'الكلاب الضالة' تنهش الطفلة عائشة في 'الخيران'

أمن وقضايا

اتخذت من ابنة الـ 4 سنوات وليمة وألقت بأذنها أرضاً

9913 مشاهدات 0


كاد اللهو البريء ان يطيح بابنة «الأربع» سنوات الى حافة الموت، عندما شرع قطيع من الكلاب الضالة في نهش جسدها بينما كانت تلعب امام شاليه ذويها الذين هرعوا استجابة لصرخاتها، وانقذوها من الافواه الجائعة قبل ثوان من وصولها الى هوة المجهول، وفي الوقت الذي تنفس فيها أعضاء أسرتها الصعداء حمدا لله على نجاة طفلتهم، بذلوا جهدا مضنيا في البحث عن احدى اذنيها التي انتزعها فكان مفترسان، قبل ان تسقط على الأرض.

المواطن محمد الملا والد الطفلة عائشة روى لـ«الراي»، تفاصيل المأساة التي عانتها ابنته، قائلا: «بينما كنت بصحبة الاسرة نقضي عطلة نهاية الاسبوع في الشالية بمنطقة الخيران الواقعة على الطريق 290، وعند نحو الواحدة والنصف ظهراً خرجت عائشة تلهو امام الشالية، ولم تكن تدري أنها على موعد مأسوي مع ستة كلاب ضالة جائعة، انقضت عليها في ضراوة غير عادية، واعملت مخالبها وانيابها في جسدها الصغير نهشا وعضا، قبل ان تعمد الى سحبها بوحشية محاولة الابتعاد بها عن الشالية، وبالكاد سمعنا صرخات الاستغاثة الصادرة من عائشة، وهي تصارع الموت بينما الكلاب الستة تتناوب على تمزيق جسدها».

وأكمل الأب: «كادت عقولنا تطير من اماكنها ونحن نرى عائشة تحولت إلى وجبه غداء بين افواه الكلاب الضارية، فهرعنا كالمجانين نطاردها، محاولين تخليص الطفلة المسكينة من انيابها، ولم نكد نصدق انفسنا عندما وجدناها لاتزال تحتفظ بقدرتها على التنفس، لكنها لا تحتفظ باحدى اذنيها التي انتزعها احد الكلاب، قبل ان تسقط منه، اثناء شروعه في الفرار، حيث عثرنا عليها بعد عملية تمشيط للمكان».

وتابع والد عائشة: «هرع إلينا المنقذون الطبيون استجابة لبلاغنا إلى غرفة العمليات، وسارعوا باسعاف الطفلة، وهي تنازع الموت- الى مستشفى العدان، حيث اجريت لها عملية جراحية على عجل لاعادة صيوان اذنها الى مكانه، ولاتزال تتلقى العلاج المكثف من النهشات والعضات الوحشية التي توزعت على جسدها الغض».

المواطن الملا واصل حديثه: «لا اصدق ان طفلتنا المسكينة لا تزال على قيد الحياة، بعدما عانت هذه التجربة القاسية على حافة الموت، وكلما تذكرنا اننا كان يمكن الا ننتبه لاستغاثتها يستولي علينا الرعب مجددا، مثلما يلازمها الفزع حتى الان، ويدفعها الى الصراخ بين الوقت الآخر من جراء الواقعة».

وختم والد عائشة حديثه متسائلا: «من المسؤول عن انتشار الكلاب الضالة في بيئتنا، وبالقرب من منازلنا وشاليهاتنا، ومن يتحمل عاقبة ما تعرضت له طفلتي التي لم تتجاوز اربعة اعوام، عندما وجدت نفسها فجأة وليمة لسرب من الكلاب المفترسة، وان القدر وحده استعادها من حافة الموت، واصابها برعب - ونحن ايضا- لم نشهده في حياتنا؟».

وأكمل: «لن اسكت عن هذه الواقعة، وسأظل طوال عمري اسعى من اجل الحصول على حق ابنتي، وألاحق كل مسؤول تهاون في تأدية واجبه، وألقى بأرواح الاطفال في مهب الريح».

الآن - الرأي

تعليقات

اكتب تعليقك