاري.
خادم الحرمين: مع مصر ضد الإرهاب
اعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس الجمعة دعمه للسلطات المصرية «ضد الارهاب»، محذرا من ان «التدخل» في شؤون مصر الداخلية «يوقد نار الفتنة».ودعا العاهل السعودي في بيان، نقلته وكالة الانباء السعودية، المصريين والعرب والمسلمين الى الوقوف «في وجه كل من يحاول ان يزعزع» استقرار مصر.وقال الملك عبدالله في بيانه:لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني، جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء. واستطرد قائلاً: انني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والاسلامية والشرفاء من العلماء، وأهل الفكر، والوعي، والعقل، والقلم، ان يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، في وجه كل من يحاول ان يزعزع دولة لها في تاريخ الأمتين، الاسلامية والعربية، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء. وأن لا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس). وتابع: وليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الارهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر.وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الارهاب الذي يدّعون محاربته، آملاً منهم ان يعودوا الى رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الاسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة -بحول الله وقوته - على العبور الى بر الأمان.يومها سيدرك هؤلاء أنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم.من جانبها، أعربت الكويت عن دعمها للاجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من آمال وتطلعات وفق ما رسمته حكومته من خارطة للطريق في اطار برنامج زمني محدد معربة عن ثقة دولة الكويت بقدرة الأشقاء في مصر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخهم لتتمكن مصر من العودة الى ممارسة دورها الرائد والمؤثر في محيطها الاقليمي والدولي.وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن دولة الكويت وهي تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية لتعرب عن ألمها وأسفها لسقوط عدد كبير من القتلى بين أبناء الشعب المصري الشقيق وتدمير للعديد من المنشأت والممتلكات.وقال المصدر في تصريح لـ(كونا) ان دولة الكويت تدعو الى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى الى اشعال الفتنة وادخال البلاد في فوضى عارمة.كما تدعو الى التجاوب مع دعوات الحكومة المصرية المتكررة للشروع في حوار جاد لكافة أطياف المجتمع المصري ليمثل مدخلا الى المصالحة الوطنية المنشودة وارساء دعائم الديموقراطية التي يتطلع اليها الشعب المصري وليسهم في حقن دماء الأشقاء ويحفظ لمصر أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أبنائها والنئي بها عن اي اعمال ارهابية.وأعربت دولة الامارات العربية المتحدة عن تأييدها ودعمها الكامل لتصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حول الاحداث الجارية في مصر.وأكدت دولة الامارات ان هذا التصريح ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بأمن واستقرار مصر وشعبها.. كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر الشقيقة واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها.وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية فإن الامارات العربية المتحدة تغتنم هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر الشقيقة وسيادة الدولة المصرية وتؤكد انها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية وكذلك موقفه الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها انتصارا لمصر الاسلام والعروبة وهذا ماعهدناه من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها.من جهته اعلن وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أمس الجمعة ان بلاده تقف الى جانب مصر في سعيها لفرض القانون، مؤكدا ان اهمية مصر تتطلب من الجميع «الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وامانها».ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن جودة قوله ان «الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يقف الى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها واعادة الامن والامان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق ارادته في نبذ الارهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية».واضاف ان «اهمية مصر المحورية للامة العربية والعالم تتطلب منا جميعا الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وامانها».واشاد جودة بـ«بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي اكد فيه ان على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة امن مصر وشعبها».وفي القاهرة لقي 70 شخصاً بينهم شرطي واصيب العشرات بجروح متفاوتة خلال اشتباكات وقعت امس فيما سمي «جمعة الغضب» بين قوات الامن وانصار الرئيس المعزول، بعد انطلاق مسيرات دعا اليها تحالف دعم الشرعية في عدة محافظات.وقال مصدر طبي ان 8 اشخاص قتلوا بالاسماعلية فيما قتل آخرون بمدينة دمياط.وكان شرطي واحد قد قتل واصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح أمس.وفي سياق متصل هاجم اهالي مناطق ابو العلا والترجمان والأزبكية والسبتية في وسط القاهرة انصار الرئيس المعزول واشتبكوا معهم ورشقوهم بالحجارة في اطار الدفاع عن قسم شرطة الازبكية الذي حاولت العناصر الاخوانية اقتحامه.من ناحية أخرى اعلنت مصادر امنية مسؤولة انه تم إلقاء القبض على عدد كبير من القيادات والعناصر الاخوانية البارزة في عدد من المحافظات، وصفتهم بأنهم العقول المدبرة وراء اعمال العنف والتخريب التي تشهدها البلاد، واوضحت المصادر انه سيتم الاعلان عن ذلك خلال ساعات.وكانت وزارة الداخلية قد نشرت فرقا امنية مكثفة في كافة محافظات البلاد، واقتحمت تلك الفرق جميع مقار الاخوان وحزب الحرية والعدالة.استهدفت الحملات البحث عن مخازن الاسلحة والذخيرة بالاضافة الى المستندات التي تخص الجماعة.من ناحية أخرى نسفت عناصر إرهابية من جماعة الاخوان اجزاء من خط سكك حديد الاسكندرية ومرسى مطروح امس واعلنت وزارة الداخلية عدم وقوع اية خسائر من جراء الانفجار وسارعت قوات الشرطتين العسكرية والمدنية الى تأمين مسار الخط بعد ان تأكدت ان الانفجار وقع في منطقة غير آهلة بالسكان وهو مافسرته التحريات الامنية بانه استهدف مرور قطار في ذلك الوقت الا ان تأخر القطار على الخط عن الوصول في موعده جعل الانفجار المدوي في المنطقة يخطئ الهدف وينقذ ركاب القطارين في الاتجاهين من الموت المحقق، كما قاموا بإلقاء قنبلتين يدويتين على مقر النيابة العسكرية، قبل أن يحرقوا مقر التحريات العسكرية بالكامل.وشهد مسجد رابعة العدوية امس صلاة الجمعة لأول مرة منذ اكثر من ستة اسابيع وهي فترة الاعتصام الاخواني في المسجد وفي محيطه في يوليو الماضي ودعا خطيب الجمعة الى المصلحة ونبذ العنف وحاول بعض انصار جماعة الاخوان اعتلاء المنبر إلا أن المصلين ابعدوهم عنه وشكلوا دروعاً بشرية حول المنبر والامام.وأغلقت القوات العسكرية والامنية كافة المحاور المرورية المؤدية الى رابعة العدوية بعد ورود معلومات عن عزم الاخوان خلال مسيراتهم الانقضاض مجددا على المسجد واحتلاله واحتجاز المصلين بداخله ووقفت اللجان الشعبية المشكلة من الاقباط في محيط المسجد لحماية المصلين حتى انتهاء صلاة الجمعة.وقد اغلقت الشرطة العسكرية شارع جامعة الدول العربية في المهندسين بالاسلاك الشائكة لمنع وصول مسيرات الاخوان الى هناك واغلقت الدبابات محيط مسجد مصطفى محمود لمنع احتلال العناصر الاخوانية له مجددا.وقد طوق الجيش بقوات كثيفة وكمائن ثابتة ومتحركة جميع مداخل القاهرة الكبرى للحيلولة دون تهريب كميات من الاسلحة الى داخل القاهرة وقامت القوات بتفتيش جميع السيارات الوافدة من الاقاليم الى القاهرة.