جنازة مهيبة للمعارض البراهيمي

عربي و دولي

آلاف التونسيون غاضبون: الشعب يريد إسقاط النظام

1699 مشاهدات 0

تشييع جثمان المعارض محمد البراهمي

 خرج الاف التونسيين يوم السبت للمشاركة في تشييع جثمان المعارض محمد البراهمي الذي اغتيل الخميس الماضي بالرصاص.

وخرجت الجنازة التي شارك فيها الالاف من منزل البراهمي في حي الغزالة وقد وضع جثمانه وضع على سيارة عسكرية مكشوفة ستتوجه نحو مقبرة الجلاز. الموكب توقف في ساحة حقوق الانسان حيث انضم الاف اخرون للموكب.

الاف المشاركون في جنازة البراهمي رفعوا شعارات ضد الحكومة 'ارحل ارحل..الشعب يريد اسقاط النظام.'

وفجر يوم السبت قال شهود ان تونسيا واحدا قتل في احتجاجات عنيفة ضد الحكومة في مدينة قفصة جنوبي البلاد. وهو اول قتيل في الاحتجاجات على اغتيال البراهمي.

اعمال عنف تفجرت ليل الجمعة في الكاف وقفصة والقيروان ايضا وتسببت في عدة جرحى في ثاني ايام الاحتجاجات.

وانتشرت المئات من رجال الشرطة في العاصمة تحسبا لاعمال عنف. وسيسير موكب الجنازة قرب وزارة الداخلية في قلب العاصمة.

واعلن 42 معارضا استقالاتهم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة من المجلس التأسيسي الذي يضم 217 عضوا احتجاجا على قتل البراهمي عضو حزب الحركة الشعبية القومي العربي.

وقال خميس كيسلة عضو حزب نداء تونس في مؤتمر صحفي ان الاعضاء المستقلين سيبدأون اعتصاما للمطالبة بحل الجمعية وتشكيل حكومة انقاذ وطني وهي افكار رفضها رئيس الوزراء علي العريض.

ويتولى المجلس الذي يهيمن عليه الاسلاميون مسؤولية اعداد دستور جديد لتونس.

وتعمقت الانقسامات بين الإسلاميين والعلمانيين منذ الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي التي أطلقت العنان لانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام مصر وليبيا واليمن وأدت إلى نشوب الحرب الأهلية في سوريا.

وقال شاهدان لرويترز ان مفتي محمد وهو محتج مناهض للحكومة قتل خلال احتجاجات في قفصة يوم الجمعة. وتضاربت التقارير بشأن كيفية مقتله.

وتظاهر الاف الاسلاميين في تونس يوم الجمعة للدفاع عن الحكومة في مواجهة مطالب شعبية باستقالتها بسبب اغتيال البراهمي.

وربط وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو بشكل مباشر بين اغتيال البراهمي واغتيال زعيم الحركة الشعبية شكري بلعيد في السادس من فبراير شباط والذي ادى الى اندلاع اسوأ أعمال عنف تشهدها تونس منذ الاطاحة بابن علي.

وقال بن جدو في مؤتمر صحفي 'نفس قطعة السلاح - وهي سلاح اتوماتيكي من عيار 9 ملليمتر - التي قتل بها بلعيد هي التي قتلت ايضا البراهمي.' واضاف ان المتهم الرئيسي في قتل المعارضين بلعيد والبراهمي هو سلفي متشدد يدعى بوبكر الحكيم. وقال إن السلطات تلاحق الحكيم بالفعل للاشتباه في تهريبه اسلحة من ليبيا.

وقال إن السلطات حددت هوية 14 سلفيا يشتبه في ضلوعهم في اغتيال بلعيد ويعتقد ان اغلبهم اعضاء في جماعة انصار الشريعة المتشددة المحلية.

ونظم اسلاميون ومعارضوهم من العلمانيين احتجاجات بشأن مستقبل حكومة النهضة التونسية.

وهتف الاسلاميون 'الشعب يريد النهضة من جديد' و'لا انقلاب على الديمقراطية.' رافضين مطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.

وتجمع ايضا الاف من المحتجين المعارضين للحكومة في العاصمة يوم الجمعة في الوقت الذي اغلقت فيه المتاجر والبنوك والغيت فيه كل الرحلات الجوية من تونس واليها.

وهتف المحتجون العلمانيون 'يسقط حكم الاخوان المسلمين' في اشارة لحزب النهضة الذي يستلهم مبادئ جماعة الاخوان المسلمين.

وتفجرت احتجاجات مساء الجمعة ايضا في مدينتي القيروان والكاف حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وانخفض مؤشر البورصة التونسية بنسبة 1.9 في المئة يوم الجمعة ويجري تداول الدينار التونسي قرب مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو.

واتسمت المرحلة الانتقالة في تونس بعد الاطاحة بابن علي بالسلمية إلى حد بعيد وتشارك حركة النهضة الاسلامية المعتدلة مع احزاب علمانية صغيرة في السلطة.

لكن الحكومة تكافح لإنعاش الاقتصاد المتعثر وتعرضت لانتقادات من العلمانيين الذين يتهمونها بالتقاعس عن كبح أنشطة السلفيين.

وأعلنت تونس يوم الجمعة يوم حداد وطني وبثت الاذاعات اغاني وطنية.

وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة إن اغتيال البراهمي يستهدف 'تعطيل المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس ووأد النموذج الناجح الوحيد بالمنطقة خاصة بعد العنف في مصر وسوريا وليبيا.'

وقال لرويترز إن تونس لن تتبع السيناريو المصري وإن حكومته ستستمر.

ووقع حادث الاغتيال في يوم عيد الجمهورية في تونس التي تستعد للتصويت على الدستور الجديد في الأسابيع القليلة القادمة قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في وقت لاحق هذا العام.

ووجهت الاضطرابات ضربة جديدة لجهود إحياء قطاع السياحة. وتم تعليق العروض الثقافية ومن بينها مهرجان قرطاج بعد اغتيال البراهمي.

1:13:40 PM

ذكرت وسائل إعلام تونسية أن شخصاً قتل وأصيب خمسة آخرون، في مدينة قفصة، جنوب تونس، في احتجاجات تشهدها البلاد منذ إغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، الخميس، في وقت انفجرت عبوة ناسفة في سيارة للشرطة، شمالي العاصمة، من دون وقوع إصابات.

وأشارت وكالة الأنباء التونسية، 'وات'، إلى أن مواجهات اندلعت ليلة الجمعة/فجر السبت، إثر محاولة قوات الأمن فض مسيرة أمام مقر ولاية قصفة.

وقتل الضحية إثر إصابته في الرأس بقنبلة مسيلة للدموع، وأصيب خمسة آخرون، خلال مسيرات احتجاجية نددت باغتيال البراهمي، ودعت لإسقاط الحكومة، بحسب ما أوردت 'وات.'

وفي الأثناء، استهدفت مركبة أمنية السبت، بعبوة ناسفة في حلق الوادي، الضاحية الشمالية، للعاصمة تونس.

وأوردت 'وات'، عن الناطق باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، أن 'عبوة ناسفة تقليدية الصنع، انفجرت بالسيارة، التي كانت متوقفة أمام مركز الحرس الوطني، واقتصرت الأضرار على المركبة دون إيقاع ضحايا.

ويأتي الانفجار في الوقت الذي تستعد فيه تونس إلى تشييع جنازة البراهمي، الذي اغتيل، الخميس، في سابقة هي الثانية من نوعها التي تهز تونس في غضون أقل من ستة أشهر بعد اغتيال شكري بلعيد.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك