الخرافي: يجب ان يعي الجميع ماجاء بالنطق السامي لسمو الامير

محليات وبرلمان

دعا إلى عدم المبالغة في ما أثير بشأن ما اطلق عليه 'بيان الدواوين'

818 مشاهدات 0

رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي

أكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مجددا ضرورة ان يعي الجميع توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التي طرحها في النطق السامي الذي افتتح به دور الانعقاد الاول (الحالي) من الفصل التشريعي ال12 .
وقال الخرافي في لقاء خاص مع صحيفة 'الدار' في عددها الصادر اليوم ان ابرز توجيه يجب ان 'نعيه ونقرأه' هو ما بين سطور النطق السامي لسمو الامير الشيخ صباح الاحمد مبينا ان سموه 'كان بمنتهى الوضوح والحرص ولم يتحدث فقط من منطلق رسمي او شكلي وانما تحدث من منطلق أبوي .. ومسؤولية سموه عن كافة السلطات اكدت حرصه على استقرار البلد من خلال تعاون السلطات'.
وعن توجيهات سمو الشيخ صباح الاحمد في شأن التنمية واعادة الكويت الى مكانتها السابقة مركزا ماليا واستثماريا قال الخرافي 'نتمنى من خلال برنامج عمل الحكومة رؤية ما هو مطلوب لتنفيذ توجه سموه' مبينا ان مثل هذه الموضوعات وتنفيذ القوانين والقرارات الخاصة بها 'تبدأ دائما من السلطة التنفيذية ويعتمد تنفيذها على التعاون بين الوزراء' كل حسب موقعه وتخصص وزارته.
وعن موضوع التكتلات والتجمعات السياسية تساءل الخرافي 'هل تمثل هذه التجمعات الاكثرية الصامتة في الكويت ولماذا هي صامتة ولماذا التذمر في الموقع الذي لا يؤثر فيه التذمر'.
واعرب في هذا السياق عن اعتقاده بحاجة الجميع الى معالجة الملاحظات الموجودة لدى هذه الاكثرية 'وتوصيتهم لنا خلال فترة الانتخابات بان نعي اهمية عدم التأزيم والعمل على التوصل الى نتيجة ومعالجة المواضيع بحكمة'.

- واشار في الوقت ذاته الى وجود فئة قليلة طالبت بحل غير دستوري 'لكن نتيجة لحكمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لم يأخذ برأي هؤلاء بل أخذ برأي الحل الدستوري لايمان سموه بالدستور اذا رأى ان يعود للمواطن الذي ابدى تذمره من الواقع وان يعطيه مجالا للاختيار'.
ودعا رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الى عدم المبالغة في الحديث عما اثير قبل يومين في شان ما اطلق عليه 'بيان الدواوين' وقال 'يجب الا نبالغ في هذا الموضوع .. فالكثير من الناس تحدثوا عن البيان ولم يروه'.
واضاف 'وفق ما شاهدناه فالبيان عبارة عن تأييد ودعم للنطق السامي لسمو الامير في افتتاح دور الانعقاد ودعم للدستور وحرص للمحافظة عليه ومطالبة بملاحظة السلطتين من خلال الاجراءات الدستورية .. وهذه ميزة بين الحاكم والمحكوم' مستدركا بالقول 'اذن اين هو التحريض'.
وعن دعوة البعض الى عقد مؤتمر وطني تساءل الخرافي 'من هم الذين يمثلون المؤتمر' معربا عن اعتقاده بان مجلس الامة هو من يمثل المجتمع الكويتي 'كونه اختير من قبل المواطنين وهو الصورة المصغرة للمجتمع بكل اطيافه وكافة التجمعات ممثلة في المجلس'.
وقال 'ان كان هناك جهد يجب ان يبذل فلا بد ان يكون على المجاميع داخل المجلس .. وعلى المواطن أن يبدي وجهات نظره لممثليه في البرلمان والا يعتقد بان دوره انتهى بمجرد التصويت لهؤلاء ... وبرأيي ان التجمع الوطني هو الذي يمثل الامة خلال مجلس الامة'.
وعن صندوق المعسرين قال الخرافي 'لابد من التركيز على مشروع القانون المقدم من الحكومة في شان هذا الصندوق الذي يبلغ رأسماله 300 مليون دينار والتركيز على معالجة الملاحظات حوله ومحاولة التوصل مع الحكومة الى حل يشمل اكبر عدد من المواطنين المتعثرين في سداد القروض ومعالجة معاناتهم'. 

- ودعا الى عدم اشغال الناس بموضوعات ومطالبات 'لا نستطيع الحصول على موافقة عليها من الدولة مثل الغاء الديون' .
وأكد الخرافي ضرورة اتباع أدب الحوار أثناء التحاور سواء بين النواب او بين النواب واعضاء الحكومة 'ويجب ان نتذكر دائما اهمية المحافظة على كرامات المواطنين لاننا اهل ديرة واحدة تجمعنا روابط اسرية ولا يمكن ان نجرح مشاعر بعضنا من دون ان نترك جراحا قد تؤثر على الوحدة الوطنية'.
وعن العلاقة بين مجلس الامة والحكومة قال الخرافي قد تكون هناك مشكلة تتمثل في 'تقييمنا (اعضاء السلطتين) لاولوية المواضيع المطروحة .. ونتيجة لغياب برنامج الحكومة هناك اجتهاد من المجلس في تقديم ما يراه اولوية'.
وقال 'اعتقد اننا اذا اتحنا الفرصة للحكومة للعمل خلال الصيف ووضع برنامج مرتبط بمدد زمنية نستطيع بعدها في المجلس ان نحاسب الحكومة وكذلك يستطيع سمو رئيس الوزراء محاسبة وزرائه المنتج منهم وغير المنتج وبالتالي يمكن ان نسير معا في الدورة المقبلة في رحلة الالف ميل التي تبدأ بخطوة في الاتجاه الصحيح'.
وقال الخرافي ان الكويت بلد صغير لا يتحمل الاثارة او ما يسيء اليه من تصريحات مجددا دعوته للصحافة لتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وتوعية المواطنين والعمل على استقرار الكويت ودعم مسيرتها في التقدم والازدهار .
واضاف 'اننا في اشد الحاجة خلال هذه الظروف المحلية والاقليمية للتركيز على الوحدة الوطنية وعلى معالجة مواضيعنا بحكمة فلا يعيبنا ان نختلف ولكن يعيبنا الا نعرف كيف نختلف ... وهذا هو دور وسائل الاعلام المقروءة ومساهمتها في تحقيق الاستقرار والابتعاد عما يسيء الى وحدتنا الوطنية'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك