صاهود من مكان حجزه:
محليات وبرلمانتشويه سمعتي ستدفعه ثمنه الكويت عبر إنحراف التشريعية عن مسارها
يوليو 25, 2013, 1:58 م 2252 مشاهدات 0
قال أستاذ الإعلام د. عايد المناع 'نحن لم نأتي للدفاع عن أشخاص أو لنتكسب من وراء أحد فليس همنا فوز هذا او ذاك، إنما الدفاع عن مبادىء دستورية وقانونية يفترض أن تكون سائدة في هذا البلد الذي سبق غيره منذ عشرينيات القرن الماضي وما تزال العملية مستمرة'.
وذكر المناع في الندوة التي أقامتها اللجنة التضامنية مع مرشح الدائرة الثالثة سعود صاهود المطيري عدد من بنود الدستور التي تكفل الحرية والعدالة من بينها المواد السابعة والثامنة والتاسعة والعشرين والواحدة والثلاثين إضافة إلى المادة الرابعة والثلاثين، مشددا على ضرورة ان يكونوا المواطنون سواسية أمام القانون وعلى أنه من حق كل إنسان الحصول على الفرصة المناسبة حتى في الانتخابات؟
وتساءل كيف يكون ذلك في ظل إبقاء مرشح معتقل وممنوع من التواصل مع ناخبيه في ظل وجود مرشحين أخرين يصولون ويجولون، فهل هذا العدل؟'، مضيفا هل يعقل أن يحتجز الإنسان وتقيد حريته والقانون ينص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته؟!، ما ذنب مرشح ترشح لخوض الانتخابات تلبية لدعوة سمو الامير الشيخ صباح الأحمد ويتم إيقافه عن ممارسة العملية الاديموقراطية بتهمة، لافتا الى أننا لا نبرىء أحد ولا نعرف اذا كان هناك أساس للتهم أم لا،
وقال حققوا معه وأحيلوه الى جهات القضاء وبعدها إذا إستدعاه القضاء حتى لو كان ناجحا فإنه ينال العقوبة ووقتها تكون العقوبة الاجتماعية أهم من العقوبة القانونية'.
وبين نحن لا ندافع عن رشوة أو المرتشين بل نلعنهم لعنة لا تقوم لها قائمة الى يوم يبعثون، لأن هؤلاء يعتبرون خونة لله وللمجتمع، ولكن لا نريد أن نجعل من الاتهامات سببا لضياع تكافىء الفرص بين المرشحين الذين هم جميعا مواطنيننا، مطالبا بأن يكون هناك فرصة للمرشحين وأن الذين حرموا من منافسة الأخرين خلال الأيام الماضية كيف سيتواصلون مع قواعدهم الشعبية ومع الناخبين واليوم الجمعة يوم صمت إنتخابي؟! مضيفا إننا مع تطبيق القانون على الجميع دون إستثناء من حيث عدم تضييع الفرصة على المرشحين، مشيرا الى أن العملية الانتخابية مرهقة على المرشح ماديا ونفسيا وسياسيا ما يتطلب أن يقدم المرشح نفسه وبرنامجه لناخبيه.
وتابع إنني علًى يقين بأن وعي الناس والجماهير التي أتت بأناس سابقا عوقبوا بعد أن كانوا في الصدارة وسوف لن ينسى الذين أوذوا وسيعطيهم الفرصة شاء من شاء وأبى من أبى، فالشعب هو الذي يخول ويقرر إذا كان هذا الشخص ممثلا للأمة أم لا.
وأشار المناع إلى أن القضية خطيرة جدا وإذا لم تتم معالجتها معالجة قانونية سليمة سنواجه المزيد من المشاكل، فنحن أمام مشكلة وثقتنا تامة بأن الشعب الكويتي واعي وأن أبناء الدائرة الثالثة لن يسمحوا للنعرات القبلية والطائفية والعائلية أو أي نوع أن تكون سائدة لأن الكل يعمل لإيجاد برلمان يمثلنا ولا يمثل علينا.
من جانبه قال د. جاسم الشمري أن الدائرة الثالثة تمثل جميع أطياف المجتمع الكويتي، مشيرا الى ان سعود صاهود ومنذ إعلانه ترشحه تعرض للإشاعات والأقاويل الكثيرة حتى تمحورت حوله الأمور فتركوا الناس وسلطوا الاشاعات عليه.
واضاف ان الاشاعة تقوى في الانتخابات ولكن ما يتعرض له سعود صاهود هو كسر عظم لأنهم متخوفين منه، معتبرا انه لا بد من تواصل المرشح مع الناخبين، ومشددا على اننا جميعا ضد شراء الاصوات، لكن التهمة ثابتة عليه؟!، ولماذا خرج جميع المتهمين إلا سعود صاهود؟
من جانبه اشار المحامي محسن ابوصليب الى انه مقاطع للانتخابات من الألف الى الياء وللنظام الانتخابي وان مشاركته بدأت يوم إلقاء القبض على سعود صاهود.
واعتبر ان بعض العناصرفي الدائرة الثانية اصابتهم 'لوكة' غير طبيعية لأسباب عدة منها أنه غير محسوب على طرف بل هو حر ماله بينما معظم المرشحين مدعومين من شخصيات عدة في البلد مخربة العملية الانتخابية بالكامل، وانه حتى لو نجح في مجلس لن يستفيدوا منه فهو لن يكون لقمة سائغة لهؤلاء فبالتالي وجهوا سهامهم نحو هذا الرجل الحر الذي تتحدث عنه انجازاته.
وأعتبر ان عملية إحتجاز سعود صاهود 'ملفقة ومرتبة' بشكل جيد، لافتا الى ان سعود بعيد عن العنصرية ولا يفرق بين سني وشيعي وبدوي وحضري، معتبرا ان المجتمع يجب ان يحافظ على مكتسباته لا أن يفرط بها من اجل قلة تعيث فسادا بالبلد، مضيفا ان مشكلة سعود صاهود انه اعتبر ان كل كويتي يجب ان يكون مليونيرا وهذا ما أزعجهم لانهم يريدوا ان نكون خدما ولا يرضيهم ان نكون احرارا
وطالب أبو صليب سمو الامير بالتدخل العاجل لرعاية المرشحين واعطائهم الفرص.
وقال ان سعود صاهود أتي من منطقة الصباحية النائية نظرا لاهمال الحكومة لتلك المنطقة وكون نفسه بنفسه، مشددا على اننا نبحث عن الاحرار وليس عن العبيد وعزاؤنا بسعود انه حر، وبعد ما حصل له أفكر بسحب كلامي بالامل الذي اعتراني بعد اختيار سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك مطالبا سموه بالتدخل السريع لانقاذ البلد وانقاذ الدائرة الثالثة من العنصرية التي فاحت رائحتها وازكمت الانوف، داعيا الجميع للمشاركة 'فالصندوق يناديكم'، وسعود صاهود يستحق الوقفة الكاملة وبعد ذلك سترون منه ما يسركم.
وأختتم أبو صليب حديثه قائلا ' قوموا بالواجب العربي الاصيل وقدموا القهوة والشاي لرجال المباحث المتواجدة بيننا وتسجل كلامنا .
اما المحامي علي أبوالحسن فتحدث عن ظروف القضية التي أحتجز على اساسها سعود صاهود، مشيرا الى ان الاوراق والمستندات الخاصة بالقضية تشير الى كيدية الاتهام، متسائلا عن سبب الاحتجاز وقائلا كعضو دفاع عن سعود صاهود اسف ان اقول اني لا اعرف لماذا هو محتجز.
وأشارالى ان الحكم يستند على التحريات والتحقيقات التي نحترمها ولكن الحقيقة بأن التحقيقات مشبوهة ولا تمت للحقيقة بصلة.
واعتبر ان المضحك المبكي في الامر ان من كن موجودات في المقر الانتخابي للمرشح سعود صاهود هن من السيدات اللواتي من لسن من الدائرة الانتخابية الثالثة او لسنا كويتيات ولا يحق لهن الانتخاب، فهل من كيدية اكبر من ذلك وما مدى صحة التحريات خصوصا وانه محجوزا بدون سند قانوني صحيح.
بدوره اعتبر المحامي خالد صاهود ان الاحداث الاخيرة فيها محاولة لتشويه صورة شقيقه المرشح سعود صاهود ، مشددا على ان التهمة كيدية، وقال ان سعود صاهود قام بتسليم نفسه للمباحث طواعية لانه ليس جبانا وليس لديه اي مشكلة وليس عليه اي دليل، قائلا ان هناك تمييزا بين المرشحين.
اما عضو جمعية الصحافيين دهيران أبا الخيل فقد أشار الى ان سعود صاهود حمله رسالة من معتقله جاء فيها ' الحق معي وسيظهر الحق عاجلا ام اجلا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سوف ينقلبون، والسيناريو الذي تم رسمه بعناية لتشويه سمعتي ستدفع ثمنه الكويت عبر إنحراف المؤسسة التشريعية عن مسارها .
وفي نهاية الندوة تم قراءة بيان موقع من ابناء وفعاليات الدائرة الانتخابية الثالثة ضد ما وصفه البيان بالتدخل الحكومي في الانتخابات واستهداف بعض المرشحين ومنهم سعود صاهود.
ونص البيان على الاتي 'امام ما جرى من فبركة ومؤامرة دنيئة ضد المرشح سعود صاهود المطيري نعلن عن شديد الاسف والاستنكار لما جرى مع مرشحنا'،
ولفت البيان الى ان 'هناك منهج جديد من العنصرية التي لم يشهدها المجتمع الكويتي من قبل، حيث تتواصل مجموعة من الايدي المتكسبة والفاسدة والمستفيدة من شن حرب لا سقف لها دون وازع من ضمير او اخلاق ضد مرشح مستقل الراي وصاحب منهج واضح لصالح التنمية والبناء وخدمة المواطن الكويتي عادي'.
وتابع البيان ان 'ملابسات حجز حرية المرشح سعود صاهود وسير القضية ينبىء بخطر عظيم يتمثل بخطاب العملية الانتخابية وحفظ مسار سلطة التشريع وتشويه صورة الممارسة النزيهة المرجوة بين المرشحين'، مبديا ثقة المجاميع الانتخابية بان 'ابناء الدائرة الثالثة سيقفون في وجه هذا الامر دون تردد وسيبقون واقفين مع الحق ضد الباطل وبثقة بان الاحجار لا ترمى الا على الشجرة المثمرة'.
تعليقات