بوش يحذر بريطانيا من التسرع بالاعلان عن جدول زمني لسحب قواتها من العراق
عربي و دولييونيو 15, 2008, منتصف الليل 373 مشاهدات 0
وقال بوش في مقابلة خاصة مع صحيفة (ذي اوبزيرفر) البريطانية قبيل زيارته للندن اليوم في ختام جولة اوروبية انه اجرى في السابق محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون حول مسألة سحب القوات البريطانية من العراق وانه اعرب وبراون خلالها عن الرغبة باعادة قوات بلديهما الا انه شدد على ان هذه المسألة يجب ان تستند فقط على تحقيق 'النجاح' في العراق.
وجاء تصريح الرئيس بوش اثر تقرير صدر في لندن خلال الاسبوع الماضي يفيد بان الانسحاب النهائي للقوات البريطانية من العراق قد يعلن عنه بنهاية العام الجاري.
وتعليقا على هذه المسألة قال الرئيس الامريكي 'جوابنا هو انه يجب ان لا نضع مواعيد محددة' لسحب القوات واضاف ان براون تراجع خلال العام الماضي بسبب تطورات الاوضاع عن تنفيذ خطط سابقة بشأن تقليص حجم قوات بلاده في العراق موضحا انه مازال هناك 4200 جندي بريطاني يعملون في العراق بدلا من 3500 جندي وهو العدد الذي كان متوقعا للتواجد البريطاني عند تنفيذ تلك الخطط.
وقال 'انا على ثقة بان براون سيستمع كما استمع انا الى قادتنا العسكريين (الامريكيين والبريطانيين) للتأكد من ان التضحيات التي قدمت لا تحل بسبب تخفيض للتواجد العسكري قد لا يكون له اي مبرر في هذه المرحلة من الزمن .. انني اتطلع الى مناقشة هذه المسألة مع براون'.
وردا على سؤال ازاء ما يجري في العراق قال بوش انه شعر شخصيا 'بألم' ازاء الضحايا الذين سقطوا هناك سواء من قوات التحالف او المدنيين الابرياء لكنه اضاف ان من المهم ان نضع حقيقية وهي ان 'البعض من الشعب العراقي قد عاني'.
واستطرد قائلا ان القوات الامريكية والبريطانية 'لم تقتل الابرياء عن عمد' مضيفا ان الاعداد الكبيرة من الضحايا قضوا على يد (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين خلال السنوات ما قبل الحرب فيما يعيش العراقيون الان تحت حكومة منتخبة وفي مجتمع حر'.
وتطرق الرئيس الامريكي جورج بوش الى الازمة مع ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وقال ان هذا البرنامج 'يشكل التهديد الدولي الاكبر والوحيد' واضاف ان هدفه هو ان يكسب التأييد الاوروبي لفرض عقوبات اقتصادية اكثر تشددا على ايران ومنع سباق التسلح النووي في منطقة الشرق الاوسط.
وعلى صعيد اخر اعرب الرئيس بوش عن شكه في امكانية تحقيق نتائج من الاسترتيجية التي اقترحها براون بهدف تخفيض اسعار النفط في العالم ودعوته لعقد سلسلة من المؤتمرات الدولية تبدأ باجتماع سيعقد في المملكة العربية السعودية يوم الاحد المقبل بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط لمواجهة ازمة ارتفاع اسعار النفط.
ووصف الرئيس بوش هذه الاستراتيجة بانها 'فكرة مثيرة' لكنه حذر من التفاؤل بتحقيق اي تحسن على المدى القصير وقال انه لم يحدد بعد من سيمثل الولايات المتحدة في هذا الاجتماع.
وقال انه حث السعودية على زيادة الانتاج النفطي 'لكن ليس لدينا عصا سحرية .. اذ اخذنا وقتا حتى وصلنا الى الوضع الذي نحن فيه وسنأخذ وقتا حتى نخرج منه' موضحا ان الحل 'اما يكون هناك انتاج اكثر او طلب اقل على النفط لكن الطلب لا يقل بين ليلة وضحاها لاسيما وان هناك مستهلكين كبار مثل الصين'.
ويبدأ الرئيس الامريكي اليوم زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستمر يومين في ختام جولة اوروبية سيلتقي خلالها بالملكة اليزابيث الثانية في قصر ويندسور بغرب لندن كما سيجري مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء غوردن براون اثر مأدبة عشاء سيقيمها الاخير على شرفه.
كما سيلتقي بوش في اطار الزيارة بعدد من الشخصيات السياسية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق المبعوث الدولي الخاص للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الاوسط توني بلير.
تعليقات