الأمتين العربية والاسلامية أكثر الأمم ذلة وهواناً.. بنظر الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 628 مشاهدات 0


القبس

الاستعمار لم يمت..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

«ان الاستعمار لم يمت.. ومن اجل ان يعيش، يبدع في ابتكار الوسائل والاشكال...» (ايميه سيزار).

كما تريد الشعوب ان تتحرر من قيد الاستعمار وتبعيته، كذلك الاستعمار بشكليه القديم والجديد يريد ان يعيش، ولو كان ذلك العيش بإحراق الاخضر واليابس وتجويع البشرية واستخدام كل ادوات الدمار الشامل للبشر وتشريدهم من البيوت الآمنة والمريحة الى القلق والشقاء والعيش في العراء والخيام، لا يهم المستعمر ان يحول الشعوب كذلك من الغنى الى الفقر، ومن الصحة الى السقم ومن الحياة الى الممات باستخدام الوسائل المتاحة له في ذلك! ولا يعني شيئاً عندهم ان تمرض البشرية او تموت، بل هو من يمرضها بالادوية الفتاكة ويقتلها! هذا بشكل عام.

نقول ذلك للذين تتعلق افئدتهم بدول الغرب واميركا ظناً منهم انهم يعملون لمصلحتهم واسترجاع دولهم السليبة مثل فلسطين، او حل قضية سوريا وانهاء الصراع الدموي المهلك هناك، اقول هيهات هيهات ان ينهوا ذلك وفق ما يريده المقاتلون او المعارضون او الشعوب، ومنهم الشعب السوري المكلوم، هم يرون اولاً مصالحهم ولو كانت على جماجم الشعوب كلها ولا مانع لديهم ان يتحالفوا مع الانظمة، وفي الوقت نفسه يمالئون المعارضة ويعطون هذه ويأخذون من تلك. هكذا حياة المستعمر في الماضي والحاضر!‍‍!كان في الماضي يفاوض بالبدلة العسكرية، واليوم بالبدلة المدنية، ولكن داخله واحد، مصالحه على حساب حياة الشعوب وامنها واستقرارها، ثم ما الذي يضطر الاستعمار الى ان يجعل من الامتين العربية والاسلامية امتين تستحقان العيش السعيد والامان والاستقرار او حتى ان يعمل اي حساب لهما؟!

فهاتان الامتان اضعف امتين على وجه الارض مع كثرة شعوبهما وكثرة خيراتهما، لكنهما اكثر الامم ذلة وهواناً، وذلك لحب اغلب حكامهم ومعظم علية القوم فيهم للمال حبا جماً، وعبادتهم له بشكل جعل الصَغار والذلة والمهانة حليفهم على الدوام، واستطاع المستعمر ان يذلهم ويذل اموالهم وديارهم باستباحتها، ورغم ذلك فقد يطلبون منه العون بعضهم على بعض، كما حدث ايام ملوك الطوائف بالاندلس، واستعانة بعضهم عل‍ى بعض في التعاون مع العدو، ليستمروا في كراسيهم، من هذه البوابة اصبحوا لا قيمة لهم بين دول وشعوب العالم، اما النظرة الدونية فهي تلاحقهم في كل حين ومكان مع حاجة الآخر اليهم!.. والله المستعان.

***

السفارات الغربية.

واضح إذلالها للمواطن الكويتي الذي يريد استخراج فيزا للسياحة بعد شهر رمضان في ديارهم، فمع انه يدفع الرسوم كاملة، فإنهم يتعمدون اذيته، هو يعلم ان حكومته ليست بتلك الحكومة، فهي ليست معه في اي شيء حتى في هذه، ولو كانت مثل حكومتي قطر او الامارات العربية المتحدة لكانت الفيزا بالمجان مثلهما، ولكن هنا تتجرأ هذه السفارات عليه ولا سيما السفارتان البريطانية والالمانية، ثم يا أهلنا، هذه الدول ليست الجنة حتى تعطوها هذا الحجم من الاهتمام! فخيرها بغيرها من الدول.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك