الصوت الواحد 'بعثر' حسبة أبناء القبائل.. تركي العازمي مؤكداً
زاوية الكتابكتب يوليو 27, 2013, 11:15 م 986 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / دور سمو الرئيس...!
د. تركي العازمي
مقال اليوم ارسل قبل موعد الانتخابات بيوم ولم يكن بوسعنا التطرق لنتائج الانتخابات رغم أن بعض معالمها قد ظهرت صورها ومنها أن الصوت الواحد «بعثر» الحسبة لدى أبناء القبائل وانتشرت ظاهرة شراء الذمم بشكل لا يمكن معه تجاهل وجوب المحاسبة لمشتري الذمم!
واليوم وبعد تقديم الحكومة استقالتها، نتوجه لسمو رئيس مجلس الوزراء القادم بنصيحة من قلب محب وبصيغة مجردة من اي مصلحة.
نذكر سمو الرئيس بمقال سابق نشر في 26 مايو 2013 بعنوان «عفوا يا سمو الرئيس»، ونتمنى من الرئيس القادم أن يقرأه لعل وعسى أن تجد السلطة التنفيذية المخارج اللازمة للتيه القيادي الذي تعاني منه مؤسسات الدولة العام منها والخاص كذلك.
ذكرنا في ذلك المقال «الجانب المؤلم»: هذا الجانب المؤلم هو الفيصل، فقد أثبتت رسالة الدكتوراه ان المستوى القيادي في الكويت ضعيف للغاية والسبب يعود لطريقة اختيارنا للقياديين... المؤلم ان معظمهم لا يجيد استخدام الكمبيوتر ولا يعترف بالفكر الاستراتيجي و«المحاصصة، المحاباة، المحسوبية» هي المفاهيم السائدة فلا نرى وجودا لكفاءات ترغب في العمل لمصلحة الكويت وكل «يغني على ليلاه» كما يقولون!».... وهذا الجانب ان استمر العمل به فهذا يعني أننا لا طبنا ولا غدا الشر!
نريد وزراء مؤمنين بالفكر الاستراتيجي، يبحثون في المشاكل من أسفل الهرم الإداري ومن خلال النزول إلى الشارع والاعتماد على بيوت استشارية محايدة تقيم مستوى القياديين وتزيح من هم دون المستوى ووضع استراتيجية تصحيحية مناسبة لكل منشأة!
ولا تتركوا النواب الجدد في معزل من القضايا العالقة فهم شركاء في صنع القرار بحكم طبيعة عملهم كمشرعين ومراقبين لأداء الجهاز التنفيذي، وأعتقد أنه آن الأوان أن تتقدم الحكومة في مبادرة منها ومن النواب حول النظام الانتخابي وبعض مواد الدستور ليخرج لنا نظام جديد يقبل به الجميع و التعاون مع رموز المعارضة أمر حتمي حول إمكانية التوصل إلى خطة عمل توافقية تلغي كل جوانب ومظاهر الاحتقان السياسي الذي مرت بها البلاد!
يا سمو الرئيس... ندعو لك وللنواب الجدد بالتوفيق والسداد لما فيه الصالح للبلد والعباد ونحن كسواد أعظم يؤلمنا وضع البلد السياسي ويؤسفنا تدهور مستوى الخدمات وتدني مستوى القياديين لدينا!
وقد يكون في بعض جزئيات هذا المقال إعادة لما ذكرناه في مقالات سابقة والتكرار يأتي من باب التأكيد على أهمية اختيار القياديين... فسبب تدهور الحالة الكويتية مصدره الرئيسي القياديون ناهيك عن الكادر الاستشاري الذي كان طرفا في قرارات غير شعبية واوقعت الحكومة في إجراءات غير دستورية وعلى الحكومة المقبلة تقبل استخدام النواب لأدوات المساءلة السياسية بصدر رحب!
مختصر الحديث، نريد وزراء جدداً... وزراء أصحاب قرار، ونريد مستشارين جدداً على دراية بهموم المواطن الكويتي والمقيم كي تأتي نصائحهم وفق مبدأ Win Win كي لا يكون هناك طرف خاسر في المعادلة عند اتخاذ اي قرار يهم الشأن العام... والله المستعان!
تعليقات