ابعاد عناصر التأزيم برأي سامي النصف سيعطي الحكومة الجديدة دافع للاستمرار
زاوية الكتابكتب أغسطس 3, 2013, 11:04 م 905 مشاهدات 0
الانطباع الأول للحكومة الجديدة!
بقلم: سامي النصف
يقول علماء النفس والاجتماع ويوافقهم على طول الخط علماء السياسة ان «الانطباع الأول» عند الأفراد والشعوب (التي هي مجموع الأفراد) قضية مهمة جدا وتبنى عليها أعمال وقرارات نتيجة لذلك الانطباع الأولي المهم جدا والذي يخلق عادة في الثواني والدقائق الأولى لرؤية شخص ما أو عند الإعلان عن تشكيل حكومي جديد وإلى التفصيل:
>>>
لو كنت جالسا في مكتبك أو في ديوانية ودخل شخص ما والحال بالطبع مع دخول أي امرأة على تجمع نسائي، في الثواني الأولى سيخلق انطباع إيجابي فوري (مرتب، متزن، حلو الحديث.. الخ) أو سلبي (مهلهل، فوضوي، وقح.. الخ) ومنذ تلك اللحظة يبرمج الإنسان عقله لإثبات صحة ذلك الانطباع الأولي الذي خلقه وقد يكون خاطئا منذ الأساس.
>>>
فكل حركة للشخص المعني ستعتبر أمرا يدعم ما افترضته النظرة الأولى وخير مثال هو اللواء عبدالفتاح العلي وتطبيقه القانون بحزم منذ اللحظة الأولى فترك انطباعا إيجابيا وأصبح المواطن والمقيم يفسر ظواهر موجبة قد يكون رآها آلاف المرات بالسابق في الشوارع على انها نتاج لمرحلة الحزم الجديدة.
>>>
الأمر كذلك مع الحكومة الجديدة التي يتكون الانطباع العام عنها مع الثواني والدقائق اللاحقة لإعلان التشكيل الوزاري، فإذا وجد الناس وممثلوهم في البرلمان انها مازالت تضم عناصر سيئة مستفزة للمشاعر فسيقال منذ تلك اللحظة «لا طبنا ولا غدا الشر» وستمر السنوات الأربع اللاحقة والانطباع السالب قائم وكل حدث يحدث سيصب لتعزيز الانطباع الأول، والعكس من ذلك فيما لو خلق انطباع إيجابي مبهر حول الحكومة الجديدة عبر إبعاد العناصر السيئة وتعزيز ضخ واختيار العناصر الجيدة المشهود لها بالحكمة والقدرة.
>>>
آخر محطة: (1) تعلما من دروس الماضي القريب، جميع الأزمات السياسية التي نتج عنها حل الحكومات والمجالس في السابق تمت بسبب واحد هو إساءة استخدام أداة الاستجواب، لذا نرجو حفاظا على الاستقرار السياسي الذي يتمخض عنه دائما إنجاز اقتصادي وتقدم حضاري، ان تمر الأربع سنوات القادمة بعيدا عن الاستجوابات بشرط ألا تضم الوزارة الجديدة أشخاصا سيتم استجوابهم في الأيام الأولى ومن ثم ينهار السد ويبدأ التسابق على الاستجوابات، بسبب تكرار استفزازهم لمشاعر الشعب الكويتي وإرسالهم رسالة وقحة مفادها أنه لا يحق للشعب الكويتي أن يسأل أين تذهب أمواله؟!
(2) التنمية في حقيقتها هي حاصل تطور أعمال الوزارات الأخرى، لذا لا حاجة على الإطلاق لأن ننفرد بين دول العالم بخلق وزارة للتنمية تسفح وتسفك المليارات فيها دون مردود، حيث مازلنا وكما تشير جميع المؤشرات الدولية الأكثر تخلفا في التنمية.
(3) هل يعقل ان تخصص 135 مليار دولار لخطة تنمية وهمية لا توجد ضمنها خطة عمل واضحة (Business Plan) توضح للشعب الكويتي صاحب الأموال المردود المالي السنوي لتلك المليارات الضائعة؟ أليس من الأفضل ان يستبدل مسمى «خطة التنمية» بمسمى «خطة صرف» المليارات دون عائد؟
(4) كما هو معروف لا تتعدى تكلفة أفضل حفل قرقيعان بضع مئات من الدنانير، للمعلومة خصص مبلغ 50 ألف دينار لحفل قرقيعان لإحدى الوزارات.. وعاشت الكويت بلد الصرف واللهف والتنمية.
(5) أخيرا، وزيران عملت معهما وأشهد ويشهد الآخرون لهما بالكفاءة والقدرة والأمانة وهما من سيساهمان بخلق انطباع أول جميل للحكومة الجديدة ونعني د.محمد صباح السالم ود.فاضل صفر.
تعليقات