عن الشيخ أوباما وجماعة الإخوان.. يكتب مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف  /  الشيخ أوباما.. وجماعة الإخوان

مبارك محمد الهاجري

 

استبد الإحباط الشديد بالبيت الأبيض بعد أن غادرت جماعة الإخوان الحكم في مصر المحروسة، وكأن من يحكم أميركا ليس باراك أوباما، بل أحد شيوخ جماعة الإخوان المسلمين... شيء محير فعلاً تعاطف كبير عصر قلوب الساسة في واشنطن، ولولا الحياء لذرفوا الدموع حزنا على هذه الجماعة الذهبية المتأسلمة!
منذ متى كان للإسلام موطئ قدم في عقر الإدارة الأميركية؟ فالذي يعلمه الفقير إلى ربه ومعه الكثير من العباد أن أميركا هي من اخترع مصطلح الإرهاب الإسلامي من أجل تحقيق غاياتها الدنيئة، وإحكام سيطرتها على مقدرات المنطقة الإسلامية من الخليج إلى المحيط، وبذات الوقت تأمين أمن وسلامة الدويلة المصطنعة إسرائيل! 
يا لها من عجائب لا تنقضي، أهكذا يتاجر بالإسلام الدين الذي رفع هامات العبيد والمساكين وطأطأ رؤوس الكفرة والجبابرة؟!
شيفرة غريبة حقا، وبحاجة إلى من يفك طلاسمها، ويحلل هذه العقلية التي باعت آخرتها طمعا بمتاع أميركا الزائل، دنيا عجيبة يا أخا العرب وأعجب ما فيها أن ترى النقيضين في قالب واحد التآمر على الأمة!
* * *
لا تثريب عليك يا أخا العرب، إذا جاهرت بكراهيتك المطلقة لمدعي التدين من الأحزاب السياسية التي جعلت من الدين مطية وتجارة لا تبور، فهم في كل سوق أجنبي يهيمون، يعرضون ما لديهم من بضاعة متنوعة من الخيانة والعمالة والتآمر والتخريب وكل صفة تعف عنها وتأباها نفوس الأحرار!