(تحديث6) زايد الزيد : السلطة لاتؤمن بالديمقراطية
محليات وبرلمانالبراك : لن يستطيعوا أن يغتالوا إرادتنا ،والكفيف:المجلس القادم سيبطل بنهاية العام ،والصواغ : لن نستسلم لمخالفة الدستور ،والقحطاني : المقاطعة أوجب الآن احتراما للمعتقلين
يوليو 25, 2013, 11:45 ص 2687 مشاهدات 0
دعا نواب سابقون ونشطاء سياسيون وإعلاميون معارضون الشعب الكويتي إلى الانتصار للحق وإعلان رفضه للواقع السياسي المتردي، والسرقة المكشوفة للمال العام، والتآمر على مكتسباته وحقوقه، وشراء الأصوات والذمم وضرب الوحدة الوطنية وتعزيز الانتماءات والتحزبات والقبلية والطائفية، وذلك من خلال مقاطعة الانتخابات الحالية وعدم المشاركة في وأد الديموقراطية تحت مسميات خادعة ووعود كاذبة وأحلام براقة.
جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي نظمتها اللجنة الوطنية للمقاطعة مساء أول من أمس الخميس، وذلك في ديوان الناشط السياسي جابر القحطاني الكائن بمنطقة الرقة، تحت عنوان 'المقاطعة أو شرعنة الفساد' بحضور ومشاركة النائب السابق ومنسق ائتلاف المعارضة مسلم البراك، ورئيس المكتب الإعلامي لائتلاف المعارضة زايد الزيد، والنائبين السابقين فلاح الصواغ وخالد الطاحوس ونائب مجلس 2012 المبطل أسامة الشاهين وشخصيات أخرى.
أول المتحدثين كان أمين سر اللجنة الوطنية للمقاطعة جابر القحطاني الذي قال لقد أقمنا هذه الندوة للتأكيد على استمرر المقاطعة الواجبة، وبأنها أوجب من السابقة، فنحن شعب تعرض للضرب والإهانة والقمع والسحل وانتهكت حرمات بيوته على مسمع ومرأى العالم.
وتابع بأن مرسوم الصوت الواحد تمت مقاطعته بحجة أنه مرسوم ضرورة ومع ذلك تم إقراره، ولكن المقاطعة الاولى كانت ناجحة، ولذا يجب أن تنجح هذه المقاطعة أكثر من السابقة، لأننا متفقون على أن السابقة واجبة، ولا بد من أن نستمر على ذلك، ولا بد من أن ننزل إلى الشارع ونطالب بحقوقنا كاملة.
وذكر أن السلطة المفترية على الشعب انتهكت المادة السادسة من الدستور وعدة مواد أخرى، ولدينا للأسف العديد من الاخوان المعتقلين في السجون وهم في أعمار الزهور ضحوا بمستقبلهم وبالغالي والنفيس من أجلنا ونحن كل منا في بيته، موضحا أن المادة 25 من أمن الدولة التي أقرت في مجلس 1970 المزور هي مشكلتنا الأساسية في هذه المعتقلات والملاحقات.
واضاف القحطاني بأنه لا يعقل أن نجازي إحسان من اعتقلوا من إخواننا كراشد العنزي وبدر الرشيدي، وصقر الحشاش، وسارة الإدريس وراشد الهاجري إلا بالإحسان، وألا ننسى في الوقت نفسه الملاحقين السياسيين بمن فيهم النواب السابقون الصواغ، والطاحوس، والبراك، والداهوم، ونحن نقول لكم جميعا إن ما يجري ما هو إلا لعبة يريدون من خلالها إجهادنا وإرهاقنا سياسيا لكي نكف عن المطالبة بحقوقنا في الشارع.
التصدي بالمقاطعة
ثم تحدث النائب السابق فلاح الصواغ فدعا الله تعالى بالفرج لأهل الشام والحماية للمصريين، وأن يهدي السلطة في الكويت، مبينا أن الشعب الكويتي طيب ويشهد له التاريخ بانه لم يتجاوز على السلطة ولم يخطئ بحق أحد من الأسرة أو رموز البلد، وفي الوقت ذاته لا يمكن لأهالي الدائرة الخامسة ومن وقفوا في وجه القبيضة وأخرجوا شبابا في الأغلبية أن يتأخروا عن مواقف الكرامة خطوة واحدة.
وأكد لابناء الدائرة الخامسة أننا لم نخنكم في السر ولا في العلن، وهدفنا مصلحة الكويت وحماية الدستور، ولا يمكن لأمثالكم أن يمثله ضعاف النفوس وسراق المال العام، ونواب الرشاوى في الليل المظلم، الذين قاموا برشوة 12 امرأة من الجاهلات وعديمات الضمير أدخلن النيابة ليلا، وخرجن بعد أن دفعن الغرامات، متسائلا أليس هذا مخالفا للشرع والدستور؟؟
وزاد بأن نواب “حاضر يا سيدي” عادوا مرة أخرى، وعلى الشعب الكويتي أن يتصدى لهم بالمقاطعة، فالدستور ألغي من خلال هذا المرسوم الضرر الذي استجاب له القضاء المسيس وأقره، وقد كشف الحراك الوطني من الشباب المتخاذلين، إضافة إلى ان الكتاب ووجهاء البلد والمشايخ بينوا أن من يعمل لمصلحة البلد والكرامة هو الذي يقاطع، وقد أكد أغلب الدستوريين في السابق أن المجلس لن يستمر، وهناك من تعهد في الطعن بالمرسوم.
وتابع الصواغ بأنني أكبر في بدر الداهوم ونايف المرداس ومناور المقاطعة، فلقد عادوا إلى العمل رافضين المشاركة في هذا المجلس، وعلى الرغم من أنني برئت مع الداهوم والطاحوس إلا أنني وقسما بالله أشعر بالغصة في قلبي على من ضحوا من أجلنا مثل سارة والحشاش، فقسما بالله لن ننساهم ولن ينساهم التاريخ.
وأضاف بأننا نرفض الاستسلام لمن يفرض علينا المتنفذين وأصحاب المصالح، فنحن أبناء شعب حر لا نرضى بالمهانة، ونحن متفقون على أن الدستور لا يمكن مخالفته ولا يمكن الدعس عليه، ولذلك فنحن نقاطع وندعو الشعب إلى ذلك والا ينخدع بأصحاب الهدايا، فهذا المجلس ساقط وهو سبة في تاريخ الكويت.
وبين أن ما يحصل من دوامة التزوير والحل بعد الحل ما هو إلا لإدخال الشعب في دوامة مثل الأردن، وهذا لن يضعفنا، ونحن بريئون من ضرب الدستور وسرقة المال العام ومن الفساد، فهل يعقل أن يقبض يوم واحد على الراشي ويفرج عنه في اليوم التالي ثم يعود للرشوة مرة ثانية، داعيا المشايخ وأمراء القبائل أن يخافوا الله في هذه العوائل، فالرشاوى تنتشر، ولن نقبل أن يمثلنا راش لا يحرص على مصلحة البلد، والإسكان، بل يسرق البلد، وقد مر علينا في مجلس 2009 من يقبضون 500 ألف دينار رشوة.
الأوضاع من سيئ إلى أسوأ
ومن جهته ذكر د. إبراهيم الكفيف بان كل المرشحين يعلمون يقينا أن أحدا منهم لن يستطيع تقديم خطوة واحدة في الإصلاح والتنمية، لأن كل شيء بيد سلطة واحدة،
الاقتصاد ومجلس الأمة والوزراء، وهناك للأسف من شارك مدفوع الأجر، وهناك فئة أخرى من المرشحين المساكين جاءت لتحضر نفسها للانتخابات المقبلة، إضافة إلى من أحضروا عنوة بعد ان تم تقديم الكثير من الخدمات لهم وأمروا بالنزول وهم لا يعرفون يمناهم من يسراهم.
وزاد بأن الأوضاع في البلد تسير من سيئ إلى أسوأ، وردة الفعل للأسف باردة، وهناك من دفع الرشاوى في رمضان واشترى ذمم الناس، إضافة إلى انه تم ضرب الوحدة الوطنية من خلال تحويل البلد إلى كنتونات ما تسبب في قطع الأرحام، مبينا ان الأزمة ستخرج الرؤوس العفنة وتبين الراشي والمرتشي الذين سيتم استبعادهم مستقبلا، وسنبقى فوق رؤوسهم حتى نجعلهم خلف القضبان وعبرة لمن يعتبر.
وكشف عن انه سيتم تشكيل لجنة سيطلق عليها لجنة استعادة المال العام، ستعمل على استعادة أموالنا جميعا ولذلك اذكر وأقول بأن القاعدة الشرعية توضح أن من ذهب وصوّت فإنه على الأقل أعان المجرم على جريمته، وأعان خائن البلد على خيانته.
وزاد بأنه قد يعجب البعض من قولي إن المقاطعة في مصلحة السلطة، وأنا أؤكد أنها كذلك ولكن على منهج “ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد'، وأنا أذكر الجميع بأنه كما لم يستمر المجلس السابق الذي كان وفق هوى السلطة فإن هذا المجلس لن يكمل مدته وسيتم حله قبل نهاية العام الجاري، وذلك وفقا لرغبة البعض في أن تجري الانتخابات على الدوام، ويموت المجلس ويتفرغ للسرقات وإهانة الشعب الكويتي.
وتساءل الكفيف هل هناك شعب يرى كل ما يحصل في البلد ويعارض بهذه الطرق الراقية جدا، متوقعا نسبة حضور ومشاركة أقل من الانتخابات السابقة وذلك بسبب عدم رضا الناس عن الواقع، وهو الامر الذي تعيه السلطة وتدركه جيدا، ولكنهم في الوقت ذاته يريدون منا أن نكون مشغولي البال من مجلس إلى آخر ومن حكومة إلى أخرى.
مفترق طرق والنصر للشعب
وبدوره، أكد النائب السابق مسلم البراك أننا اليوم نمر في مفترق طرق، وأنا على يقين بأنهم مهما قالوا وفعلوا ودفعوا فإن من سينتصر هو الشعب والأمة، وأي معركة يكون الطرف الآخر فيها هو الشعب فلا بد من ان ينتصر بإذن الله، وهذا ما رايناه في محطات تاريخية متعددة.
وتساءل أين الحكام الذين خاصموا شعوبهم وعذبوهم وقهروهم، أين هم؟ أين شاه شرطي الخليج، أين معمر القذافي ضاقت عليه ليبيا ووجدوه في مجرور، أين حسني مبارك، وأين علي عبدالله صالح، وأين زين العابدين الذي منع أن يسمع ويرفع صوت الله بالأذان في تونس.
وتابع بأنه إذا كانت السلطة تعتقد أنها وصلت لمرحلة أحادية السلطة فهم واهمون، ونحن نعلم أن حكومة الكويت لا ترغب في التعامل مع الديمقراطية، فعلاقتها بالغة السوء معها ومع حق الشعب في المشاركة الشعبية، وهذا ما كشفه استعجالهم في التبرع لمصر بعد ان حصل الانقلاب العسكري، ما يدل على أن قضيتهم ليست من يحكم مصر، وإنما لا يريدون أن تحكم مصر ولا أي دولة عربية من خلال صناديق الاقتراع.
وذكر أن السيسي صاحب الانقلاب يدعو الناس للنزول إلى الشارع، وأنتم تدعون أن من ينزل إلى الشارع غوغائي ومخرب، إذن فصاحبكم غوغائي، مشيرا إلى ان الذي لا يمكن فهمه حتى هذه اللحظة أنه كيف يمكن أن يدعو حاكم ووزير للدفاع وقائد للانقلاب الشعب للنزول للشارع، وكأنه يريد حربا أهلية.
وتابع البراك بأننا اليوم نمر بمرحلة خطرة، وبمقدور الطرف الآخر أن يسجننا بالتعاون مع أطراف أخرى، وأن يغتالنا، ولكن هناك شيئا لا يقدر عليه وهو ان يسلبنا إرادتنا ويحرمنا حقوقنا، موضحا أنه تم إنشاء صندوق بـ 18 مليون دينار يديره ابن أحد سراق المال العام، وللاسف تدار العملية الانتخابية من خلالهم، فهذا الصندوق سياسي بامتياز وهو مخصص لعملية التمويل.
وكشف أن قضية شراء الأصوات باتت اليوم منتشرة بشكل مخيف في كل مناطق الكويت، ما جعل الأمر مريعا ومدمرا، وكل هذا في سبيل أن يقنعوا العالم بأن أبناء الكويت حضروا وشاركوا في الانتخابات، ويعتقدون أنهم يستطيعون تعويض بعض الأعداد من خلال الصناديق، إضافة إلى أنهم يحرقون أوراقا من أجل تدعيم أوراق أخرى فيعطون البعض المال في الصباح ويقومون بحملات دهم لضبطهم وإحضارهم في الليل.
وأكد البراك أن الصوت الواحد اصبح مشجعا على ابتكار طرق مختلفة للتعامل مع بيع الصوت لـ 4 أو 5 أشخاص فقاموا بمنح كل مرشح لونا، ولو فكروا بنفس الطريقة في تنمية البلد لكانت البلد أفضل بمليون مرة، ونحن ناسف لأن المساعدات والمنح تدفع اليوم وهي في حقيقتها خديعة لهذا الشعب الذي يريد استعادة حقوقه، وقد باركت أمس للمتقاعدين بمنحة الدولة التي تقدر بـ 4 دنانير كل شهر، ما يعني أن كل فرد من أبناء الاسرة تكرمت عليه الحكومة بـ 58 فلسا.
وذكر أن المبالغ المدفوعة اليوم وصلت إلى 17 مليارا، وقد تم خداعنا بأنها لصندوق التنمية، وتبين فيما بعد أن أكثر الدول التي استفادت من الصندوق هي أكثر الدول عداء للكويت، فهل يعقل أن يتم منح رئيس السودان المطلوب أمنيا 600 مليون دينار؟.
واوضح أن انتخابات 2012 أنهت الانتخابات الفرعية وبدأت القبائل لا تلتفت لمخرجاتها، ومن تركها حصل على المراكز الأولى، ولكننا اليوم أمام مصيبة أكبر وهي أن الأفخاذ بدأت تجري فرعية خاصة بها، وليس القبائل فقط، إضافة إلى ظهور تقسيمات في طائفة الشيعة، فهل هناك تدمير للبلد أكثر من هذا؟؟.
واشار إلى أن الحكومة تتشدق على لسان وزير إعلامها بأن الانتخابات تمت بشفافية، ونحن نريد أن نسأله: ما هي حقيقة الشفافية وحديثكم عن أدق المعايير؟ هل هي عندما يقدم رئيس جمعية الشفافية لوزارة الداخلية 55 بلاغا، ولا تحرك الوزارة ساكنا، إذن: 'خوش شفافية وخوش أدق معايير'.
ثم طرح البراك سؤالا على الحضور هل تعرفون كم حجم إنتاجنا النفطي؟ وأجاب بأنه منذ 10 سنوات ولدينا فائض مالي للإنتاج النفطي مقداره 6 مليارات دينار، فهل رأى أحدكم هذه المبالغ على أرض الواقع، سواء في الإسكان أو التعليم أو الصحة، والانكى من ذلك أننا حتى الآن لم نعرف من أحرق الجامعة، وفي كل سنة يقولون إن ستاد جابر سيتم افتتاحه قريبا ولم نر شيئا على الإطلاق.
وشدد على أن هذه الحكومة فاسدة، ولا يمكن للحكومات الفاسدة أن تتجه للتنمية، وهذا ما تكشفه الأرقام التي تتحدث عن عدد العاطلين عن العمل، فحملة الدبلوم في 31 مارس 2009 كان عددهم 402، وفي التاريخ ذاته من العام 2013 ارتفع إلى 4753، وأما حملة الشهادات الجامعية فقد بلغ عددهم في العام 2009 حوالي 236 سجلوا في ديوان الخدمة، وقد يكونون من حملة الدكتوراه والماجستير، ولكنهم في 2013 وبحسب ما ورد في إحصائية التنمية وصل عددهم إلى 2879.
متسائلا هل هذه الاعداد تدفعنا إلى أن نرتجي من هذه الحكومة خيرا؟ ما يدفعنا للقول إنه 'لا يمكن أن نفزع لولد عمي على أمي' فأمي الكويت، وأخي الدستور، ومن غير الكويت والدستور لا نساوي صفرا، فابن عمي إذا أراد شيئا أعطيه من جيبي ولكن لا أفزع له على حساب الكويت والدستور، ووالله لو قبلنا بهذا الأمر فسيدوسون على كرامتنا، وسيأتي يوم يقولون إنهم يريدون دولة النور والمؤسسات ويريدون دولة الظلام والمشيخة، وهذا ما نراه اليوم فهل يعقل أن يسيطر 7 من أبناء الأسرة على الأراضي بوضع اليد.
وتابع بأننا نمر الآن بمرحلة مهمة، ويجب ان نوصل رسالة إلى الطرف الآخر بأنكم 'جبتم رشومكم ورفضناه، وجبتم رشومكم وأقرته المحكمة الدستورية ورفضناه'، وأؤكد لكم أنكم ستعجزون ولن تصلوا إلى كرامتنا، فهذه الكويت هي التي نحب ونعشق، وهي التي أراد البعض أن يدمرها بتحالف خبيث بين بعض أبناء الأسرة وغيرهم.
وقال أيعقل أن يكون ناتجنا من النفط يوميا 2.400 مليار ونسمع أن هناك عجزا دفتريا وصل إلى 7 مليارات، وأنا أعلم أن العجز تضعه الدول لتخاطب به الخارج، ولكننا للاسف في الكويت نخاطب الداخل، وأنا أحذر وما زلت من أن النفط غير مأمون ولا توجد إدارة حكيمة له، وأموال الكويت تسلب وتوزع بقرار فردي، مبينا أن الحكومة تدعم الانقلابات العسكرية على حساب الكويت، فقد أعلن أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر بان الكويت تبرعت بـ 4 مليارات، وصدق أحمد الزند وكذبت الحكومة.
وتساءل البراك ألستم أنتم من اصدرتم التقرير 1272 بتاريخ 29-12-2002 الذي صدر بعد أن تم تكليف جهاز خدمة المواطن بالتعاون مع أهل الخبرة، وقد ذكر معلومات صاعقة للغاية، ولسنا نحن من سربناه، وإنما تقريرهم الذي عرض على مجلس الوزراء الذي تحدث عن تجاوز القوانين علنا وسرا، وسوء استعمال الوظيفة، والرشوة، والتطاول على المال العام من اختلاس وإساءة أمانة، إضافة إلى
التمييز بين المراجعين والمحسوبية، والتسيب في العمل، والتداخل بين السلطات.
وأضاف بأننا في وضع سيئ للغاية فالكويت وصلت إلى المرتبة 44 في مدركات الفساد، فهي تقوم بتوزيع المشاريع والترضيات السياسية ونشر الفساد، ومن يعمل معها تفتح له أبواب المناقصات، وقد فعلت كل شيء في هذه الانتخابات، ووزعت المناصب للمرشحين، وأثارت النزاع المذهبي والطائفي والقبيل، وأنشأت صناديق كاملة من أجل هذه الانتخابات وتم توزيع الفلوس.
وخاطب الإعلام الخارجي بالقول إياكم أن تصدقوا هذه الحكومة الكاذبة، أو أن تسألوا وزيرا يمكن أن يزور الحقائق، بل اذهبوا واسألوا الناس هل أنتم راضون؟ وهل يعقل لهذه الدولة أن توزع الملايين وتقطع الماء عن مناطق والكهرباء عن مناطق أخرى بحجة عدم دفع الفواتير، وهل يعقل أنه ليست لدينا إلا جامعة يتيمة، ونقوم بإحراق الجامعة الأخرى بعد أن قمنا ببنائها، وهل يعقل أن لدينا 150 ألف طلب إسكاني.
واعرب عن أسفه لكون بعض ابناء الكويت يصدقون هذه الحكومة الخائبة ويذهبون إلى الانتخابات بعدما تم العبث بالنظام الانتخابي، ولذلك ادعو أبناء الكويت بمختلف انتماءاتهم، وبقلب مخلص إلى الجلوس في البيت يوم الانتخابات لننتصر للكويت، فكلما امتنعتم كلما كان الأمر مختلفا، وأقول ايضا بأن يوم السبت المقبل سيكون أعلى أيام السنة في درجات الحرارة، وكأن الظروف لصالح المواطنين.
ووعد البراك الحضور والمواطنين بتقديم مشروع بناء الدولة التي نتمنى ولكن إذا توافرت القناعة به لنلتف حوله في الشارع، ونعلم أن هذا لكويت المستقبل كويت العز والإرادة، ولذلك ندعوكم باسم الحملة إلى المشاركة في وقفة وفاء مع المعتقلين السياسيين في ديوان البراك من الساعة 10 وحتى الواحدة لنقول من هو موجود ومن الذي صدرت عليه أحكام، ونحن معكم، ولن نخليكم، ونعتقد أنكم نقطة ضوء تحيي الأمل بعد الله في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا.
شرعنة الفساد
وبعد ذلك تحدث رئيس المكتب الإعلامي لائتلاف المعارضة الإعلامي زايد الزيد فطرح تساؤلا لماذا نشارك؟ وليس لماذا نقاطع؟ مبينا أن المشاركة في حقيقتها شرعنة للفساد، فالسلطة لم تمتنع يوما واحدا منذ 50 عاما عن المشاركة الديمقراطية، ولكنها في الوقت ذاته كانت تتلاعب بالدستور بشتى الوسائل لأن السلطة في الكويت هي الأسرة الوحيدة التي حكمت بالتراضي وليس بحد السيف، ولذلك زورت الانتخابات.
وكشف أن ما جاء في الدستور عام 62 لم يرض السلطة فزورت الانتخابات بعد أشهر من وفاة الشيخ عبدالله السالم، وشرعت قوانين تقييد الصحافة وغيرها، وقامت بحل البرلمان حلا غير دستوري أكثر من مرة، مشيرا إلى انه بعد التحرير ظهر معطى جديد يفيد بان أبناء قوات التحالف سالت دماؤهم على أرض الكويت فلا يمكن قبول وجود أسرة تتحكم بالكويت والمال والقرار كما تشاء من غير مشاركة شعبية.
وتابع بأننا في فبراير 2012 أنتجنا برلمانا توجد به أغلبية إصلاحية اتفقت على برنامج إصلاحي، واستطاعت أن تقوم بأمور خطرة كأن ترد مرشح سمو الأمير، وترغم الوزير على الاستقالة من دون الحاجة إلى حضور الاستجواب وذلك بمجرد التلويح باستجواب رئيس الوزراء أو أحد الوزراء حتى لو من قبل نائب واحد، إضافة إلى قدرتها على رد أي قانون كان.
وأضاف الزيد بأننا احتفلنا بمرور 50 عاما على وضع الدستور، ولكننا لم نحتفل يوما بتطبيقه، فالدستور لم يطبق ليوم واحد، بل على العكس أدخلونا في دوامة المؤامرات وإبطال المجالس عن طريق القضاء، وذلك بعد أن ايقنوا أن الحل الدستوري لم يعد مجديا، إلى جانب أن شراء النواب بالأموال التي سرقت لم يعد مجديا، فكان منهم هذا التآمر وأقحموا القضاء في اللعبة السياسية وزرعوا الفتنة بين أبناء الشعب، ورأينا التناحر بين الأسر والطوائف، بالرغم من أنهم ادعوا أن الصوت الواحد سيحمي الشعب من هذه الآفات.
واشار إلى أن ما تحدثوا عنه لم يمنع شراء الأصوات فها نحن اليوم نراها راي العيان، وعلينا ألا نخدع بالقبض على من يشتري الأصوات ومن يقوم بالرشوة، فالسلطة في الحقيقة لم تنقطع يوما عن شراء المواقف، فكيف تفسر لنا هذه التمثيلية بالقبض على هؤلاء؟ وهناك من اشترى ولم يقتربوا منهم، وإنما هذا بكل تأكيد صراع النفوذ، والقبض على فلان لصالح فلان.
وأكد أن هناك لعبا في شراء ذمم النواب، ومن يبرر مشاركته بالقول نشارك حتى لا نتركها للغير، فنحن نقول له: إن المعادلة اليوم عند السلطة فإذا جاءت المعارضة أقلية سمحنا باستمرار المجلس، وإذا كانت أغلبية فهذا المجلس معرض للإبطال، فالصراع اليوم على النفوذ من أجل الاستحواذ على المال العام.
وتساءل عن المال العام ومصيره، فالفائض في العام الماضي بلغ نحو 50 مليار دولار، ولا نعرف مصيرها، بالإضافة إلى الصندوق السياسي لهيئة الاستثمار، ومئات المليارات الفائضة من السنوات الماضية، ونسمع عن مدينة الحرير بـ 270 مليار، بعد أن استحوذ حمد وناصر على مليون متر مربع في مدينة الحرير ولذلك
المشاركة تعطيهم الشرعية.
وأشار الزيد إلى أن الصحافيين الأجانب يقولون لا يوجد لديكم برلمان حقيقي بسبب عدم وجود معارضة حقيقية، ونحن نؤكد أن المجلس المقبل بدأت تظهر فضائحه ولن يستمر، إضافة إلى أن الصوت الواحد أثبت فشله وهذا ما كشفت عنه التعاملات الأخيرة وما تم رصده من قبل الجهات ذات المصداقية في الطرح والتحليل.
الصراع بين الحكم والشعب
واختتمت الندوة بكلمة للنائب السابق أسامة الشاهين حيا خلالها الجهود العفوية الشعبية التي تنطلق لمساحة الحريات العامة التي تضيق شيئا فشيئا، داعيا الحضور إلى الاستماع مرة أخرى لكلمة الزيد، فالصراع ليس وصول فلان أو منعه، وإنما ما بين حكم الشعب للشعب، أو حكم الفرد للشعب، وهذا حقيقة الصراع في الكويت على مدار تاريخها وهو ما يحدث في بعض الدول كسوريا.
