أضرار السيول تتواصل

اعلنت الحكومة السودانية رسميا هنا اليوم عن تضرر اكثر من 23 الف اسرة جراء الفيضانات والسيول الناجمة عن الامطار الغزيرة التي تشهدها مختلف انحاء البلاد.
وقالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب للصحافيين لدى تفقدها بعض المناطق المتضررة من السيول بولاية الجزيرة في وسط البلاد ان هذه الازمات ستزيد الشعب السوداني ايمانا وعزيمة وقوة واصرارا على تحويل هذه السيول والامطار الى خير يعم كل اهل السودان.
واشادت الدولب بالادوار والجهود التي ظلت تضطلع بها منظمات المجتمع المدني في مواجهة الازمة ودعت لاستمرار هذه الجهود ومضاعفتها لتحقيق الاستقرار لكل الاسر المتضررة كما ناشدت الفعاليات الرسمية والشعبية كافة مضاعفة الجهود ورفع عزيمة المجتمع لمزيد من الملاحم الوطنية التي تعبر عن أصالة الشعب السوداني.
وتعد هذه السيول والفيضانات الاسوأ التي تشهدها العاصمة السودانية منذ سنوات لكن مناطق ريفية من البلاد تعرضت ايضا بين يونيو واكتوبر 2012 لفيضانات اسفرت عن 270 الف منكوب والحقت اضرارا ب 36 الف مسكن بحسب ارقام الامم المتحدة.
وخلفت موجه الفيضانات الحالية حتى الآن نحو 50 قتيلا ومئات الجرحى فضلا عن تدمير نحو 35 الف منزل وجرف مئات الافدنة الزراعية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) ان الفيضانات التي شهدها السودان دمرت نحو 26 الف منزل في ثماني ولايات وان هناك نحو 150 الف شخص تأثروا جراء ذلك.
وأشار المكتب في بيان نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني الى أنه من المتوقع هطول مزيد من الامطار خلال الفترة المقبلة ما قد يزيد من عدد المتضررين لافتا الى أن وكالة الامم المتحدة تقدم مساعدات لنحو 15 الف شخص للحصول على الغذاء والسكن ويجري حشد الدعم في مناطق الطوارئ الأخرى.
ووجهت عدة قرى بولاية الجزيرة وقرى أخرى بشرقها نداء استغاثة اليوم جراء حالة غرق كامل تواجهها بعدما اجتاحتها كميات من السيول الجارفة منذ الساعات الأولى من الصباح.
بدورها حذرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية من هطول أمطار غزيرة وموجة جديدة من الفيضانات داعية المواطنين حول النيل إلى 'أخذ الحيطة والحذر'.
ولفتت الهيئة في بيانها اليومي إلى وصول منسوب النيل إلى 72ر16 متر اي بأقل من نصف متر عن مستوى الفيضان الأقصى والذي يبلغ 17 مترا.