رمضان فوائد ومحطات إيمانية

محليات وبرلمان

1605 مشاهدات 0



أن من ابرز السمات التي نتعلمها في شهر الخير والإيمان شهر رمضان المبارك ، هي صفة الصبر والتحمل، ولا شك ان هذا الأمر من أعظم الدروس الرمضانية التي يجب أن يعيشها المسلم ويشعر بمعاناة إخوانه المسلمين والتعاطف معهم، ويبدأ هذا الدرس من الفجر ويستمر حتى مغيب الشمس - المغرب - ويكون شعور المسلم بصيامه عبدا لله سبحانه وتعالى بتنفيذ أوامره والوقوف عن نواهيه، فلا يأكل ولا يشرب إلا بالوقت الذي بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز سورة البقرة (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ).

وكذلك من السمات الي نتعلمها في شهر رمضان المبارك هي تزكية النفس وتنقيتها من الشوائب والأخلاق الرديئة، خاصة في وقت الصيام، والتخلق بالأخلاق الحسنة التي أمرنا الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم،  فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنَّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ قال:(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنَّة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين) أخرجه البخاري ومسلم، كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم دلنا على العلاج الناجح حيث قال ففي صحيح البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) والتضييق يكون عن طريق الجوع وكسر حدة النفس وتطويعها لأوامر الله سبحانه وامتثال لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.

وكذلك من مقاصد الصيام هي تجربة لمأساة والحرمان والجوع بعض ما يشعر به المسلمين حول العالم، وتذكر المسلم بالفقراء وما يقاسونه من حرمان، ويتذكر الفقراء ما يعانونه من الجوع والعطش، وهي من الأسباب التي تهيئ قلب المسلم لبذل المزيد من العطاء لإخوانه المسلم من الفقراء ويمكن السر حينما ذكر ابن رجب ـ رحمه الله ـ عن بعض السلف أنَّه سئل :( لِمَ شُرِع الصيام؟ فقال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع.)لطائف المعارف.

ويأتي التصدق والإحسان للمسلمين الفقراء والمساكين من البر، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسورة آل عمران (لَنْ تَنَالُوا الْبرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) ، وقال الحق تعالى بسورة البقرة (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون) (274)، وقد شرع الله سبحانه وتعالى بالصدقة، فهي نهج الصالحين ونور للمؤمنين، وتزكية للنفوس والقلوب، والصدقة فضلها عظيم وجزائها كبير وأثرها على النفس كبير، وهي تأكيد لمبدأ المسلم أخو المسلم ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

الآن - تقرير - خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك