ليلة دامية في مصر: 17 قتيلا ومئات الجرحى
عربي و دوليعدلي منصور: هذه إرادة شعبية وليست إنقلابا عسكريا، وأدعو المتواجدين في رابعة العدوية العودة لمنازلهم ولن يلاحقهم أحد
يوليو 27, 2013, 6:04 ص 2675 مشاهدات 0
قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب المئات إثر هجوم استهدف معتصمي رابعة العدوية، وجاء ذلك عقب ساعات من تأكيد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن اعتصامين للمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي سيتم فضهما قريبا 'بطرق قانونية'.
وقال أطباء من المستشفى الميداني في ميدان رابعة العدوية إن عشرة قتلى سقطوا وأصيب نحو 700 شخصا معظمهم بالرصاص الحي، وأكدوا أن الإمكانات المحدودة للمستشفى تمنعهم من التكفل بكل الإصابات.
كما أوقعت الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه الجمعة سبعة قتلى وأكثر من مائتي جريح في الإسكندرية، وحاصر مسلحون مسجد القائد إبراهيم الذي تحصن فيه عدد من مؤيدي مرسي.
وقال مراسل الجزيرة في وقت سابق إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المدمع من أجل منع المعتصمين من إقامة خيام في مناطق بعيدة عن محيط رابعة العدوية بالنظر إلى زيادة أعداد المعتصمين، بينما أكدت وزارة الداخلية في بيان أنها تصدت لمحاولة من قبل المتظاهرين لإغلاق جسر 6 أكتوبر.
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الداخلية محمد إبراهيم أكد فيها أن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة المؤيدين لمرسي سيتم فضهما قريبا 'بطرق قانونية'، وقال إن الاعتصامين 'لا جدوى منهما لأن مصر لن تعود إلى الخلف'. من جانبه، دعا الرئيس المؤقت عدلي منصور المتظاهرين إلى فض اعتصامهم متعهدا بعدم ملاحقتهم.
وقال منصور في تصريح لقناة الحياة الخاصة 'أقول لكل المتواجدين في رابعة العدوية وفي ميدان النهضة إن الشعب قال لا عودة للوراء ولا تخشوا إطلاقا من أحد وعودوا إلى بيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقكم أحد، وهذا تعهد مني شخصيا'. لكنه أكد في الوقت نفسه أن 'كل من ارتكب جريمة في حق هذا الشعب سواء بالتحريض أو بالفعل يقع تحت طائلة القانون' و'لا تفاوض معه'.
في المقابل أعلن 'التحالف الوطني لدعم الشرعية' الاستمرار في التظاهر يومي السبت والأحد 'لإسقاط الانقلاب'، وجاء في بيان للتحالف 'نحن نثق أن اليومين القادمين من مليونية إسقاط الانقلاب ستكون حاسمة في تاريخ مصر'.
وأضاف 'لقد أثبتت عشرات الملايين التي خرجت اليوم (الجمعة) في كل محافظات مصر (..) أنها ترفض الانقلاب العسكري الفاشي الدموي الذي يريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وترفض أي حديث عن التفويض بالقتل والذبح لأي مصري تحت أي ادعاء أو ذريعة'.
واعتبر البيان أن مظاهرات الجمعة 'أوقفت قائد الانقلاب عند حده، وعلى القيادة العامة للقوات المسلحة تنحية هذا الرجل الذي لم يعد يصلح للقيادة'، في إشارة إلى قائد الجيش وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، أكد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت أن مظاهرات التي اقيمت يوم الجمعة تؤكد أن المصريين على درجة كبيرة من الوعي.وأضاف منصور، خلال مداخلة هاتفية، في برنامج 'الحياة اليوم'، أن ينبغي أن تلبي كل أجهزه الدولة رغبة الشعب المصري.وأضاف الرئيس 'لكل من يتشكك أقول لهم انظروا للفضائيات ووكالات الأنباء، المصريين أمامكم، هذه إرادة شعبية وليست إنقلاب عسكري'.
ومضى الرئيس يقول 'عندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعد ذلك'.. وحول الوضع في سيناء قال الرئيس منصور 'إنشاء الله سيري المصريون أن الارهاب في انحسار وأن الدولة تتعامل بكل حسم مع هذه المظاهر'. وحول مهمة توليه المسئولية قال 'هذه مهمة ثقيلة ولا كنت أتصور أنتي كنت سأوضع بهذا المنصب وأنتم تعلمون جميعا الظروف التي وضعتني في هذا المنصب، وأحاول أن أكون رئيسا لمصر وليس رئيسا لجماعة ولا لأحد فقط، وأنا رئيس للجميع ولمن هم في رابعة والنهضة'.
ووجه الرئيس منصور كلمة للمتظاهرين في رابعة قائلا 'أقول للموجودين في رابعة العدوية والنهضة الخلاف، بيننا ليس بين دين وغير دين، لكم وجهة نظر ولها كل الاحترام، أما الجانب الآخر فقد قرر وحسم أمره أنه لا عودة للوراء، وينظر للمستقبل الآن فقط ولا ينظر للخلف إلا ليأخذ العبرة والدرس وأقول لكم أيضا لا تخشوا إطلاقا من أحد إذا اقتنعم أنكم تدافعون عن قضية خاسرة فاتركوا الميدان وعودوا لبيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقككم أحد، وهذا تعهد مني شخصيا'.
تعليقات