أزماتنا كانت مفتعلة!.. هكذا يعتقد الرويحل
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2013, 10:10 م 614 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / وماذا بعد.. ولماذا؟
محمد الرويحل
لم أعد أفهم ما الذي يدور هنا ولماذا حالي كحال غالبية المواطنين حيث لا منطق ولا عقل يقر كل تلك الأحداث التي مرت بنا حتى بدأنا نشك بكل شيء بحكومتنا ومعارضتنا ومؤسساتنا ، وبدأنا نرى سوادا حالكا يحول بيننا وبين حقيقة ما جرى ويجري من أحداث يصعب علينا وعلى أعتى المحللين أن يفسرها أو حتى يبررها لنا ..
الغريب أننا تميزنا عن غيرنا بالولاء للنظام وللدستور وللديمقراطية ونكاد نكون الدولة الوحيدة التي لديها معارضة لا تسعى لاسقاط النظام أو البحث عن السلطة الأمر الذي يجعلنا أكثر حيرة مما حصل ويحصل من أمور لا يمكن تفسيرها والأغرب أننا بلد غني بثرواته الأمر الذي يسهل كل عقبة وأزمة تمر بنا دون عناء وتفكير ..
ها قد أسدل الستار على الانتخابات الثانية وفقاً لنظام الصوت الواحد وكلنا شاهد حجم الاحجام عن المشاركة بها للمرة الثانية ، كما سمعنا بالطعون التي ستقدم للقضاء على نتائج هذه الانتخابات وسمعنا أيضاً ببطلان أو حل المجلس الجديد بسبب ما شاب الاجراءات التي دعت للانتخابات الأمر الذي يدعونا للسؤال ماذا بعد لو فعلا حصل ذلك ؟؟
العاقل منا يدرك بأن كل ما مررنا به من أزمات كانت مفتعلة أغلبها طغى عليها العناد والمكابرة بين أطراف الصراع الذي يحاول كل منهم هزيمة خصمه حتى لو كان ذلك على حساب الوطن والمواطن ، وأن تلك الأزمات ممكن حلها والسيطرة عليها بل يمكن لأي طرف من أطراف الصراع الانتصار على خصمه بسهولة لو أنه اتجه للإصلاح والتنمية دون أن يضع بحساباته الطرف الآخر ودون أن يكلف نفسه كل هذا الإرهاق المعنوي والمادي له ولوطنه ومواطنيه ليجد الجميع يؤيده ويقف معه ..
أعتقد أننا وصلنا لمرحلة حرجة وغير مقبولة اذا ما نظرنا لطبيعة ما نمر به خصوصا بعد تجربتنا لنتائج هذه المرحلة التي برهنت أنها مكلفة جدا للجميع بما فيهم أطراف الصراع ، وأنه من المنطق أن نتجاوز هذه المرحلة بكل سلبياتها لنبدأ مرحلة المصالحة والبناء وترميم ما نتج عن تلك المرحلة إذا كنا فعلاً ندرك خطورتها وسلبيتها ونريد الاستقرار والبناء من أجل وطننا ومستقبل أجيالنا ..
يعني بالعربي المشرمح :
لو سألنا أنفسنا جميعا حكومة ومعارضة وشعبا ماذا بعد كل هذا الذي مررنا به ؟ ولماذا ؟ سنجد الاجابة على هذا السؤال بسهولة وسنجد مخرجا لكل الأزمات التي مررنا بها وسنعود للزمن الجميل الذي عشناه من قبل مجتمعين ومتوحدين لأجل الوطن ومستقبله وكل ما نحتاجه أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال ماذا بعد ولماذا لنجد الاجابة عليه هي الحل لما نحن فيه !!
نقطة تآلف ومحبة أبوية:
العفو الذي أصدره سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على من صدرت بحقهم أحكام نهائية بتهمة المساس بالذات الأميرية هي لفتة أبوية من والد الجميع الحنون على أبنائه وبداية أن شاء الله بعفو شامل لكل من اتهم بقضية رأي أو سياسة لنفتح قلوبنا وعقولنا لبعض ونبدأ مشوار التنمية وبناء الوطن في ظل رعايته الأبوية ..
تعليقات