من ناحية اخرى احبطت قوات من شرطة الاقصر والاهالي محاولات اكثر من 500 من ميليشيات الاخوان في محافظة الاقصر اقتحام ساحة ال الطيب التي يقع فيها منزل الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الدكتور احمد الطيب حيث تبادل الطرفان اطلاق الاعيرة النارية وكان انصار جماعة الاخوان قد انطلقوا في مظاهرة امام مسجد العمدة في الساحة متجهين نحو منزل شيخ الازهر فسارع الاهالي والشرطة للتصدي لهم ونشبت اشتباكات بالاسلحة الآلية واجبروهم على الفرار ونظم الاهالي سلاسل بشرية حول ساحة الطيب.وقالت مصادر امنية مسؤولة انه يتم حاليا وبتنسيق كامل بين قطاعي الامن العام والامن الوطني لتوجيه ضربات امنية ضد قيادات تنظيم الاخوان والعناصر القيادية المفصلية ومسؤولي المكاتب الادارية بكافة المحافظات لضبط تلك العناصر المتهمين بالتحريض على احداث العنف والشغب لضمان عدم ترويج هذه التحريضات على المستوى القاعدي وفقا لرصد امني مسبق لوجود قيادات التنظيم في هذه الاماكن والقبض عليهم واستهداف اماكن اخرى توجد بها عناصر قيادية للتنظيم والمتوقع ان يتم خلال الساعات القليلة القادمة.وفي سياق متصل ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة القبض على 3 من قيادات جماعة الاخوان المسلمين بمدينة دمنهور، من بينهم عضو سابق بمجلس الشورى، والمطلوبين على ذمة قضايا.وكانت حملة أمنية برئاسة اللواء دكتور أشرف عبدالقادر مدير المباحث، والعقيد حسام الغزولي رئيس قسم تنفيذ الأحكام، قد قامت بتنفيذ قرار النيابة العامة بضبط واحضار كل من مصطفي محمد السيد أبو ضاهر (37 عاما - مدرس) ومقيم بدمنهور، والمطلوب في القضية رقم 2013/11135 جنح قسم دمنهور «مقاومة سلطات وشروع في قتل» ، والمهندس خالد مصطفي نعيم القمحاوي (52 عاما - عضو مجلس الشورى السابق)، ومحمود محمد محمد بعجر (36 عاما - صاحب شركة استيراد وتصدير) وجميعهم مقيمون بدمنهور، حيث قام الأخيران بتحريض أنصار جماعة الاخوان المسلمين على اقتحام مبني ديوان عام المحافظة واحراقه واتلاف محتوياته ومقاومة السلطات.وتم ضبط سلاح ناري «طبنجة حلوان 9 مم مرخصة» بحوزة المتهم الثاني جار عرضها على قسم الأدلة الجنائية لمعرفة اذا كانت مستخدمة في الأحداث الأخيرة من عدمه.في غضون ذلك، تبرأت جماعة «الاخوان المسلمون» في مصر من أعمال عنف وحرائق تستهدف حياة المواطنين والمنشآت الحكومية.وذكرت جماعة الاخوان، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد ظهر امس الجمعة، «يستخدم الانقلابيون منذ قاموا بانقلاب ضد الشرعية والديموقراطية والارادة الشعبية كل الوسائل لفرض سيطرتهم على مقدرات البلاد وحكمها حكماً عسكرياً ديكتاتورياً بوليسياً من جديد».وأضافت الجماعة «الآن يتحدثون عن مخططات تخريبية يتوقعون حدوثها وينسبونها مقدماً الى المعارضين السلميين بل انهم افتعلوا أحداث عنف وتخريب وفتنة طائفية ونسبوها افتراءً للمتظاهرين السلميين مثلما حدث في محافظة الجيزة وغيرها من الأماكن».وتابع البيان «نحن سبق ان أكدنا ان معارضتنا سلمية وستظل سلمية تحافظ على الوطن ومؤسساته ومرافقه وتتبرأ من كل عنف أو ارهاب أو احداث فتنة طائفية وندين ذلك كله بشدة ونحمل الانقلابيين وأعوانهم من الشرطة والبلطجية المسؤولية الكاملة عن أحداث العنف والارهاب والتخريب والحرق».وعلى الصعيد ذاته، أوقفت عناصر الأمن المصري، أمس الجمعة، سوريين اثنين وأفغانيا يشاركون بالهجوم المسلّح على قسم شرطة «الأزبكية» بالقاهرة، وآخر مصري يحمل ذخيرة اسرائيلية الصنع بالقاهرة.وذكر التلفزيون المصري، مساء أمس، ان عناصر الأمن أوقفت سوريين اثنين وأفغانيا يشاركون أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الهجوم المسلح على قسم شرطة «الأزبكية» بوسط القاهرة.وأضاف أنه تم توقيف مهندس مصري في حي «المنيل» بالقاهرة بحوزته ذخيرة سلاح ناري اسرائيلية الصُنع.ولم يكشف التلفزيون تفاصيل اضافية عن الواقعتين.يذكر ان قوات الأمن أوقفت سوريين في عدة تظاهرات شهدتها القاهرة خلال الفترة الأخيرة غير ان هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن توقيف شخص أفغاني.
الراي:
قياديون في «حزب الله» لـ «الراي»: الانتحاري جاء من مكان قريب إلى الضاحية
علمت «الراي» ان المستويات القيادية في «حزب الله» تحوّلت الى ما يشبه «خلية أزمة» امنية - سياسية، تدقّق في التقارير والمعلومات عن الطبيعة «اللوجستية» للانفجار الارهابي الذي ضرب معقل الحزب وبيئته الحاضنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وتسبب بـ «مجزرة حقيقية»، وتتداول بـ «أفكار» محتملة للرد على هذا النوع الدموي من التحدي بعد عمليتيْ التفجير اللتين اخترقتا الاجراءات الاحترازية، الاولى كانت في التاسع من الشهر الماضي والثانية الاكثر ايلاماً حدثت غروب اول من امس.وعلمت «الراي» أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي نفذ ليل أمس ثلاث عمليات دهم في الطريق الجديدة وأوقف لبنانيين وسوريين وفلسطينيين يشتبه بعلاقتهم بتفجير الرويس، استنادا الى حركة الاتصالات.وكشفت مصادر قيادية امنية في «حزب الله» لـ «الراي» ان «فرضية الانتحاري في التفجير، الذي استهدف منطقة الرويس، ارتفعت جداً بعدما تأكد ان الحفرة التي أحدثها انفجار السيارة المفخخة تقع وسط الطريق»، مشيرة الى ان «التقديرات الاولية تشير الى ان زنة العبوة تزيد على 100 كليوغرام، وكانت متصلة بمواد حارقة، إما بدائية كالغاز والبنزين، وإما كيماوية سريعة الاشتعال، بدليل ان الحرائق سرعان ما شبت لحظة وقوع الانفجار».ورجحت المصادر القيادية المتابعة للتحقيقات «ان يكون مجمع سيد الشهداء (يحتضن المناسبات السياسية والدينية لحزب الله، وشهد اطلالة شخصية لامينه العام السيد حسن نصرالله قبل نحو خمسة عشر يوماً) هدفاً لعملية التفجير التي حالت الاجراءات الامنية المشددة حوله دون الوصول اليه»، مشيرة الى ان «محيط مجمع سيد الشهداء يخضع لعمليات تفتيش دقيقة بمشاركة كلاب بوليسية متعددة الاختصاص».وتحدثت المصادر القريبة من «حزب الله» عن ان «التحقيقات الاولية دلت على ان الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة قام بعمليات استطلاع لاختيار مكان آخر غير مجمع سيد الشهداء»، لافتة الى ان «السيارة المفخخة انطلقت الى ساحة الجريمة من بيئة حاضنة في مكان قريب جداً، خوفاً من فشل المهاجمين في تنفيذ جريمتهم».وبدت هذه المصادر مرتابة من خطر تكرار «السيناريو العراقي» حين اكدت ان «عناصر اللجان الشعبية المولجة حماية الضاحية الجنوبية سارعت الى مكان الانفجار لحضّ الناس على الابتعاد، وأطلقت صيحات تحذيرية من وجود عبوة ثانية، تفادياً لتكرار تفجيرات على الطريقة العراقية لقتل عدد اكبر من الاهالي والمسعفين بعد تجمعهم».وأشارت المصادر عينها الى «اجراءات تحوّط في غاية الشدة اتُخذت منذ الصباح الباكر (امس) في الضاحية الجنوبية وعلى مداخلها، تشمل جميع السيارات والمتجولين من دون ان تستثني كوادر «حزب الله» وسياراتهم وعائلاتهم. فالتعليمات صارمة بأن ما من احد فوق تلك الاجراءات»، مشيرة الى «تدابير خاصة ومشددة ستُتخذ حول المساجد ايام الجمعة تفادياً لاستهداف جموع المصلين».ورغم هذه «الاحترازية العالية» فإن المصادر القريبة من «حزب الله» تقرّ بأنه «من الصعب منع تكرار عمليات التفجير، فالجهات التكفيرية في العراق غالباً ما عملت على تجاوز الاجراءات الامنية لتنفيذ عمليات التفجير من خلال الافراد المزنّرين بالأحزمة الناسفة او استخدام الحيوانات كالحمير وتفخيخها، واللجوء احياناً الى المنقّبات للقيام بعمليات انتحارية او عمليات تفخيخ او وضع السيارات الملغومة».ولم تستبعد هذه المصادر «ان يدفع التشدد في الاجراءات الامنية في الضاحية الجنوبية بالمهاجمين الى نقل ساحة عملياتهم الى مناطق اخرى كالجنوب والبقاع (اي مناطق ذات غالبية شيعية) او الى مناطق ذات غالبية مسيحية على غرار ما جرى في العراق وما يجري في سورية».وعكست هذه المصادر خلاصة تقويم الجانب العملاني من تفجير اول من امس داخل المستويات القيادية في «حزب الله» عبر قولها لـ «الراي» ان «ثمة اختلافاً في الاحتراف والاداء والاهداف بين تفجير بئر العبد في التاسع من الشهر الماضي وتفجير اول من امس في الرويس، رغم ان العامل المشترك بينهما هو ان التمويل اقليمي وليس من الداخل».وكشفت هذه المصادر عن ان المناقشات في المستويات القيادية في «حزب الله» تأخذ في الاعتبار «ان الجهة التي تقف وراء التفجير ستحاول دفع الحزب او بيئته الحاضنة الى ردات فعل مستقبلية لضمان خسارة المقاومة لحلفائها في الطائفة السنية الكريمة على الاقل، وهذا ما سيعمل حزب الله جاهداً من اجل عدم الانجرار اليه وتجنبه تفادياً ايضاً لإظهار الصراع وكأنه صراع مذهبي صرف، وحرصاً منه على ان تبقى المعركة ضد التكفيريين وحلفائهم المحليين والاقليميين».وأشارت المصادر عينها الى «ان الجماعات التكفيرية كانت تتحضر منذ زمن بعيد في لبنان الذي اعتبرته في بادئ الامر ممراً لوجستياً الى العراق وساحة نصرة، الى ان تأمنت لها البيئة الحاضنة لتحويله ساحة جهاد»، لافتة الى «ان الخلايا التكفيرية موجودة على اطراف الضاحية الجنوبية لضمان سهولة حركتها والوصول الى اهدافها».اما في قراءة الرسائل الدموية وأبعادها والجهات التي تقف خلفها، فإن المصادر القريبة من «حزب الله» قالت «انه رغم سياسة ضبط النفس التي يعتمدها حزب الله والأخذ في الاعتبار الوضع في سورية والجهة التي تدعم سياسياً وعسكرياً وأمنياً وفكرياً التكفيريين اينما كانوا، خصوصاً في سورية وفي لبنان، فإن الافكار المتداولة والاصوات التي تعالت تطرح بقوة فكرة خيار الرد بالضربة الامنية من دون المساس بالمدنيين»، مشيرة الى «ان الافكار المتداولة في شأن الرد تتجه الى ضرب هؤلاء في عقر دارهم او ضرب مصالحهم اينما وُجدت، وتالياً فإن ثمة افكاراً كثيرة في هذا المجال تنتظر حسمها، خصوصاً وان حزب الله يعي بأن مسلسل التفجيرات لن يتوقف، ولن يكون في وسعه البقاء مكتوفاً «فللصبر حدود».
«الصوت الواحد» في «التعاونية» عنوان مواجهة نيابية – نيابية
لم تمض أشهر قليلة على تعديل قانون التعاون والمعني بتنظيم أعمال الجمعيات التعاونية في البلاد وتشكيل مجالس اداراتها، حتى تداعى عدد من أعضاء مجلس الأمة الجديد للإعلان عن تقديم تعديلاتهم عليه في بداية دور الانعقاد المقبل، وتحديداً بما يقضي بتغيير آلية اختيار وتشكيل مجالس إدارات الجمعيات بعد ان تحفظ عليه بعض القائمين على العمل التعاوني في البلاد عند اقراره في مجلس ديسمبر السابق، لاسيما ما يتعلق بآلية الصوت الواحد.ففيما كشف النواب رياض العدساني وعبدالله الطريجي وماجد موسى لـ«الراي» عن عزمهم تقديم تعديلات على القانون في مطلع دور الانعقاد، وبما يقضي بإلغاء الصوت الواحد، كشف النائبان عبدالله التميمي و الدكتور خليل عبدالله عن واقع التباين النيابي الذي قد يحول دون تمرير هذه التعديلات.وقال العدساني «سأتقدم بتعديل على قانون التعاون في بداية دور الانعقاد المقبل وبعد الالتقاء بأصحاب الاختصاص من القائمين على العمل التعاوني في البلاد، خصوصا وان هناك قطاعا واسعا فيه غير راض عن التعديلات التي اقرها مجلس ديسمبر المبطل، وتحديدا لجهة آلية انتخاب اعضائه وفق الصوت الواحد وبما يحول دون سيطرة فريق على مجلس الادارة في أي جمعية.واوضح العدساني ان «العمل التعاوني عمل جماعي يحتاج الى فريق عمل متجانس ومنسجم يعمل ضمن روح الفريق الواحد، والصوت الواحد يحول دون خوض الانتخابات على اساس القوائم كما كان معمولا به في السابق، والنتيجة أنه سيتم تشكيل مجلس ادارة مفكك وغير منسجم».وأوضح العدساني أن عودة النظام الانتخابي السابق وفق منح الناخبين من اهالي المنطقة ثلاثة أصوات يعزز فكرة العمل الجماعي «وهو ما سأرمي الى تقديمه، بالاضافة الى بعض التعديلات التي يتطلبها تطوير العمل التعاوني».وفي ما يصب في الاتجاه نفسه، وصف النائب الدكتور عبدالله الطريجي خطوة تعديل قانون التعاون التي تمت في مجلس ديسمبر المبطل بأنها «متسرعة وتحتاج الى مراجعة وتعديلات اخرى سيتقدم بها في بداية دور الانعقاد المقبل»، كاشفا عن ان تعديلاته سترمي الى تغيير بعض الجوانب المتعلقة بانتخاب اعضاء مجالس ادارات الجمعيات التعاونية، ومواد أخرى فنية، وبما يحول دون حرمان شرائح من المواطنين من حق الترشح».ومن جانبه، اكد النائب ماجد موسى انه سيعيد تقديم بعض التعديلات على قانون التعاون، التي سبق وان اعدها اثناء فترة عضويته في اتحاد الجمعيات التعاونية ممثلا عن جمعية جليب الشيوخ في عام 1989 والتي من شأنها تطوير العمل التعاوني بشكل شامل وبما يعزز دوره المهم في المجتمع الكويتي.وأوضح موسى ان «قانون التعاون الكويتي من أرقى وأفضل القوانين، لكنه بحاجة الى تطوير من خلال بعض التعديلات الحيوية، كفتح باب الاستيراد المباشر للجمعيات من الخارج، وكذلك بعض التعديلات التنظيمية كزيادة عدد اصوات الناخبين الى 3 أصوات، وتحديد عمر المرشح بألا يقل عن 30 عاما، ووجوب حصوله على شهادة الثانوية العامة على الاقل كشرط للعضوية»، مبينا ان هذه التعديلات ترمي للحفاظ على اموال المساهمين التي تديرها مجالس ادارات الجمعيات وهي تقدر بالملايين.وبخلاف هذه الآراء شدد النائب خليل عبدالله على ضرورة تطبيق التعديلات التي اقرها مجلس ديسمبر المبطل «فهي قوانين واجبة النفاذ وليس هناك ما يبرر تعديلها في الوقت الراهن» محذرا في الوقت ذاته من «تحايل بعض مجالس ادارات بعض الجمعيات على القانون القائم من خلال عقدها لجمعياتها العمومية ودعوتها للانتخابات وفق النظام السابق وليس وفق آلية الصوت الواحد قبل نشر تعديل القانون في الجريدة الرسمية وبعد اقراره».واكد عبدالله ان «التعديلات اتاحت الفرصة لكافة شرائح وفئات المناطق السكنية للاشتراك في مجالس ادارات جمعياتهم، والعمل التعاوني القائم على التعاون وحماية المستهلك من جشع واستغلال بعض التجار»، مشيرا الى ان «هناك من يسعى الى خصخصة العمل التعاوني وتحويل الجمعيات الى شركات، وهذا مرفوض جملة وتفصيلا لأننا مللننا من هيمنة بعض التجار والمتنفذين».ومن جهته، قال النائب عبدالله التميمي ان «العمل التعاوني طاله الكثير من الفساد، وهناك من استغل الوضع السابق لتحقيق مصالح شخصية وحقق مكاسب مادية، خصوصا وان ميزانيات الجمعيات التعاونية في الكويت تعادل مليار دولار، وهو مبلغ ضخم يجب الحفاظ عليه من خلال تعزيز العمل التعاوني ودوره الاجتماعي في المناطق».وأوضح التميمي أنه من أشد مؤيدي الصوت الواحد ويتمنى تعميمه في كافة المجالات، لا سيما وانه سمح للأقليات بحق التمثيل والمشاركة في بعض الجهات التي حرم منها نتيجة التحالفات السابقة، مبيناً انه سيرفض اي تعديل يرمي الى الغاء الصوت الواحد في قانون التعاونيات.من جانبه، أعلن النائب خليل الصالح أن اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات التعاونية الجديد والذي يمنح الناخب صوتا واحدا فقط ستكون جاهزة في سبتمبر المقبل، وأن التعاون الذي أبدته وزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي والفريق العامل معها ساهم في الاسراع في انجاز اللائحة «ولا ريب أن الدور الذي لعبته الرشيدي لا يمكن انكاره وأراه مهما وواضحا».
الجريدة:
نصرالله: مستعد للذهاب شخصيا إلى سوريا للقتال
اعلن الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة استعداده للذهاب شخصيا للقتال في سوريا لمواجهة 'الارهابيين التكفيريين'،وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة امام الآلاف من انصاره، 'اذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الارهابيين التكفيريين ان اذهب انا الى سوريا، سأذهب انا وكل حزب الله الى سوريا'.ورجّح وقوف 'جماعات تكفيرية' خلف التفجير الدامي بسيارة مفخخة الذي اودى بـ 22 شخصا على الاقل أمس الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، وقال 'لا اريد ان احسم الآن واقول ان عملية الامس هي مسؤولية الجماعات التكفيرية، لكن الترجيح الكبير جدا هو هذا، بحسب المؤشرات والمعطيات وكل ما يتوافر لدينا'.
ألف معلم يقاضون 'التربية' قريبا ... احتجاجا على آلية الترقي لـ'الاشرافية'
يعتزم قرابة ألف معلم ومعلمة التوجه إلى القضاء للتظلم على آلية وزارة التربية التي اتبعتها مؤخرا في عملية الترقيات للوظائف الاشرافية، حيث يعتبرون هذه الآلية مخالفة لقانون الخدمة المدنية وفيها ظلم كبير لهم.وفي هذا السياق، قال ممثل المعلمين المتظلمين من آلية التربية في الترقيات ناصر الشتيلي أن المعلمين تظلموا لدى الوزارة بعد ظهور النتائج في 12 مايو الماضي وهو الاجراء المتبع للتعبير عن الرفض، مشيرا إلى أن الوزارة لم ترد على التظلمات التي قمت لها حتى بعد مضي 60 يوما وهو الموعد القانوني الذي يسمح بعده للموظف بالتوجه إلى القضاء.وأضاف الشتيلي لـ'الجريدة' أن أكثر من ألف معلم ومعلمة تظلموا لدى الوزارة بشأن آلية الترقي التي اتبعتها الوزارة هذا العام حيث أن الطريقة كانت مخالفة للقانون فقد ألزمتنا الوزارة الدخول في دورات تدريبية ثم الخضوع لاختبار تحريري ومن ثم المقابلات الشخصية إلا أن الاختبارات التحريرية جاءت في أغلبها بأسئلة لم تطرح بتاتا في الدورات التدريبية، منوها إلى أن قانون الخدمة المدنية الخاص بالترقيات لا يتحدث عن دورات أو اختبارات وإنما يحصل الموظف على المنصب الاشرافي من خلال الاقدمية والتقييم السنوي.وأوضح أنه وبعض زملائه قاموا بمقابلة وكيلة الوزارة مريم الوتيد والوكيل المساعد للتعليم العام آنذاك محمد الكندري حيث شرحوا لهم الظلم الذي وقع عليهم وكانت الوكيلة الوتيد والوكيل المساعد الكندري قد اعترفوا لهم بالخطأ الذي حصل في موضوع دورات الترقي للوظائف الاشرافية ووعدوهم بايجاد حلول إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل.يذكر أن وزارة التربية كانت تعتمد في موضوع الترقيات على ضوابط قانون الخدمة المدنية ويتم اضافة شرط النجاح في المقابلات الشخصية التي تجريها في الجوانب الفنية للمتقدمين لغاية العام الدراسي 2012/2011، إلا أنها اعتمدت العام الدراسي الماضي 2013/2012 آلية جديدة للترقي للوظائف الاشرافية تتخلص في حضور المتقدمين لدورات تدريبية فنية في نفس المادة ومن ثم يخضعون لاختبارات تحريرية وعلى ضوء نتائجها يتم تحديد مدى امكانية دخولهم للمقابلات الشخصية التي تحدد مصيرهم في الترقية إلا أن الكثير من الشكاوى حصلت حول هذه الآلية ونوعية الاسئلة التي طرحت في الاختبارات.
الآن - الصحف المحلية
تعليقات