وزراء المحاصصة هدر للوقت والدولة.. بنظر ناصر العليمي

زاوية الكتاب

كتب 567 مشاهدات 0


الأنباء

خفايا ساطعة  /  وزراء المحاصصة هدر للدولة

م. ناصر العليمي

 

عندما يتم وضع وزراء من خلال المحاصصة إرضاء للكتل والأحزاب والأشخاص فإنه حتما سيكون هدرا للوقت وللدولة لأن الطاعة لهؤلاء ستكون لمن قام بترشيحهم لهذا المنصب الحساس وكم شاهدنا في السابق وزراء تقدموا باستقالاتهم بسبب تضارب مصالح الحزب أو الكتل أو الشخص الذي ينتمون اليه مع مصالح الحكومة والدولة وهنا كيف يتحقق القسم الذي أقسموه بأن يكونوا أوفياء للوطن وللأمير وان يحترموا الدستور وقوانين الدولة وهم أول من خالف هذا القسم؟! لذلك هم حتما سيقدمون مصلحة من قام بترشيح أسمائهم على مصلحة الدولة وتنميتها وازدهارها من خلال وضع وتنفيذ القوانين التنموية المستقبلية التي تصب للمصلحة العامة دون النظر لمن تتضارب مع مصالحه هذه القوانين والقرارات، لذلك نتمنى أن يتم اختيار الوزراء بطريقة تكنوقراط بغض النظر عن اسم الشخص، ولكن المهم هو عمله وعلمه وإنجازاته وقوة شخصيته وبعد نظره ورؤيته المستقبلية التي يفضل أن يقدمها قبل أن يتم اعتماد توزيره بمدة كافية، وهذا ما يسمى بترتيب أولويات الصف الثاني والثالث قبل أن تنتهي الانتخابات ويتم الإعلان عن تشكيل الحكومة بمدة كافية، ومن الممكن أن يتم اختيار أشخاص ووضعهم على قائمة التوزير والمناصب القيادية بمدة طويلة من خلال متابعة أداء الأشخاص النوابغ ومطالبتهم بتقديم خطة عمل تنموية متقدمة كل بمجال تخصصه وإعدادهم ليكونوا جاهزين متى سنحت الفرصة لتغيير أو تشكيل وزاري مستقبلي سريع أو دائم أو تعيين وكلاء أو مديري هيئات هكذا يتم إعداد صفوف القادة في الدول المتقدمة بحيث تكون الأسماء جاهزة والخطة موضوعة بشكل دقيق.

أما الآن وبعد هذا التغيير الكبير في نتيجة الانتخابات فلابد أن تقابل هذه المشاركة الكبيرة بتشكيل حكومي يخالف التشكيلات السابقة بحيث يكون بعيدا عن أتباع الأحزاب والكتل والقبائل والعوائل والتجار ويكون المعيار بالتوزير هو الكفاءة الكل يعلم أن أتباع الأحزاب والتجار والكتل كالعادة سيقومون بالتودد لإدخال أتباعهم في التشكيل الوزاري ونعلم أيضا أن من لم يحالفهم الحظ بالانتخابات سيقومون بالتودد للتوزير وكذلك الوزراء السابقون وغيرهم سيقومون بالتصريحات الرنانة من أجل إثبات الوجود، وهذا ما جعلنا وسيجعلنا نتراجع كثيرا إن تم اتباع نفس الأسلوب فلن نتطور ولن تزدهر التنمية لأن المناصب القيادية ستكون للوجاهة والتشريف وليس للعمل والتكليف والإنجاز وكذلك سنشاهد الآن كما قلت بالسابق التنافس الشديد على رئاسة مجلس الأمة ونأمل بأن تكون الرئاسة لمن تجتمع فيه صفات القيادة والحكمة والذي ينظر للجميع بمسطرة واحدة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك