وسط دعوات للحشود بالنزول يوم الجمعة
عربي و دوليالبيت الأبيض يحث الجيش المصري على ضبط النفس، الببلاوي: مصر دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية
يوليو 25, 2013, 10:59 م 2290 مشاهدات 0
حث البيت الأبيض يوم الخميس الجيش المصري على ممارسة 'ضبط النفس الى اقصى درجة' وبذل كل ما بوسعه لمنع وقوع اشتباكات بين متظاهرين متنافسين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ايضا ان واشنطن قلقة من 'اي خطاب يشعل التوتر' بعدما دعا القائد العام للجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي المصريين للخروج الى الشوارع غدا لاظهار تأييدهم.
وقال ايرنست للصحفيين على طائرة الرئاسة لدى توجه الرئيس باراك اوباما الى فلوريدا 'الادارة تحث قوات الامن على ممارسة ضبط النفس والحذر الى اقصى درجة.
من جهة أخرى قال مسؤول عسكري إن الجيش المصري أمهل جماعة الاخوان المسلمين حتى عصر السبت للانضمام الى المصالحة السياسية وذلك بعدما أصدر الجيش تهديدا ضمنيا باستخدام أساليب أشد ضد الجماعة.
وقال المسؤول 'لن نبادر بأي إجراء لكن سنرد بقسوة بالتاكيد على أي دعوات للعنف أو الارهاب الأسود من زعماء الاخوان أو انصارهم. نتعهد بحماية المحتجين السلميين بغض النظر عن انتمائهم.'
وأضاف أن أمام الجماعة 48 ساعة للاستجابة لذلك.
وفي وقت سابق قال بيان على صفحة بموقع فيسبوك مرتبطة بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية إن الجيش سيرفع سلاحه 'في وجه العنف والإرهاب الأسود' بعد المظاهرات المزمعة يوم الجمعة.
واشار البيان الى ان الجيش الذي دعا الى مظاهرات حاشدة لمنحه تفويضا لمواجهة العنف سيتبنى اساليب أشد صرامة في التعامل مع الاضطرابات السياسية في مصر.
من جانبه طرح رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها بالبلاد عقب إطاحة الجيش بنظام الرئيس محمد مرسي.
ومن بين الاجراءات التي تشملها المبادرة الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين تم احتجازهم عقب تظاهرات 30 يونيو حزيران الماضي وتشكيل وفد لزيارة مرسي.
كذلك تشمل مبادرة قنديل التوقف عن الخروج في مسيرات والالتزام باماكن التظاهرات المحددة بجانب ضرورة إعطاء الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه فيما حدث خلال فترة 30 يونيو وتداعياتها.
وكانت الرئاسة المصرية قد اعلنت في وقت سابق دعمها للدعوة التي أطلقها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أمس لخروج مظاهرات حاشدة الجمعة لمنحه تفويضا، في ظل الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة في البلاد.
كما دعت حركة تمرد الشبابية أنصارها إلى الاستجابة إلى دعوة السيسي والتظاهر يوم الجمعة.
بدوره قال حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إن الدولة مسؤولة عن كل أبنائها سواء في «رابعة العدوية» أو «التحرير» فهم مصريون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وليس بينهم وبين الحكومة إلا القانون واحترامه وعدم التعدي عليه.
وأضاف «الببلاوي»، في المؤتمر الصحفي الذي عقد، الخميس، بمقر مجلس الوزراء، أن هناك أحداثا مهمة في البلد، وواضح من خلالها أن هناك حالة استنفار وقلق في الشارع، وهي موجودة من فترة، ولكن حدث تغيير نوعي، فهناك أسلحة توجد بين المتظاهرين من قنابل مسيلة للدموع، ووجود اعتداءات على رموز الشرطة، ومنها إلقاء عبوات ناسفة على أقسام شرطة، مؤكدا أن الحكومة تقف بكل قوة في حماية التظاهر السلمي دون تعدٍ.
وأكد أن الدعوة للتظاهر أبعد ما تكون عن التناحر أو المواجهة، قائلا: نحن أبناء ثورة 25 يناير، التي كان سلاحها السلمية، ولو أساء متظاهرو «التحرير» أو «رابعة» للسلمية سيتم تطبيق القانون.
وقال «الببلاوي» إن هذه الحكومة إذا أخفقت في احترام القانون تكون أخلت بوعدها، ومن يحمل السلاح أو قطع الطرق لابد من التصدي له، مطالبا الجميع أن يكون على مسؤولية بما يحدث.
وقال: «أحيي دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بمطالبة الناس بالنزول للتحرير والتعبير عن آرائهم»، لافتا إلى أن الحكومة بصدد إقامة مجتمع مدني، مطالبا بالتمسك بشعار 25 يناير بسلمية المظاهرات، محذرا من يخرج ويفسد الفرح بمواجهته بالحزم.
وأكد «الببلاوي» أن مصر دولة مدنية ليست دينية وليست عسكرية، مشيرا إلى أن هناك دعوة للتظاهر الجمعة، حيث ينبغي أن يكون هناك تعبير عن الرأي، ومن يريد الدولة المدنية لابد أن يخرجوا بقوة، وعلى المخالفين لهذا الرأي أن يعبروا عن رأيهم.
وأكد أن رجال الشرطة والقوات المسلحة سيحفظون الأمن، مناشدا الجميع الحفاظ على سلمية المظاهرات، كما طالب بتحقيق المصالحة الوطنية والبعد عن التخوين والتنديد والإقصاء، موضحا أن الحكومة حريصة على تحقيق خريطة الطريق.
تعليقات