واكد ان حقيقة ما يحدث في الكويت وفي كل كوت وقطر هو صراع حول السلطة، فالبشرية ابتكرت اختراعا بعدما انتهت قاراتها، ووصلت إلى فكرة جميلة تدعى الديمقراطية، والحكم للأغلبية، وبدل أن نتصارع ويذبح بعضنا بعضا نحتكم إلى الصندوق، وهو لا يتعارض مع قوله تعالى 'وأمرهم شورى بينهم'، إضافة إلى أن الأمة نزلت على رأي الشباب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وبين ان الحكم للأغلبية مادام لا يخالف نظامها العام الذي هو الإسلام في دولتنا الكويت، فالديمقراطية ليست مطلقة، ويجب أن نفهمها وفق نظامنا العام، وهذا ما يطبقه الشيوعي في شيوعيته، والمسلم في إسلامه.
وأشار الشاهين إلى أنني أريد أن أقرر حقيقة هي أن المقاطعة قد نجحت، ونحن نتكلم باطمئنان قبل 48 ساعة بعدما أسقطت نظام الصوت الأعور الأول، وإذا كررنا المقاطعة فسنتخلص من نظام الصوت الأعور، فقد قاطع 32 نائبا من أصل 50، ونجحت المقاطعة على الرغم من الترهيب والترغيب والتزييف من قبل الحكومة.
وأكد أن النجاح تم بعد أن قاطعت من خارج الأغلبية تيارات سياسية مثل السلفية والتيار التقدمي والمنبر الديمقراطي والتجمع الإسلامي السلفي الذي سمعنا اليوم على لسان التجمع أن الكندري والسلطان موقفهم الحقيقي في المقاطعة لهذا العبث غير الدستوري وغير الديمقراطي، فالمشاركة في الانتخابات إضفاء للشرعية على هذا المشروع من مشاريع السلطة.
وبعث برسالة إلى الشيوخ بأن دستور 62 كان صريحا وواضحا في مذكرته التفسيرية، بحظر اشتغال أبناء الأسرة في الشأن البرلماني، فلماذا تشاركون يا أبناء الأسرة في العمل البرلماني من بوابة أخرى عبر الدعم والشراء، فأنتم لا تخالفون الدستور فقط، وإنما القانون أيضا، وما تفعلونه واضح عندنا وحكم الدستور فيه بين، وانتم اليوم تعملون بلا حساب، وغدا قد تقفون أمام الحساب ولا تستطيعون العمل والشعوب لا تنسى.
وبعث الشاهين برسالة أخرى إلى المشايخ قال فيها كنا نقول لكم شاركوا وحثوا الناس على دعم الفاضل في الانتخابات، وكنتم تقولون إن الانتخابات فتنة، فما بالكم اليوم وقد ترك 32 نائبا الميدان، وبعض أبناء الحكومة مثل الدبوس والقلاف، وصرتم تسابقوننا إلى الأبواب التي أخطأتم بها المسار والمسير، مضيفا ألم تسمعوا قول الله “فاسألوا أهل الذكر” أهل التخصص، فيا حبذا لو سمعتم قبل أن تلقوا بالناس في التهلكة.
وبين أن المشاركة في رمضان تحوطها كل الفتن والطرح الطائفي ما أنزل الله به من سلطان، ولذلك نقول أليس ترك الفتنة أولى من دفع الناس للوقوع بها، فهذه رسالتي للشيوخ والكبار الأفاضل الذين علمونا أن قاعدة درء المفاسد مقدمة على جلب المصالح.
وشدد على أن المقاطعة ستدرأ هذا النظام الفاسد الذي أوصل للمجلس 49 نائبا بجانب الصالح الواحد الذي لا تأثير له داخل البرلمان، وراينا كيف كانت السلطة تلتف على 35 نائبا، أما أهل الديرة فأقول لهم إنكم كنتم سبب نجاحنا في المرة الأولى، والقضاء مهيأ لمقاطعتكم، لذلك قلص اللجان الانتخابية، فساندونا في هذه المرة لنتابع نجاحاتنا وانتصاراتنا للحق الضائع.
1:12:19 AM
قال الزميل 'زايد الزيد' ناشر تحرير ان السلطة لاتؤمن بالديمقراطية وقد تخوفت من وجود أغلبية لذلك أدخلونا بدوامة المؤامرات وإدخال القضاء بالصراع وزروعوا الفتنة بين الشعب،
وأضاف الزيد ان السلطة تتحايل على الدستور منذ خمسين عاما ولم تقتنع في يوم بالديمقراطية، لأن الأسرة لدينا يختلف تنصيبها عن بقية أنظمة المحيط، فهي جاءت بالتراضي والقبول من الشعب.
وأشار الزيد الى ان السلطة لم تتوقّف في يوم عن شراء المواقف، فكيف لنا تصديقها بعرض هذه التمثيلية السمجة بالقبض على مشتري الاصوات ، مشيرا الى ان الشعب الكويتي لايبرئ من تم القبض عليهم ، لكن لن نصدّق السلطة بمحاربتها للفساد، وهي الراعية الأولى له.. والجماعة متضايقين جدًا من المقاطعة، ويحلمون بالمشاركة لأنها تمنحهم الشرعية التي تسألهم عنها وسائل الإعلام الخارجية.
12:17:49 AM
قال النائب السابق مسلم البرام ان ' أم شرعنة الفساد' هذه الحكومة فاسدة، ولا تنمي البلد ،قائلا :نحن اليوم وصلنا للمرتبة الـ44 في مدركات الفساد، من الرشاوي وتشريع الفساد.
وأضاف البراك نحن في مفترق طرق لكني واثق مهما فعلوا ودفعوا أن الشعب سينتصر والتاريخ أكد ذلك في عدة محطات فأين القذافي ومبارك وصالح وغيرهم؟ ،وقال :أنتم تصفون من ينزلون الشارع غوغائي، وهذا صاحبكم السيسي دعى لذلك وطلع غوغائي.
وأضاف البراك : هم يستطيعون بالتعاون مع أطراف أخرى أن يسجنوننا أو يغتالوننا لكنهم بالتأكيد لن يستطيعون أن يغتالوا إرادتنا وكرامتنا.
وألمح الى ان المعارضة ستقدم مشروعاً لبناء الدولة وللإصلاح العام وندعو الجميع للالتفاف حوله لكي نبني الكويت وننهض بها بشكل قوي ومميز من جديد.
11:08:44 PM
أكد الدكتور إبراهيم الكفيف ان هناك مرشحين تم الدفع لهم وآخرين يلمعون أنفسهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، متعجبا: كيف يشترون أصوات ويضربون وحدة الوطن برمضان ألا يتقوا الله؟
ولفت الكفيف الي ان عمر المجلس المقبل قصير جدا ،وانه سيبطل بنهاية العام ، لان مساؤة ظهرت قبل انعقاده ، وأضاف ان السلطة تريد المواطن مشغول البال من مجلس مبطل لاخر
وقال أن مرسوم الصوت الواحد يضرب الوحدة الوطنية في مقتل ، وأن الظروف الراهنة في الكويت بدأت تسوء للغاية ويقابلها ردود باردة جدا ،وعن ظاهرة شراء الاصوات وضبط العديد من المرشحين ،قال : نحن نعرف صندوق التنمية وصندوق إعانة المرضى، لكننا لا نعرف صندوق الملايين لدعم المرشحين.
11:08:44 PM
تسائل النائب السابق فلاح الصواغ في كلمته خلال ندوة 'المقاطعة.. أم شرعنة الفساد' هل يقبل الكويتيون إعطاء مشروعية لمرشحين بدأوا عملهم السياسي بتوزيع الرشاوى وشراء الذمم؟،مطالبا المواطنين بمقاطعة الانتخابات لأن الدستور سقط وما نواجهه حالياً هو الحكم الفردي ولن نقبل أن يمثل الشعب قبيضة وسراق وراشين ومرتشين.
ووجه الصواغ الشكر لناخبي الدائرة الخامسة الذين قاموا بمسح القبيضة بالأرض ونؤكد إننا لم نخن الشعب بل دافعنا عنه ولن نخذله.
واكد الصواغ لن نستسلم لمخالفة الدستور وهذا المجلس ساقط بل سبة للشعب ولايخدعكم أصحاب الرشاوي ،ومرسوم الضرورة تم فرضه من السلطة دون الشعب ،مؤكدا أن الشعب الكويتي لم يتجاوز على السلطة، ولم يخطئ على أحد رموزه.
11:08:44 PM
قال أمين سر اللجنة الوطنية للمقاطعة جابر القحطاني أن المقاطعة أوجب الآن احتراما للمعتقلين ورفضا للتلاعب بالنظام الانتخابي وتأكيدا أن السيادة للأمة
تعليقات