الحركة الديمقراطية المدنية تصدر بيانا،

محليات وبرلمان

نطالب السلطة في الكويت وقف دعم الانقلاب العسكري بمصر

1435 مشاهدات 0

الحركة الديمقراطية المدنية

أصدرت الحركة الديمقراطية المدنية بيانا حول الاحداث الاخيرة في مصر ، طالبت فيه من السلطة في الكويت بوقف دعم الانقلاب العسكري ، وجاء نص البيان كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من الحركة الديمقراطية المدنية بشأن أحداث مصر يطالب السلطة في الكويت بوقف دعم الانقلاب العسكري بأي صورة كانت :


نعزّي في الحركة الديمقراطية المدنية الشعب المصري الشقيق بالمجزرة البشعة التي وقعت جرّاء فضّ الاعتصامين السلميين في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة في القاهرة يوم الأربعاء الماضي 14 أغسطس 2013م والتي قام بها الانقلاب العسكري المدعوم من قبل أنظمة الاستبداد المعتادة على قمع شعوبها ومصادرة حرّياتهم .

إن عزاءنا فيما يحدث في مصر العروبة هو أن الشهداء الذين سفكت دماؤهم الطاهرة دفاعا عن حرّية مصر ومستقبل العرب وثورتهم المجيدة لن تذهب هدراً بل أن هذه التضحيات العظيمة بكل تأكيد ستسفر قريبا عن مصر حرة كاملة الاستقلال قائدة للعرب نحو انطلاقة حضارية مستحقة قد تأخرت طويلا .

إننا في الحركة الديمقراطية المدنية ندرك أن الثورات أعمق وأكبر من أن تقتصر على تغييرات شكلية في أنظمة الحكمورموزه ، بل إن الثورة الحقيقية التي تعم اليوم العالم العربي هي ثورة أفكار وقيم عميقة الجذور في الوجدان والثقافة العربية ، إن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج اليوم تراجع الكثير من الأفكار البالية التي كرّست لعقود طويلة أنظمة الاستبداد وقهر الشعوب وهنا قيمة الثورة العربية .

ولعلّنا اليوم نشهد بالإضافة لسقوط الأنظمة سقوط الكثير من حملة الشعارات الجوفاء التي تملّقت لفترات طويلة مبادئ الحرية والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية ولا عجب أنها طوال تلك العهود لم تحدث تغييرا حقيقيا على مستوى الأقطار العربية أو على مستوى الأمة ، فلقد كانت تلك الشعارات أوراق مساومة لمصالح شخصيّة وحزبية ضيقة تكشّفت وانهارت مع أول اختبار حقيقي كتبته الشعوب بدماء أبناءها الزكيّة .

إننا في الحركة الديمقراطية المدنيّة نعوّل على وعي الشعوب في التفريق بين أصحاب المبادئ الراسخة التي لا تنحاز على أساس الفئة والطائفة والعصبية للانتماء الفكري ، وبين العبارات الفضفاضة السخيفة أمام عظم التضحيات ، إن عبارات الإدانة والرفض للقتل والعنف لا قيمة لها إذا ما ساوت بين الضحيّة والجلّاد وبين صاحبالحق وبين المنقلب عليه ، إن تلك العبارات والمواقف الهلاميّة غير مستغربة بل هي ضرورية اليوم لتخلعها الأمة للأبد كما تخلع تلك الأنظمة التي عاشت وترعرعت في ظل تلك التبريرات والسذاجة .

إننا في الحركة الديمقراطية المدنية نطالب السلطة في الكويت وقف التعامل مع سلطة الانقلاب في مصر والتراجع الفوري عن دعمه ، فإن كانت المبررات الداعية لذلك الدعم قامت لاختلاف وجهات نظر سياسية حول طبيعة الانقلاب وتوصيفه فهي اليوم زائلة أمام دماء أشقاءنا في مصر ولا يمكن مطلقا قبول أي تبريرات لمواصلة دعم الانقلابيين بعدم اقترفوا هذه البشاعة.

في الختام ، لقد أثبتت الحالة المصرية وضربت لنا المثال بأن مصادرة حق الأمة وإلغاء إرادتها التي عبّرت عنها في الصناديق عواقبه وخيمة ، فلا يحق لأي سلطة كانت أن تفتئت على حرّية الأمة واختيارها ومتى ما حدث ذلك في أي بلد فهو سبب كاف لاستثارة الشعب ونهضته لاسترداد حقه ، ومهما كانت تكلفة استرداد الحق فهي حتما أقل تكلفة من السكوت عن هضم الحق وسلبه .

حفظ الله الكويت وشعبها

شعب حر ، نظام ديمقراطي ، دولة مدنية


الحركة الديمقراطية المدنية – حدم
الجمعة 9 من شوّال 1434هـ
14 أغسطس2013م

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك