فضل وأجر صيام ست من شوال

محليات وبرلمان

2372 مشاهدات 0


ان من أعظم ما يتقرب به العبد المسلم إلى ربه هو القيام بالفرائض التي أمرها الله بالقيام بها ومن ثم الإتيان بالنوافل، وقد شرع لنا في هذا الشهر الفضيل شهر شوال، صيام ستة ايام من شهر شوال، فان صيام الستة من شوال أمرا مستحب لما يترب على ذلك من الأجر حيث ان صيامها يعادل صيام سنة ومن صامها بعد صيام رمضان فكأن صام الدهر، كما ورد في الأحاديث الصحيحة، ففي صحيح مسلم، عن ابي أيوب الأنصاري رضي الله عنه انه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)).

ذلك يتضح لنا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ان ثواب صيام ست من شوال أجرها عظيم وفضلها كبير، ولا شك  ان المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات والاستمرار في تزكية النفس، ومن اجل ذلك شرع الله سبحانه وتعالى العبادات والطاعات وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه.

ومن اجل ذلك فان الصيام من العبادات التي تطهر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها، وتحييها بعد مماتها، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم يوم صومه ليخرج من صومه بقلب جديد وحالة أخرى، وصيام ست من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد ان فرغ من صيام شهر رمضان المبارك.

ولا يخفى علينا ان صيام هذه الست بعد رمضان دليل على شكر الصائم لربه سبحانه وتعالى وطاعة له بتوفيقه لصيام شهر رمضان المبارك، كما ان صيامها دليل على حب المسلم للطاعات والتقرب بها إلى الله سبحانه ورغبة منه في المواصلة على طريق الصالحات والحسنات، فصيام ست من شوال يكمل به ما حصل في الفرض من خلل ونقص، وان معادوه الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا قبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده، وانه يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وان الله سبحانه أمر عباده بشكره نعمه صيام رمضان بإظهار ذكره فقال في سورة البقرة (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّه عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) دليل شكرا لتوفيق الله سبحانه وتعالى لطاعته.

أسأل الله ان يتقبل منا جميعا رمضان وان يعيده علينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة.

الآن - تقرير - خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك