الحربش ينتقد سياسات التهديد والوعيد الحكومية

محليات وبرلمان

متسائلا لماذا تخشى الحكومة الاقتراب من ملفات وزارة الدفاع ؟

674 مشاهدات 0


 

انتقد  د.جمعان الحربش تكرار ما يتردد من سياسة التهديد والوعيد الحكومية مع بداية انطلاق عمل ومهام نواب مجلس الأمة الجديد ، مشيرا إلى أن ما يثار بهذا الشأن من تصريحات تنسب إلى مصدر مسئول أو مصدر حكومي تهدف إلى كسب تأييد ومساندة بعض من تأثرت مصالحهم وضعف نفوذهم بوجود مجلس الأمة ، ولعل آخر هذه التصريحات ما نسب إلى مصدر حكومي رفيع المستوى تضمن تهديدا صريحا باللجوء إلى إعلان عدم التعاون بسبب بيان التكتل الشعبي ، ودفع الحركة الدستورية باتجاه إعادة فتح ملف الدفاع ، وربطه لهذه المطالب بتعطيل التنمية واتهام النواب بعدم القراءة الجيدة واستيعاب رسائل النطق السامي.

و أكد الحربش إلى أن الحقائق الواضحة والواقع الذي لا شك فيه تبرهن وتؤكد على أن الحكومة لم تقرأ أو تستوعب نتائج الانتخابات الأخيرة جيدا ، ولعل ذلك بدا واضحا في التشكيل الحكومي الجديد الذي جاء مشابها تماما للحكومات السابقة التي عجزت عن تقديم برنامج عمل قائم على مشاريع تنموية محددة ، بل إنها لم تستطع أن تدافع عن آرائها ومواقفها داخل مجلس الأمة ، كما إنها كانت وما تزال تسلك مسلك العجز في دفاعها عن ضعفها وعدم قدرتها على إطلاق مشاريع التنمية بإتهام النواب المتكرر بعدم التعاون ، بل تطور الأمر إلى منحى خطير وهو التهديد بعدم التعاون لمجرد أن النواب اختاروا نقاش وبحث قضايا مهمة من خلال لجان مجلس الأمة ووضعت يدها على مراكز الخلل والتقصير في هذه القضايا التي تتطلب وضع الحلول العلمية والمنطقية السريعة لحلها قبل تفاقمها ، ومنها ملف وزارة الدفاع ، ورغم اختيار فتح هذا الملف ومعالجته بالتعاون الصادق و البناء من خلال اللجنة المختصة وهي لجنة الداخلية والدفاع كبادرة لحسن النوايا ، لذلك لم يتقدم بطلب تشكيل لجنة تحقيق أو الذهاب إلى خيارات دستورية أخرى ، معربا عن استغرابه و تساؤله لماذا تخشى الحكومة مجرد الاقتراب من ملفات وزارة الدفاع ، مع تأكيدنا المستمر على الرغبة في الاصلاح وعدم التصعيد والتعاون ، وهل لأن مجرد فتح هذا الملف سيكشف رؤوس وتجاوزات كبيرة لا يعرف عنها الشعب الكويتي شيئا؟
مشددا على أنه إذا كانت الحكومة مؤمنة وترغب في الإصلاح وعدم التأزيم فقد حان الوقت لإثبات ذلك بالأفعال و ليس بالتهديد بعدم التعاون من أجل الدفع باتجاه حل مجلس الأمة ، متسائلا عن مفهوم التعاون الذي تريده الحكومة هل هو السكوت عن التجاوزات والأخطاء خوفا من سيف الحل الذي يريدون تسليطه على رقاب أعضاء مجلس الأمة طوال سنوات مر المجلس الحالي.

وأشار الحربش إلى انه إن كان هناك من يعتقد بأن خططه ستنجح في إجبار نواب الأمة إلى اختيار طريق الخوف والتردد والتراجع عن أداء واجبهم والبر بقسمهم والتقاعس عن القيام بدورهم الرقابي المنوط بهم فهو مخطىء تماما وواهم ،مضيفا أن التشكيل الحكومي جاء استفزازيا ومخيبا للآمال و مع ذلك فقد آثرت غالبية النواب على إعطاء هذه الحكومة فرصة رغم تحفظنا على آلية التشكيل ونوعية الاختيار تقديرا منا لحاجة البلد إلى الاستقرار .

 

الان

تعليقات

اكتب تعليقك