15 ألف مصلٍّ أحيوا صلاة القيام بالمسجد الكبير
مقالات وأخبار أرشيفيةأغسطس 7, 2013, 1:55 ص 3442 مشاهدات 0
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح إن هذه الليالي المباركة تدعونا إلى أن نبتهل إلى الله عز وجل وأن يحفظ لنا الكويت وان يقوي وحدتنا الوطنية كما يجب علينا أن نتسامح عن كل خلاف أو مشاحنات أو غيرها من الأمور وأن نقبل إلى هذه العبادات.
وأضاف الفلاح أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية انطلقت من استراتيجية لها معاييرها وأهدافها وغايتها وقيمها خاصة ان الشراكة مع الآخر في عملنا وما نراه من تكامل واضح خلال هذه الأيام في المسجد الكبير خير برهان للعمل على تحقيق هذه الغاية ولو تصورنا أن هناك فوضى وعدم نظام في المسجد فإن الروحانيات ستقل كثيراً لو لم يكن هناك مقرئين من ذوي الأصوات التي لها حضور وقبول لدى المصلين لما وجدنا هذا التدافع بل نحن حريصين في الوزارة على حسن التنظيم والعمل لتوفير هذه الأجواء الإيمانية لكل من يقصد المسجد الكبير وهو ما يساعدنا كثيراً لوجود هذه الأعداد الكبيرة خلال الليالي العشر.
وأشار إلى أن الشكر موصول إلى وزارة الداخلية التي استطاعت في تنظيم العمل وتيسير حركة المرور التي مكنت من تسهيل حركة ما يقارب 150 الف مصلي, بالإضافة إلى عمل وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية التي استطاعت توفير كل الخدمات الطبية لكل محتاج أليها, وكما هو الشكر موصول إلى وزارة الإعلام التي قامت بعمل ممتاز في نقل وقائع هذه البرامج التي اعدت خلال هذه الليالي ووزارة الأشغال العامة والبلدية والهلال الأحمر وهيئة الشباب والرياضة والمتطوعين وجهات القطاع الخاص ورجال وسائل الإعلام وهذا ما لمسناه ليس من داخل الكويت فقط بل حتى من خارجها خاصة أن هناك إشادات وصلتنا بشأن عمل اللجان في المسجد الكبير وحسن تنظيمها ونقل فعالياتها.
وأوضح أن هناك أكثر من 500 متطوع يشاركون هذا العمل وهذه التكاملية التي نراها في المسجد الكبير تعد مفخرة من المفاخر التي نعتز بها فلم أعرف القيمة الحقيقية لهذه الشراكة إلا عندما توقف المسجد للصيانة خلال العام الماضي حين كانت تنهال علينا الأسئلة والاستفسارات حول هذا التوقف.
وقال أن الشكر الكبير لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي اصدر تعليماته بسرعة إعادة صيانة المسجد الكبير وإنهاء اعمال الترميمات بشكل سريع وهو ما تم بالفعل وأظهر المسجد الكبير بحلته الجديدة التي أبهرت الجميع في الدقة والجمال.
وأشار إلى أن الشباب يتسابقون للعمل التطوعي في هذه الليالي وبدون أن تدفع لهم وزارة الأوقاف مقابل مادي فالعمل تطوعي خالص لوجه الله عز وجل فهم يقومون بإرشاد المصلين وتوزيع المياه ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فالعمل متنوع وكثير فالمسجد الكبير أصبح كخلية نحل تعمل في هذه الليالي المباركة دون كلل أو ملل.
وبين أن الوسطية هي التي تعني الحوار وقبول احترام الرأي الآخر وهناك تفاصيل وأدلة كثيرة من كتاب الله وسنة الرسول صل الله عليه وسلم فهي صمام الأمان في المجتمعات التي تؤدي إلى حفظ الأمن فهي ضد التطرف والغلو خاصة أن هذا الغلو هو الذي اهلك الأمم من قبلنا كما أخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم ' وكذلك جعلناكم امة وسطا '.
فهذه الوسطية التي تتسامح مع الآخر , فمن الدين أن نتقبل الرأي الآخر وأن لم نقتنع به وذلك لتحقيق التعايش السلمي خاصة أن الله أمرنا بالتعايش السلمي حتى مع غير المسلمين , فأهل الكويت جبلوا على الوسطية من ثلاث قرون ولم نسمع أن هناك فروقاً بين فئات المجتمع فالجميع كان يعيش متكاتفاُ متحاباً متجانساً متعاونا لبناء هذا الوطن , فلهذا علينا أن نعود إلى هذه الفطرة التي كانت أحد أسباب صمودنا أثناء الغزو الصدامي الغاشم خاصة أن صاحب السمو أوصانا وأكد علينا الحفاظ علة هذه المعاني والقيم لكي تكون الكويت منبراً عالمياً للوسطية والاعتدال وبالفعل انطلقت وزارة الأوقاف في انشاء مراكز في عشرات الدول لهذه الوسطية
وقال أن القيادات في وزارة الأوقاف يقومون بالواجب الموكل أليهم فنحن نتطلع إلى الأفضل والتميز لبلوغ الريادة وأذكر المصلين ان يبتهلوا إلى الله للحفاظ على الكويت وأمنها وحدتها الوطنية.
