بالحوار الوطني نصل لما نريد!!
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2013, 3 ص 1216 مشاهدات 0
كثر الحديث عن الحوار الوطني والرغبة بإتمامه بين السلطة وائتلاف المعارضة والتيارات والكتل السياسية بجميع مشاربها وانتماءاتها، والكويت وشعبها بحاجة إلى استقرار سياسي لما له تأثير على كل الجوانب ليسود الهدوء ويغيب التوتر والتناحر وتسود الألفة بين الأطراف السياسية في الدولة، وأنا شخصياً أرغب في الحوار الوطني بعيداً عن التشنجات والحدة والتعسف بينهم على حد سواء، وأن تكون بمبادرة وبدعوة كريمة من صاحب السمو لجميع الكتل السياسية وجمعيات النفع العام والفعاليات الاقتصادية والنقابات العمالية وأن يكون هناك توافق بين جميع الأطراف على الخطوط العريضة لهذا الحوار الوطني لترسم ملامح المرحلة المقبلة من العمل السياسي فيما يحصن القوانين المتعلقة بالانتخابات بشكل عام تحت مظلة الدستور، ومنها تحديد أولويات الإصلاح السياسي للقوانين المتعلقة في الانتخابات من إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل مقبول ويتناسب في اعداد الناخبين في الدوائر مما يحقق مبدأ العدالة والمساواة، وكذلك العمل على تحديد عدد الأصوات التي يحق لكل ناخب بطريقة مرضية لكل الأطراف بشرط الا تتعارض مع مبادئ الدستور والقوانين المنظمة، والدعوة هي لرأب الصدع في العلاقة بين الأطراف المختلفة سياسياً وليس انتصاراِ لطرف على الآخر بل هو نقطة التقاء لخلق فرصة لتقريب وجهات النظر لهذه الأطراف السياسية والوصول بالكويت إلى بر الأمان، علماً بأنني على يقين تام بأن نجاح الحوار يعتمد على أمور كثيره ومن أهمها صفاء وصدق النوايا بين جميع الأطراف مع مراعاة المخاطر التي تدور في محيطنا العربي، وألا تعتمد بمضمونها على حكم المحكمة الدستورية الصادر بتاريخ 16/6/2013،ولاعلى نتائج الانتخابات الأخيرة وتذكرت بيت الشاعر العربي:
تهدي الأمور بأهل الرأي وإن صلحت... وإن تمادت فبالأشرار تنقاد
وفي الختام شكراً لصاحب السمو حفظه الله لخطابة الكريم الذي حمل بطياته العفو عن من تطاول على الذات الأميرية بشكل فوري، وحث على وحدة الصف والكلمة بمضمون خطابه السامي، وليعلم الجميع بأن حب كويت في قلوب أهلها منذ نشأتها ليومنا هذا، وأن اختلفنا في بعض الأمور إلا أن ولائنا للكويت واسرة الحكم هو محل اتفاقنا، وفي الختام نؤكد على أن الحوار الوطني مطلب لكل من يرغب في استقرارالكويت، وللحوار انعكاسات ايجابية تصب في صالح الوطن، ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
بقلم/ مرزوق سعود المطرقه
تعليقات