هل من يضع شروط الانخراط في سلك الضباط لديه عقل؟.. ناصر الحسيني متسائلا

عالم اليوم

صرخة قلم  /  تصير وزير.. بس ما تصير ضابط

ناصر الحسيني

 

ان كانت هناك دولة اسمها دولة العجائب، فهي الكويت، فما يحدث في المؤسسة العسكرية امر مضحك ومخجل بنفس الوقت، ويجعلك تتساءل، هل من يضع شروط الانخراط في سلك الضباط لديه عقل، فبعض المؤسسات العسكرية لدينا بالكويت، لا تسمح للكويتي بالانخراط في كلية الضباط اذا أمه غير كويتية، أو كويتية متجنسة، مع ان الضابط اذا تخرج ستكون مسؤوليته على 30 فردا تقريبا،أي اطلاعه محدود، في حين أن الدولة تعيين وزراء من امهات غير كويتيات، فبالله عليكم، اعتبروني لا أفهم ... أو مجنونا .. وقولوا لي من أهم؟ تعين ضابط  بالدولة؟ أم تعيين وزير؟ ومن الذي يطلع على اسرار الدولة الاقتصادية والامنية والسياسية، الداخلية والخارجية، هل الضابط؟ ام الوزير؟ 

حقيقة امر غريب، ويجعلنا نتساءل .. اين عقول المسؤولين؟ هل لهذه الدرجة سطحيون التفكير؟ فاذا كان الوزير، يحضر جلسات مجلس الوزراء ومناقشاته، ويستمع الى احتياطات الكويت المالية والنفطية والاسرار الامنية والعسكرية في حال التطرق اليها بمجلس الوزراء، ويذهب لتمثيل الكويت خارجيا، وقد يقوم بنقل رسائل من سلطات عليا بالبلاد الى رؤوساء دول، ورغم كل ذلك يجوز تعيينه إذا أمه غير كويتية، أو متجنسة، وضابط يرأس عشرين جنديا، او فصيلا، واكبر معلومة عنده عن عدد الافراد التابعين له والاليات، ومع ذلك لا يجوز قبوله إذا أمه غير كويتية، أو كويتية بالتجنس، لاحتياطات امنية، يخرب بيت التفكيييير.

 

صحفية وافدة وزعت فلوس الكويت 

 

هناك صحفية وافدة بإحدى الصحف تغطي اخبار مجلس الوزراء، من كثر ما اقرأ الاخبار التي تكتبها على الصحفة الاولى، قلت في نفسي (فلّست الكويت) ففي يوم كتبت (مجلس الوزراء سيقر علاوة الاطفال.) وفي اليوم الثاني كتبت (.. لجنة في مجلس الوزراء ترصد ملايين لدعم المشاريع الفلانية) وفي اليوم الثالث كتبت (مكافآت للعاملين بالوظائف الاشرافية) وكل ما صحت من النوم امسكت القلم وعطت لها فئة فلوس، وعندما تقرأ الخبر تجد فيه (دراسة في مجلس الوزراء) وروح دور هالدراسة وينها، احد الاصدقاء قال للخادم (روح جيب لي الجريدة الفلانية) قلت وش معنى هالجريدة؟ فقال بشوف المحررة فلانه من قررت تعطي زيادة مالية اليوم،  فكل يوم تعطي ناس زيادات مالية .. والناس ما تشوف شي .. والله لو الكويت تملك كل أموال العالم، ونفذت ما تكتبه تلك المحررة ..