(تحديث2) السيسي: أوباما لم يحترم إرادة المصريين

عربي و دولي

أدار ظهره للشعب للمصري وتخلي عنهم ،والببلاوي :لا عفو عمن أجرم بحق الشعب المصري

2821 مشاهدات 0

الفريق عبدالفتاح السيسي

 

انتقد وزير الدفاع المصري الفريق أول، عبد الفتاح السيسى، السبت، 3 أغسطس/آب، الرد الأميركي على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي الشهر الماضي بشدة، متهماً إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم احترام الإرادة الشعبية المصرية وبتقديم دعم غير كاف وسط التهديدات بوقوع حرب أهلية.
وقال السيسي، فى مقابلة نادرة أجرتها معه صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية ونشرتها على موقعها الإلكترونى، مخاطبا الأميركيين، 'لقد تركتم المصريين وأدرتم ظهركم للمصريين ولن ينسوا لكم ذلك'، متسائلا 'أتريدون الآن مواصلة إدارة ظهركم للمصريين؟'.
وأعرب السيسي أيضاً عن الإحباط الشديد من أن الولايات المتحدة لم تكن متحمسة لتبني أسباب إطاحته بمرسي، وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي ككثير من المصريين الموالين للجيش، بدا غاضبا من عدم تأييد الولايات المتحدة بشكل كامل لما وصفه بـ'شعب حر ثار ضد حكم سياسي غير عادل'.
وكشف وزير الدفاع المصري، أن نظيره الأميركي تشاك هاجل يتصل به يومياً تقريباً، لكن أوباما لم يتصل منذ الإطاحة بمرسي.
وأضاف 'أن الولايات المتحدة تمتلك الكثير من النفوذ والتأثير على جماعة الإخوان المسلمين، وأود بالفعل من الإدارة الأميركية أن تستخدم هذا النفوذ فى حل النزاع'.
وتابع: 'واجهت مشاكل مع مرسي من اليوم الذي تولى فيه مقاليد الحكم، ولم يكن مرسي رئيساً لكل المصريين، بل كان رئيسا يمثل أتباعه وأنصاره'.
وأشار السيسي إلى أن الفكرة التي تجمع الإخوان ليست الوطنية ولا القومية، وهذا لا يعد إحساسا بالبلاد، وأكد أنه قام بفعل كل شيء يمكنه عمله خلال العام الذي قضاه مرسي في الحكم لمساعدته على النجاح، لكن الأخير لم يبال بشكل متكرر بنصيحته.

10:40:23 PM

اعتبر رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن 'أي حديث عن صفقات للعفو عن من أجرم بحق الشعب المصري هو ضرب من الخيال'.

وقال الببلاوي، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' إن 'الحديث عن تصالح أو إجراء صفقات للعفو عمن أجرم بحق الشعب والوطن هو ضرب من الخيال'.
وأضاف 'نحن نؤسس لدولة العدالة ولا عودة للوراء'.
وأشار الببلاوي إلى أنه سيلتقى عدداً من الأحزاب والتيارات السياسية، لمناقشة رؤيتهم وآرائهم فى الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد.
وكان نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعي دعا، في تصريحات لصحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية إلى 'إسقاط التهم عن الرئيس المعزول محمد مرسي مقابل فض اعتصامات أنصاره'.

2:00:00 PM

يلتقي ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، مسؤولين بالحكومة الانتقالية في مصر وممثلين لجماعة الإخوان المسلمين، فيما يستمر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في اعتصامهم على الرغم من إعلان وزارة الداخلية عزمها فض الاعتصام.
واجتمع بيرنز مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي صباح السبت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر. لكن لم يتضح ما إذا كان سيلتقي وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السياسي أو الرئيس المعزول المحتجز في مكان غير معلوم.
كما أعلن الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – أن بيرنز سيلتقي القياديين بالجماعة محمد على بشر وعمرو دراج، في إطار لقاء المسؤول الأمريكي مع ممثلين بـ'تحالف دعم الشرعية' المؤيد لمرسي.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها بيرنز لمصر منذ إطاحة أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني عقب احتجاجات واسعة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

استمرار الاعتصام

في غضون ذلك، دعا 'الإئتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب' إلى مظاهرة جديدة الأحد تحت عنوان 'مليونية ليلة القدر' للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم وتجميد القرارات التي اتخذت لإدارة المرحلة الانتقالية .
وواصل أنصار مرسي مسيراتهم صباح السبت وجابوا شوارع مدينة نصر المحيطة بمقر إعتصام رابعة العدوية.
وجددت وزارة الداخلية المصرية دعوتها للمحتجين لإنهاء اعتصاميهما اللذين بدءا قبل نحو شهر، متعهدة بـ'ضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم.'

وقال بيان للوزارة السبت إن إستمرار وجود المعتصمين وبقائهم 'يعرضهم للمسائلة القانونية فى التورط بالعديد من الأفعال التى يجرمها القانون'.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت عزمها على فض الاعتصامين.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، حذرت السلطات في مصر من فض الاعتصامات.
وقالت المنظمة في بيان الجمعة 'لتجنب حمام دم آخر، فإن حكّام مصر المدنيين بحاجة لضمان حق المحتجين بالتجمع السلمي، والبحث عن بدائل لتفريق الحشود قسرا.'
ومنذ عزل مرسي، قتل أكثر من مئة شخص من أنصاره في اشتباكات بأنحاء متفرقة من البلاد.

احتجاجات واسعة

ونظم مؤيدو مرسي احتجاجات واسعة الجمعة في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية للمطالبة بإنهاء ما وصفوه بـ'الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي'.
ووقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في محيط مدينة الانتاج الإعلامي استخدمت خلالها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم اعتصام آخر أمام المدينة.
وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان، إن حصيلة إصابات اشتباكات بلغت 23 مصابا.
لكن المستشفى الميداني لاعتصام ميدان النهضة قال إن أكثر من مائة شخص من المتظاهرين أصيبوا اختناقات من قنابل الغاز واصابات بطلقات الخرطوش.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لبي بي سي إن قوات الأمن ألقت القبض على 31 شخصا خلال هذه الاشتباكات.
وأضاف المصدر أن أربعة مجندين اصيبوا بطلقات خرطوش قام باطلاقها المتظاهرون، بحسب قوله.

ومن جهة أخرى كررت وزارة الداخلية المصرية السبت، دعوة مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إلى إنهاء اعتصاماتهم، معلنة أنها ستسمح لجماعة الإخوان المسلمين بالعودة لممارسة العمل السياسي.
ودعت وزارة الداخلية في بيان بثه التلفزيون المصري المحتجين في تجمعي رابعة العدوية وميدان النهضة الى إنهاء الاعتصام، مؤكدة في الوقت نفسه أنها 'تجدد تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم والدفاع عن حقوقهم وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم'.
وقالت الوزارة متوجهة إلى كل معتصم إن 'خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً'.
وأكدت الوزارة حرصها على سلامة المواطنين المتواجدين في تجمعي رابعة والنهضة، وجددت تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم، والدفاع عن حقوقهم وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم.
ولفت بيان الوزارة إلى أن 'المتواجدين بتلك التجمعات تعرضوا لحالة خطفٍ ذهني من قبل القائمين عليها، ولا يسمحون لهم بالحصول على معلومات أو أخبار غير تلك التي يروجون لها ويزودونهم بها عبر منصاتهم للسيطرة على عقولهم وإبقائهم رهائن لدى قيادات جماعة الإخوان'.
وأوضح بيان الداخلية بقوله أيضا 'إن الإسلام في مصر يعلو ولا يُعلى عليه أمس واليوم وغداً. وإذا كنت تعتقد أنك تدافع عن شرعية فالشرعية والسيادة للشعب، وقد عبر عنها بوضوح في 30 يونيو و26 يوليو. وإذا كنت تعتقد أنك تنصر جماعة الإخوان المسلمين فإن خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً.
وإذا كنت تعتقد أنك تحمي نفسك بالبقاء ضمن زملائك فإننا نتعهد لك بالأمن والأمان والعودة السالمة لممارسة حياتك الطبيعية باعتبارك مواطناً حراً شريفاً طالما أنك لم ترتكب أي جريمة أو تنتهك أي قانون'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك