المجلس المقبل لن يخلو من البصامين وأصحاب الأجندات.. بقلم مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 617 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  ستكتب شهادتهم ويسألون

مشعل الفراج الظفيري

 

احذروا يا من تريدون التصويت في الغد، فإما أن تصوتوا للقوي الأمين الذي يستحق تمثيلكم ويدافع عن مصالحكم وأموالكم، وإما أن تعودوا للعصبية الجاهلية فتختاروا من هو قريب لكم أو من اختارته قبيلتكم أو من تربطه بكم صلة رحم بغض النظر عن أمانته وقوته ليأكل مصالحكم وأموالكم وعندها تشعرون بضياع الأمانة وتعضون أصابع الندم.. 
غدا، الكويت تحتاج فزعتكم لتوصلوا من يستحق تمثيل الأمة لا من يمثل عصبته أو جماعته أو طائفته أو قبيلته فيدغدغ مشاعرهم بين الفينة واختها ويقاتل على تحقيق مصالحه ومصالح من أوصلوه فتتضرر أجيالكم القادمة التي تكبر في كل يوم على المحسوبية والمصالح الشخصية.. ليكن همكم الأول الكويت، فإن لم تجدوا من يستحق الصوت فعليكم الاهتمام بصيامكم وقراءة القرآن بدلاً من المشاركة في إيصال من يأكل الدنيا باسم الدين ويأكل لحوم الناس باسم الإنسانية.. 
كل ما لديكم هو صوت واحد، فلو جلس كل منا مع نفسه لوجدنا بالفعل أن هناك من يستحق هذا الصوت من خلال النظر لأخلاق الرجل وأمانته ومواقفه إذا كان من النواب السابقين، وإذا لم يكن من النواب السابقين فلنسأل عن أخلاقه وصدقه وعن صلاته وأصحابه، فأنتم بتصويتكم تعطون هذا الشخص توكيلاً عاماً عن أنفسكم في ما يتعلق بالتشريع والرقابة، فإن أحسن وأفلح فأنتم أول المستفيدين وإن أساء وتخاذل فأنتم أول المتضررين ولن ينفعكم وقتها أي تنظير وفلسفة حديث.. 
البعض يفكر بمصالحه الشخصية فيعطي من خدمه قبل الانتخابات، لهذا أقول إذا كان هذا الشخص لا يستحق حمل الأمانة، فإياكم أن تعطوه الصوت، فقد سخر هذا المرشح نفسه ليكون مندوب تخليص معاملات، وهو بلا أدنى شك لن يدافع عن قضاياكم متى ما فكر بتمرير معاملاتكم فاحذروا ضياع الأمانة لأنها والله يوم القيامة خزي وندامة.. وربنا يقول في محكم كتابه «فإذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم يومئذٍ شأن يغنيه»، واعلموا يا من تريدون التصويت أن كل نفس بما كسبت رهينة.. ستقفون وراء الستارة، فإما أن تراعوا الله في صوتكم فتعطوه لمن يستحق وإما أن تضيعوا الأمانة فتعطوه لمن لا يستحق واعلموا أن الحياة السياسية في الكويت مقبلة على مرحلة مهمة وحساسة جداً... 
أعلم جيداً أن المجلس المقبل لن يخلو من البصامين وأصحاب الأجندات الخاصة، ولكن عزائي أنهم لم يصلوا بصوتي وصوت الكثير من أصحاب الأمانة... علي مسؤولية الجلوس مع نفسي لأرى من يستحق صوتي فإن أصبت فلي أجران وإن أخطأت فلي أجر واحد....
إضاءة : هذه المقالة موجهة لأصحاب الضمائر الحية والعقول النيرة فقط. 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك