حدس تؤكد رفض الانقلاب العسكري بمصر

اصدرت الحركة الدستورية الاسلامية بيانا حول الاحداث الاخيرة في جمهورية مصر ، وجاء البيان كالتالي:

إزاء التطورات المؤسفة التي تشهدها الشقيقة مصر منذ الانقلاب العسكري في الـ30 من يونيو الماضي على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي ، والذي أسفر عن الاختفاء القسرى للرئيس ، وتعطيل العمل بالدستور، وحل مجلس الشورى ، والعودة بالدولة المصرية إلى نهج الاستبداد واعتقال الكثير من السياسيين وغلق المنابر الإعلامية ، وارتكاب عدد من المجازر بحق المتظاهرين السلميين المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكري الدموي ،إزاء كل تلك الأحداث التي تعد بمثابة انتكاسة في مسار التحول الديمقراطي في المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير ترفض الحركة الدستورية الإسلامية الانقلاب العسكري الدموي وما ترتب عليه من آثار ، وتربأ بجيش مصر أن يعصف بمكتسبات شعبه التي حققها عبر آليات ديمقراطية حرة ونزيهة عبرت عن إرادة شعبية حقيقية في اختيار من يمثلها .

وتناشد الحركة الدستورية حكماء مصر وعقلاءها بالتدخل الفوري لعودة الشرعية، وحماية مصر العظيمة من الانزلاق إلى نفق مظلم بعد دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي للاحتشاد في الميادين وهو ما يهدد السلم الاجتماعي المصري.

كما تناشد الحركة كل أحرار العالم والمدافعين عن قيم الحرية والديمقراطية والحياة الدستورية للتدخل السلمي الايجابي لحماية القيم الإنسانية المشتركة، وعودة الحق إلى أصحابه، واحترام إرادة الشعب المصري الذي اختار ولأول مرة في تاريخه رئيسا مدنيا يمثله ووافق حوالي الثلثين منه على الدستور.

وتستنكر الحركة على بعض الحكومات العربية السكوت والتغاضي عن انتهاك الشرعية الدستورية والانقلاب عليها لأن الخروج المسلح على شرعية الدستورية والانتخابية فالعصف بالإرادة الشعبية يشكل سابقة خطرة يمكن أن تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وتهيب الحركة بأطياف المشهد السياسي الذين وقفوا مع الشرعية في مصر أن يحافظوا على سلمية المظاهرات، ومنع المندسين من إحداث الفتن، وصيانة الدماء، وحفاظا على الأموال والأعراض، حماية لمقدرات الشعب المصري .

وتناشد الحركة الدستورية أحرار العالم العربي والإسلامي والدولي ومن يؤمن بالمسار الديموقراطي وحق الشعوب بالقيام بدورهم في حل الأزمة وبذل كل المساعي لحقن دماء المصريين والوقوف بجانب الشرعية وحق الشعب المصري في تقرير مصيره .

حفظ الله أمتنا ومصر وشعبها من كل مكروه وسوء .