محمد المطوع يكتب الإخوان فاسدون أم مصلحون (1)
زاوية الكتابكتب أغسطس 13, 2013, 7:19 م 2856 مشاهدات 0
الإخوان 1 - 15
فاسدون أم مصلحون
قال الله تعالى ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) ( سورة الحشر 21 ) كثيرا ما تستوقفني هذه الآية الكريمة واستغرب استغرابا شديدا من عدم تصدع قلب الإنسان لهذا القرآن وخاصة الناطقين باللغة العربية حيث يقول الله عن القرآن , (بلسان عربي مبين )( سورة الشعراء 195 ) , مما يثبت إن هذا القرآن نزل ليفهمه الناس مباشرة بمجرد قراءته فيلامس قلوبهم وعقولهم , وما يحيرني أكثر ويجعلني كثير التفكر هي الآيات من الثامنة إلى الثانية عشر من سورة البقرة , فيكاد ينفطر القلب ويتوقف العقل حيرة وتساؤلا أين أنا من هذه الآيات هل عملي صحيح ومقبول أم اني لا أشعر بفساد عملي , سؤال عظيم , الإجابة بعد عرض الآيات.
)وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُون((12)
الآية الثامنة ذكر الله قول آمنا ووصف مؤمنون أي إن رب العالمين يؤكد إسلام المقصودين بهذه الآيات ولكنهم فاقدين للإيمان , فكيف لنا أن نعرف فاقد الإيمان من المسلمين هل لهم أوصاف محددة نعرفهم منها ؟ نعم, فالرسول يقول لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه , وكذلك حدد لنا الرسول ثلاث علامات للمنافق فمن وجدت به فهو ليس مؤمن فلا يمكن أن يكون المؤمن منافق , وكذلك حدد الله في كتابه علامات أكثر تحديدا للمنافق تتفق مع بعض الأعمال تحديدا , ولهذه الأسباب سأفتح ملف جماعة الأخوان المسلمين بهدف توعية الشباب عن مخاطر الانزلاق خلف من قد يوردهم مهالك الدنيا والآخرة, وسأعرض لمواقف وأفعال وأقوال الأخوان استنادا للآيات والأحاديث , وأتمنى من كل قارئ للمقال وأخص بها الشباب الواعي من حركة الأخوان أن يضعوا الخوف من الله نصب أعينهم وهم يقرؤون مقالاتي ويتمعنوا بها , وليحددوا موقفهم هل هم مصلحون أم إنهم يساندون مفسدين ولكن لا يشعرون , وذلك قبل فوات الأوان وقبل أن يكون قول الله ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا )( الأحزاب 66-68 ).
وإن كان هنالك من يود التعليق والتحاور فلا مانع لدي فلست متعالي مثل مدعي الفكر الإسلامي من الإخوان , فأنا أرى نفسي إنسان يخطئ ويتوب , فشكرا مقدما لمن سيصحح لي خطئي .
عنوان مقال الغد ( الفرقة الناجية )
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تعليقات