الحكومة أصبحت تخاف من آثار الحَبَل!.. علي البغلي مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 759 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  لماذا نحن مضطرون للمشاركة؟

علي أحمد البغلي

 

في الانتخابات الماضية، أي في أول عملية انتخاب في ظل مرسوم الصوت الواحد، تحدينا المعارضين، وقلنا سنشارك وشاركنا بالرغم من كل العيوب، وما قيل بالانتخابات تحت مرسوم ضرورة الصوت الواحد.

ولم يكمل المجلس مدته الدستورية، وحلٌ ثالث للمجلس في 18 شهراً، وهو رقم قياسي أظن أننا سننافس فيه البرلمان الإيطالي في الثمانينات، والذي كان يحل وكذلك الوزارة بانتظام رتيب في ذلك الوقت! الآن، نحن أرغمنا على هذه الانتخابات في هذه الظروف غير المسبوقة، فنحن في شهر رمضان، وفي ظل درجات حرارة تتجاوز الـ 50 مئوية، وفي انتخابات ستتم يوم سبت، أي العطلة الأسبوعية، من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 8 مساء، أي وقت ميت فعلياً، ولم تجرؤ الحكومة خوفاً من الإبطال إن تغير في الوقت أو إن تمده بمرسوم ضرورة، وقد أوجدت مراسيم الضرورة لمثل هذه الأحوال، ولكن الحكومة التي لسعها الثعبان، أصبحت تخاف من آثار الحبل!

• • •

لماذا علينا أن نشارك اليوم في الانتخابات؟ أظن أن ذلك واجب محتم في ظل ظروفنا المعاشة، فنحن رأينا وخبرنا في السنوات الأخيرة وزاراتنا ووزراءنا الذين اغلبهم «ما ينشد فيهم الظهر»، فرأيناهم يتشطرون بالمحسوبيات ومحاباة الأقارب وكسر القوانين، ولم نر منهم أي تنمية أو إضافة نوعية إيجابية لأي ناحية من نواحي حياتنا، رأينا التعيين بالمناصب العليا على الهوية ورأينا النهب والسلب والفساد والرشى تنخر في جسد جهازنا الإداري المترهل، ولا أخفيكم سرا أنني لا أرى أي أمل في تحسين مستوى الأداء الوزاري في المستقبل في ظل الظروف الراهنة! ومع الأسف.

فكيف بالله عليكم نسلم مقدرات البلد المهدرة لأمثال هذه الوزارات وأمثال أولئك الوزراء؟!

لذا، أصبح لزاماً علينا أن نختار القوي الأمين العالم الفاهم، لكي يكون عيناً وصوتاً لنا ضد هذا العبث الحكومي في مقدراتنا، فالمجلس وأعضاؤه سيكون لهم حق التشريع والرقابة التي نتمنى أن يمارسوها بما فيه صلاح هذا المجتمع المبتلى بكثير من أبنائه في السلطة التنفيذية وغيرها.

ولذلك، علينا أن نحسن الاختيار لأعضاء مجلسنا المقبل، لأنه لا خيار لدينا في اختيار أعضاء الوزارة الذين غسلنا أيدينا مقدماً من حسن أدائها في ظل تردي ذلك الأداء في السنوات القليلة الفائتة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

• • •

• تنويه:

1 - ورد في الفقرة الأخيرة من مقالي المنشور بصفحة «اتجاهات» ليوم الأربعاء 2013/7/24 أن اسم الوكيل المساعد لشؤون شبكات نقل المياه محمد أشكناني، وهو خطأ غير مقصود وصحته محمد بوشهري، مما اقتضى التنويه والاعتذار من السيد الوكيل المساعد والقراء الكرام.

• • •

2 - إن من شيد مشروع «البطيخة» الذي ورد في مقالنا السابق هو المرحوم سليمان عبدالله أحمد الصقر.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك