آبل تحقق انتصارا جزئيا

حصلت مجموعة آبل الجمعة على حظر مبيعات في الولايات المتحدة لبعض الأجهزة المحمولة من إنتاج منافستها سامسونغ.

وكانت آبل قد اشتكت للجنة الأميركية للتجارة الدولية من أن منافستها الكورية الجنوبية نسخت في بعض هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية وظائف أبرز منتجاتها، ألا وهي هواتف آي فون وأجهزة آي باد.

وتتعلق الانتهاكات بالتكنولوجيات الخاصة بالشاشات التي تعمل باللمس ووظائف التعرف على الإكسسوارات، من قبيل السماعات.

ولا يذكر القرار أي منتجات بالتحديد مشمولة بهذا الحظر، حتى أن المجموعة الكورية الجنوبية لم تحدد هي أيضا هذه المنتجات، لكنها ألمحت إلى أن نطاق هذا الحظر محدود.

من جانب آخر، دحضت اللجنة الاتهامات التي وجهتها آبل إلى سامسونغ في ما يخص أربع براءات أخرى. واثنتان من تلك البراءات تتعلق بشكل الأجهزة، لا سيما الزوايا المدورة التي يتميز بها هاتف آي فون وجهاز آي باد.

وعلى أي حال، لن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ إلا بعد انتهاء مهلة الشهرين التي يمكن للرئيس باراك أوباما أن يستخدم خلالها حق النقض.

ونادرا ما يتم اللجوء إلى هذا الحق، لكنه استخدم السبت الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1987. وقد أبطل بموجبه قرار صادر عن اللجنة الأميركية للتجارة الدولية بحظر مبيعات بعض منتجات آبل باعتبار أنها تنتهك براءات المجموعة الكورية الجنوبية.

ولم تخف سامسونغ خيبة أملها بهذا القرار، لكن الناطق باسمها أكد أنه من شأن قرار مماثل أن 'يضع حدا للجهود التي تبذلها (آبل) لاستخدام براءاتها الخاصة على نطاق مبالغ فيه بغية احتكار الأشكال المستطيلة والزوايا المدورة'.

وتتواجه جميع المجموعات المعلوماتية تقريبا أمام المحاكم، على خلفية نزاعات خاصة بالبراءات، لكن المواجهة بين آبل وسامسونغ التي أتت نتائجها جد متباينة حتى الآن هي الأبرز.

ويقول بعض المحللين إن آبل تهاجم من خلال سامسونغ بطريقة غير مباشرة العملاق غوغل ونظامه 'أندرويد' لتشغيل الهواتف الذكية.

ويعتبر بعض الخبراء أن السلطات الأميركية استخدمت حق النقض الأسبوع الماضي، في مسعى منها إلى التخفيف من حدة هذه النزاعات التي تدور حول البراءات.

وكانت وزارة التجارة الكورية الجنوبية قد أعربت الاثنين عن قلقها 'إزاء الآثار السلبية ... على حماية الرخص التي تمتلكها (ساموسونغ)'، مؤكدة أنها ستتابع عن كثب القرارات ذات الصلة جميعها.