(تحديث1) المعارضة تقترب من مسقط رأس الأسد
خليجيقوات النظام تقصف ريف دمشق بالغازات السامة، والحر يضرب مطار منغ العسكري
أغسطس 6, 2013, 1:49 م 3032 مشاهدات 0
قال نشطاء المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا يوم الإثنين صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.
وقال النشطاء إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة.
واستولى مقاتلو المعارضة يوم الأحد على ست قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.
ويتمركز معظم المقاتلين الموالين للأسد في دمشق حيث يقودون العمليات ضد قوات المعارضة الذين يقاتلون من أجل إنهاء أربعة عقود من حكم الأسد ووالده الراحل.
وقال سالم عمر -وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية- إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين وان الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة.
وقال عمر من مكان غير معلوم على الساحل إن هذه حرب من قمة تل إلى قمة تل وان المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا.
وقال إن وحدات قوات المعارضة -التي تضم جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وهما من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة- دمرت ثلاث دبابات متمركزة على جبل للجيش يطل على بلدة سلمى على حافة جبل العلويين.
واضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات وان الشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الجبل يوم الإثنين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مقاتلا من المعارضة و19 من المقاتلين الموالين للأسد -بما في ذلك جنود وأفراد ميليشياته المعروفة باسم جيش الدفاع الوطني- قتلوا في معارك يوم الأحد.
12:02:19 AM
قال ناشطون إن مدينتي دوما وعدرا في ريف دمشق تعرضتا لقصف بغازات سامة ومواد كيماوية إضافة إلى قصفهما بالمدفعية الثقيلة، ما تسبب بحالات اختناق بين السكان وجرح 30 منهم حتى الآن.
وانطلقت صفارات الإنذار نتيجة استخدام النظام للكيماوي والغازات السامة على المدينة، وبحسب المكتب الإعلامي لمدينة دوما هناك إصابات بالعشرات حيث تم قصف المنازل بغاز السارين.
وروى شاهد تفاصيل الاعتداء الكيماوي على عدرا بريف دمشق حيث قال 'في وقت الصلاة شممنا رائحة تشبه الكبريت وتأكدنا أن هناك قصفا بالكيماوي وهرعنا للبس الكمامات بعد أن توقفنا عن أداء الصلاة'.
وأضاف أن هناك أحد الشبان لم يرتد الكمامات الواقية من الكيماوي ليصاب بالاختناق وضيق التنفس مشيرا الى أن المنطقة المستهدفة يتواجد فيها المدنيون.
وقال إن 'السماء أضحى لونها أحمر حتى أننا لم نستطع القيادة مما استدعى وصول الإسعاف لإنقاذنا'.
من جانب آخر أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مئات المعتقلين تمت تصفيتهم داخل المعتقلات وجرى التخلص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرقة وذلك استناداً إلى إفادات وشهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم.
وقالت الرابطة السورية في تقرير صادر عنها إن جهاز الأمن السياسي في ريف دمشق قام وبشكل سري بنقل عشرات المعتقلين السياسيين من سجن دمشق المركزي بعدرا في ريف دمشق إلى جهة مجهولة، وذلك بعد إدانتهم من قبل محكمة الميدان العسكرية.
وقال تقرير الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إن التقديرات تشير إلى أن عدد الجثث في إحدى المقابر الجماعية لامس عتبة الخمسة آلاف وكلها مجهولة الهوية، وهي بطبيعة الحال موجودة داخل منطقة عسكرية لا يمكن الوصول إليها.
وفي سياق أخر أعلن الجيش الحر عن استهداف مبنى القيادة في مطار منغ العسكري في محافظة حلب.وقال الجيش إن العملية نفذها انتحاري بعد تحميل دبابة بحوالي ستة أطنان من المتفجرات.
وأشارت مصادر لـ'العربية' إلى سيطرة الجيش الحر على أجزاء كبيرة من المطار الذي بات على وشك السقوط.
ثمانية أشهر من المعارك للسيطرة على مطار منغ العسكري في حلب، يبدو أنها شارفت على نهايتها بحسب مقاتلي المعارضة، فالجيش الحر الذي يقود معاركه هناك للاستيلاء على المطار، أعلن أنه استهدف مقر قيادة العمليات في المبنى الرئيسي.
نفذ العملية الانتحارية لواء المهاجرين والأنصار عبر إرسال دبابة محملة بستة أطنان متفجرات إلى المبنى.
المطار الذي تستخدمه قوات النظام لشن هجمات بالطائرات على بلدات ريف حلب الشمالي، يحاصره الجيش الحر منذ أشهر من دون أن ينجح بالتقدم إلى داخله.
ويعتبر هذا المطار من أكبر مطارات المروحيات في سوريا، ويحوي، بحسب ناشطين، أكثر من خمس وثلاثين مروحية دائمة الجهوزية.
وسيطرة الجيش الحر عليه تعني حرمان النظام من واحد من أكبر معاقله في ريف حلب الشمالي وفتح الطريق أمام الثوار للدخول إلى حلب المدينة.
كما أن موقعه على الطريق الدولي الواصل إلى تركيا، سيمنح المعارضة حرية التحرك على هذا الطريق ونقل الإمدادات إلى حلب.
تعليقات