لجنة الفردوس للزكاة أقامت ملتقاها الرمضاني
مقالات وأخبار أرشيفيةيوليو 27, 2013, 11:17 م 1089 مشاهدات 0
تحت شعار: يدا بيد للرقي بالأمة أقامت لجنة الفردوس للزكاة والصدقات والدعوة والإرشاد التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي الملتقى الرمضاني الثاني للأئمة والمؤذنين لعام 2013، ودار الملتقى حول دور الأئمة والمؤذنين من الوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله.
وبين سعود بن حشف المطيري -رئيس لجنة زكاة الفردوس والدعوة والإرشاد- بأن سبب اختيار شريحة الأئمة والمؤذنين في هذه الملتقيات فلأنهم خير الناس في المجتمع، ومن يقدم إليهم فهم أفضل شريحة من الناس، لأن ربنا تبارك وتعالى يقول: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، كما يقول ربنا تبارك وتعالى: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾.
وأوضح المطيري بأن الأمة أحوج ما تكون إلى سلوك سبيل الإسلام في تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة هذه الدعوة التي كانت سبب خيرية هذه الأمة الرائدة. حيث إنه قد ظهرت في عصرنا الحالي وسائل متعددة في التواصل والاتصال؛ والداعي إلى الله لا ينبغي له بحال من الأحوال أن ينفصل عن هذا التقدم الحادث في وسائل الدعوة، فعليه أن يستفيد من هذه التقنيات الحديثة؛ لأن (الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ؛ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا)) فالداعية مطالَب أن يطوِّر ذاته وأن يطور من دعوته ووسائلها.
وأفاد المطيري بأنه قد تعددت الوسائل الدعوية، في العصر الحالي، فلم يعد المسجد فقط أو الشريط الإسلامي أو الكتاب والكتيبات هي الوسيلة الدعوية للدعاة إلى الله - مع عدم التقليل من شأن هذه الوسائل وأهميتها الدعوية - بل تطورت الوسائل وتعددت في زمن العالم المفتوح، والقرية الصغيرة.
وعرض المطيري بعضا من إيجابيات استغلال هذه الوسائل الحديثة ومنها:
1- أن أحدهم تعلم الإنجليزية خلال سنة، وبعدها قام يراسل الأجانب غير المسلمين عبر تويتر فأسلم على يديه عشرة أشخاص خلال مدة وجيزة.
2- وأحدهم قام بحملة تدعو إلى الحجاب، والحث عليه، عبر القروبات والفيسبوك، وكانت النتيجة أن تحجبت العديد من بنات المسلمين.
3- وحينما تعرض النبي الكريم للإساءة قام البعض بإطلاق حملات تعريفية بالنبي صلى الله عليه وسلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقروبات، والتي كانت سببا في اعتناق الكثير لهذا الدين.
وبدوره تحدث ضيف الملتقى الشيخ: محمد ضاوي العصيمي عن الدعوة إلى الله ودور الإمام والمؤذن من التطور التقني، وأوضح العصيمي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي فهي تختصر الوقت والجهد وتغنينا عن أساليب الإعلانات القديمة وتوفر المال .
ووجه العصيمي نصيحته للحاضرين قائلا : إن هذا الطريق له تبعات فلا يغرنكم المخذّلين فجميع الرسل تعرضوا للهجوم والنقد ومع ذلك رفع الله ذكرهم وبقي ذكرهم إلى يومنا هذا وشرّف الله منزلتهم ومكانتهم في الدنيا والآخرة .
وختم العصيمي حديثه موصيا الأئمة والمؤذنين بإخلاص هذا العمل لله عز وجل وشكر لجنة الدعوة والإرشاد – فرع الفردوس متمثلة في رئيسها م/ سعود بن حشف المطيري على إقامة هذا الملتقى للرقي بالأمة متمنيا للجنة دوام التوفيق والإزدهار.
وفي الختام توجه المطيري بالشكر الجزيل لكل الحاضرين، واعداً إياهم بالنظر في جميع مطالبهم، واقتراحاتهم، وفق إمكانيات اللجنة، واعدا إياهم بتنسيق ورشة عمل لمتخصصين في هذه الوسائل الحديثة لتدريب الأئمة والمؤذنين عليها؛ لتحقيق الاستفادة من المرجوة من تطويع هذه الوسائل في خدمة الدعوة إلى الله جل وعلا.
تعليقات