عن عودة الهيبة إلى الداخلية.. يكتب مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب أغسطس 14, 2013, 12:09 ص 631 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / عودة الهيبة إلى وزارة الداخلية!
مبارك محمد الهاجري
بعودة الشيخ محمد الخالد إلى التشكيلة الحكومية الجديدة، عادت الهيبة والقبضة الحديدية إلى وزارة الداخلية، ودبت الحياة فيها مجددا بعد أن أمضت أعواما عجافا تعاني من الجمود والترهل والتهاون في تطبيق القانون وتفشي الشللية والمحسوبية وسياسة إن لم تكن معي فأنت ضدي، وأشكال أخرى من أنواع التعسف والاضطهاد والتي كان معظم ضحاياها من الموظفين المدنيين، والتي أتت بردود أفعال غير متوقعة كالاعتصامات والاحتجاجات وانعكاس هذه الممارسات على سير العمل وتراجع الأداء وأثر ذلك على الخدمات المقدمة للمواطنين، والمقيمين على حد سواء، وعوامل أخرى كثيرة أساءت إلى مكانة هذه الوزارة الحساسة، وأضعفت هيبتها! وزارة الداخلية وزارة غير عادية، وتوليها ليس بالأمر الهين وتسلم محمد الخالد دفتها مجددا يدل على الحاجة الماسة والشديدة إلى من يقودها إلى بر النجاح ففي السابق كان لهذا الرجل بصمات كثيرة مازالت في الذاكرة، فعند توليه الوزارة المرة الأولى ساهم في بسط الأمن وكافح تجارة الممنوعات والمؤثرات العقلية بعنف ومن دون هوادة وتطبيقه مبدأ الثواب والعقاب على كافة المسؤولين من دون النظر إلى رتبهم أو مقاماتهم، فالحق أحق أن يتبع، ولا مجاملات لزيد أو عبيد، فالكل سواسية أمام القانون، وهذا ما يجب أن تسير عليه الحكومة بأكملها لا وزير الداخلية فقط!
الكويت اليوم بحاجة إلى أمثال الشيخ محمد الخالد رجال دولة بالمفهوم الحقيقي لديهم الفكر المستنير، والرؤى المستقبلية وروح التجديد والقدرة على المواجهة، وتحدي الصعابلا يعرفون الخنوع ولا الخضوع تقودهم أسمى الغايات وأجلها خدمة الكويت وشعبها.
تعليقات