عيد المسلمين بإثيوبيا،،مليونية إحتجاجية
عربي و دوليطالبوا الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين وعدم التدخل فى شئونهم الدينية
أغسطس 8, 2013, 1:29 م 1595 مشاهدات 0
أدى نحو 2 مليون من مسلمى إثيوبيا، اليوم الخميس، صلاة العيد فى الإستاد الرياضى الأكبر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والطرقات المحيطة به، وسط حضور أمنى شديد. وحوّل المسلمون تجمعهم لصلاة العيد هذا العام إلى احتجاجات حاشدة للمطالبة بوقف ما سموه تدخل الحكومة فى شئونهم الدينية، وإطلاق سراح المعتقلين.
وتوشح العيد فى مناطق وأحياء إثيوبيا لهذا العام بلون أبيض، حيث رفع المصلون المحتجون الأوراق البيضاء فى إشارة منهم إلى سلمية احتجاجهم.
وشهدت العاصمة أديس أبابا، فى الآونة الأخيرة تظاهرات حاشدة احتجاجًا على مقتل داعية إسلامى شهير، وتواصل الأعمال 'الإرهابية' التى تشهدها البلاد.
ويأتى احتفال المسلمين بالعيد فى إثيوبيا كتعبير صارخ يؤكد أن مسلمى هذا البلد هم أصحاب رقم آخر تربعت من خلاله أديس أبابا على المرتبة الثانية بعد مكة المكرمة، وذلك من خلال تدافع المسلمين لأداء صلاة العيد فى حشد جماهيرى بلغ ما يزيد عن الـ2 مليون مصلى لم تسجله مدينة أخرى غير المكرمة (حسب تقديرات نشطاء إسلاميين فى إثيوبيا).
وتوافد المصلون اليوم من كل ناحية ومدخل من مداخل أحياء المدينة، حيث أغلقت الطرقات الرئيسية المؤدية إلى الإستاد الرياضى منذ الصباح الباكر، ولأن سعة الملعب لا تتجاوز الآلاف، لجأ المصلون إلى أداء الصلاة فى الطرقات العامة فى مشهد لا يتكرر إلا مرتين فى العام، وذلك فى عيدى (الفطر والأضحى) .وما يميز هذا التوافد أنه يأتى فى شكل أفواج كبيرة تملأ كل المداخل وهى قادمة إلى المصلى، حيث يتدفق المسلمون فى شكل جماعات مهللين ومكبرين فى أجمل صورهم.
ومع تكرار مشهد تدافع المصلين فى كل مدخل من مداخل المدينة يوحى وكأن العاصمة خرجت عن بكرة أبيها ولم يتبق فيها أحد، فالعيد لدى السكان المسلمين فى إثيوبيا مظهر يجب أن تكتمل شعائره بصلاة جامعة لكل المسلمين تعظيماً لفضل الإسلام ونعمته عليهم.
ويعتبر المسلمون فى التعداد السكانى الأعلى نسبياً بعد نيجيريا على مستوى الدول الإسلامية فى أفريقيا.. ويقدر سكان إثيوبيا بحوالى 94 مليون نسمة يشكل المسلمون 56% منهم.
ويمتلك المسلمون فى إثيوبيا ظاهرة تنظيمية متفردة حيث تدار شؤون المسلمين عبر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلا أن عام 1994م تفجرت فيه نار الفتنة بين المسلمين 'المجموعة السلفية والصوفية' أدت الى إحراق أكثر من 100 مسجد، حيث كسب الجولة الصوفية وسيطروا على مقاليد المجلس الأعلى.
وتتم آلية الصعود الى مقاعد المجلس الأعلى عبر انتخابات المجالس المحلية، ثم تبدأ بعد اكتمال نصاب الجمعية العمومية للمجلس قرعة انتخابات أخرى للمكتب التنفيذي، ومن هنا يتجلى سر الصراع القائم بين كل المجموعات لنيل نصيب أكبر من مقاعد هذا المكتب لكى تحظى برئاسة المجلس الذى يتم اختياره بانتخابات كل أربعة أعوام، ولهذا يعتبر هذا الكيان الواجهة الحقيقية للقوى المسيطرة على الحراك الإسلامى فى إثيوبيا.
تعليقات