بث مباشر
ومن جانبه ذكر نائب رئيس اللجنة الإعلامية للعشر الأواخر في المسجد الكبير فلاح نهار العجمي أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية قامت بالإعداد والتنسيق لأستوديو بث حلقة يومية مباشرة من المسجد الكبير غلى قناة إثراء وذلك بالتعاون مع وزارة الإعلام وتلفزيون دولة الكويت قبل انتقال البث المباشر لصلاة التهجد طيلة الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقال العجمي في تصريح صحافي أن أستوديو البث المباشر وضع خطة يومية يلتقي من خلالها عدد من المشايخ والوعاظ ورجال الدين لتقديم النصائح التوعوية والإرشادية التي تناسب كل الأعمار والفئات وتجيب عن كل التساؤلات التي يحتاجها المسلم خلال هذا الشهر الكريم بالإضافة إلى استضافة كل الجهات العاملة في هذه الشراكة مع وزارة الأوقاف وذلك بهدف إبراز دورهم وجهودهم خلال هذه الليالي في خدمة المصلين سواء كانوا من وزارة الصحة أو الداخلية أو الاشغال العامة أو الهيئة العامة للشباب والرياضة والتي تعد نموذجاً يحتذى به بعدما تكاملت الأدوار وتحققت الأهداف في خدمة المصلين.
واعتبر العجمي أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية جسدت قيمة الشراكة التي اثمرت هذا التعاون مع الجهات والوزارات والهيئات الرسمية والشعبية الأمر الذي يعد صيحة جديدة مشرقة من النجاحات المتواصلة وذلك تحقيقاً لإستراتيجية وزارة الأوقاف الرامية إلى تحقيق هذا النجاح والشراكة مع الآخر.
أستوديو الليالي العشر
كان ضيف استوديو الليالي العشر الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية محمد العصيمي أن نعم الله علينا كثيرة منها تبليغنا هذا الشهر وهذه الليالي المباركة ولهذا علينا أن تجعل عباده هذا الليالي سمة دائمة في حياتنا اليومية حتى لا نكون رمضانيين لأننا نريد ان نكون ربانيين.
وأضاف ان الله يجازي بالقليل وذلك لقوله تعالى ' ومن يعمل مثقال ذرة خير يرى ' فكيف لمن يقيم هذه الليالي المباركة.
وتابع أن من فضل الله علينا أنه لم يجعل مواسم الخير والعبادات والطاعات مقتصراً على هذا الشهر فقط بل الانسان يستطيع ان يعبد الله في كل مكان.
وبين أن الداعي يكسب تعود اللسان على ذكر الله وادخار هذا الدعاء عند الله في الآخرة بالإضافة إلى صرف الله عن الانسان من السوء ما لم يعلم.
واختتم لقائه بالدعاء ' اللهم البسهم لباس التقوى , وأكفهم ما همهم وأسعدهم بطاعتك وأرزقهم واسع كرمك واحفظهم من كل شر , وفرج همهم وأرح بالهم وأغفر لهم ولوالديهم ولذريتهم يا ذا الجلال والإكرام يا واسع الرحمة يا منان من علينا بكرمك ' 'اللهم آمين'
مشيراً إلى ضرورة الالتزام بتقوى الله والامتثال لأوامره والابتعاد عن معاصيه والتقرب إلى الله طمعاً في تجارة لن تبور وهي مغفرة الله عز وجل وقبول رحمته وحثهم على الإكثار من الاستغفار وقراءة القرآن وتذكية النفوس والابتعاد عن كل ما يغضب الخالق الباري سواء كان في السر أو العلانية واعلموا أن الله سميع مجيب يسمع العبد إذا دعاه ويفرج الهم لمن خشع ودعا بنية صافية اللهم اغفر لنا اللهم أرحمنا برحمتك وأعفو عنا وتب علينا إنك أنت التواب يا ذو الجلال والإكرام.
صلاة القيام
أم المصلين في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الكبير في الركعتين الأولى والثانية الشيخ فهد الكندري وتلا ما تيسر من سورة ص من الآية (43) إلى الآية (10) من سورة الزمر , وتلا الكندري في الركعتين الثالثة والرابعة من سورة الزمر من الآية (11) إلى الآية (47) , وفي الركعتين الرابعة والخامسة أم المصلين الشيخ مشاري العفاسي وتلا من سورة الزمر من الآية(48) إلى الآية (7) من سورة غافر , وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا العفاسي من الآية (8) إلى الآية (40) من سورة غافر.
تعليقات