السالم: أولى خطوات الإصلاح تبدأ من الناخبين
محليات وبرلمانيوليو 25, 2013, 11:04 ص 966 مشاهدات 0
شدد مرشح الدائرة الثالثة علي السالم على ضرورة التفات المجلس القادم إلى فئة الشباب والعمل على إشراكها في القرارات المهمة والاستفادة من طاقات أبنائنا وبناتنا في بناء مستقبل أفضل للبلد'، مؤكدا ان ' الشباب هم عماد المستقبل وأهم الركائز الرئيسية في تطور الدول'.
واضاف السالم في الندوة التي أقامها أمس الأول تحت عنوان 'مستقبل شبابنا إلى أين' بحضور المرشحين فيصل الدويسان وعبدالله التميمي، ان 'الكويت حاليا بحاجة إلى تكاتف أبنائها والابتعاد عن كل ما من شأنه الفرقة بين أطياف المجتمع الواحد الذي جبل على الحب والتآخي منذ عقود'، مستغربا 'لجوء البعض إلى تقسيم المجتمع إلى قبائل وعائلات وطوائف، فهذه التسميات لم تكن موجودة سابقا، فلم نسمع عمن يقول هذا شيعي وهذا سني وآخر بدوي أو حضري'، لافتا إلى أننا ' كلنا متساوون، والكويت بلد الجميع ولا يمكن إقصاء أي مكون من مكونات المجتمع،ولعل تجربة الغزو العراقي الغاشم المريرة خير تجربةعلى تعاضد وتكاتف أبناء هذا الوطن'.
تعاون السلطتين
وطالب السالم ضرورة تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية خلال المرحلة المقبلة بهدف النهوض في البلد، لاسيما ان لدينا مشكلات كثيرة تحتاج حلا جذريا، منها قضية المتقاعدين وهي الفئة التي يجب النظر إليها بشيء من الاهتمام، إضافة إلى قضية المرأة التي كانت ولا تزال تعاني من تجاهل الحكومة ومجالس الأمة السابقة، خصوصا في ما يتعلق بالرعاية السكنية والرواتب، ومشكلة المواطنة المتزوجة من غير الكويتي، وكذلك قضايا الزحام المروري وعدم وجود بنية تحتية تنهي هذه المعضلة، وكذلك مشكلة الخدمات الصحية التي أهملتها الحكومة رغم أهميتها، ما اضطر المواطن للجوء إلى المستشفيات الخاصة ودفع تكاليف مالية باهظة من أجل الحصول على رعاية صحية متطورة'.
وقال، 'يجب أن لا نغفل قضية ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على دمجهم مع المجتمع في كل مؤسسات ووزارات الدولة، بالإضافة إلى قضايا البطالة ومخرجات التعليم'، مؤكدا اننا 'نريد أن تدور عجلة التنمية في كل مرافق الدولة وتحسين الخدمات التي يحتاجها المواطن'، مشددا على ضرورة أن نبدأ الإصلاح من الناخبين عبر الاختيار الصحيح لمن يمثله في مجلس الامة، فنحن لا نريد تكرار الأخطاء السابقة، بل يجب طي تلك الصفحات المليئة بالنكبات والبدء بخطوات جادة وفعلية نحو الإصلاح والتطور وبناء الوطن'.
استقرار سياسي
من جانبه، قال مرشح الدائرة الخامسة عبدالله التميمي ان الكويت تعاني منذ عام 2003 حتى الآن من عدم استقرار سياسي، وهذا الأمر ترتب عليه كثير من المشكلات التي نعيشها، مؤكدا ان 'الاستقرار السياسي هو ملاذنا بعد الله'.
وأضاف 'للأسف خلال عشر سنوات الماضية افتقدنا الكثير من المقومات المهمة التي تجعل البلد ينهض ويعمر ويبني مستقبل أفضل ووضع خطط تنموية واقتصاد قوي، خصوصا أنه طوال هذه الفترة لم يستمر مجلس أمة أو حتى حكومة لأربع سنوات'، لافتا إلى ان 'الاستقرار السياسي تأتي من بعده الأماني والرغبات والطموح، وأقول إذا لم يكن هناك استقرار سياسي قادم فالمسألة خطيرة جدا'.
نظام برلماني عقيم
بدوره، أكد مرشح الدائرة الأولى فيصل الدويسان ان آباءنا السابقون لم يريدوا تطبيق الديموقراطية بشكلها المتكامل، وذلك لتخوفهم من وجود الأحزاب، لذلك أوجدوا نظاما عقيما ولد مشاكل كثيرة'، موضحا ان 'مشكلتنا منذ بدء العمل بالدستور، لاسيما ان الكويت لم يكتمل لديها نظام برلماني متكامل، إذ ان نظامنا البرلماني فريد من نوعه وهذا أساس مشكلتنا'.
وأضاف الدويسان ان جرائم الحكومة لا تغتفر، فالحكومة تستطيع حل كل مشكلاتنا بقرار واحد، لكنها لا تريد ذلك لأن هناك مانفذين يريدون للشعب أن يعاني حتى لا ينتبه كيف تقسم الكيكة'، مؤكدا ان 'كل الرؤوس الآن يجب أن تتساوى، فالكويت خيرها على الجميع، فماذا قدم التجار للشعب، لا شيء لأنهم لا يزالون ينتظرون الكيكة من الحكومة'.
مفسدون أشباح
وتابع، رئيس الوزراء يقول سنطبق القانون على الكبير قبل الصغير، وهذا أمر جيد، لكن هل رأيتم أحد المسؤولين الكبار يعاقب، طبعا لا لأن القانون يطبق على اللي مثلي ومثلكم ولم يخلق لمن يملك المليارات، نحن نريد فاسدا وراء القضبان، لاننا نسمع عن فساد ولا نرى مفسدين، لأنهم أصبحوا كالأشباح'، موضحا انني شخصيا لا أريد تنمية، أريد تطبيق القانون، فالدولة التي لم تنجح في تنفيذ القانون كيف لها أن تطبق خطة تنموية؟!'
تواطؤ النواب
وأشار إلى ان 'الحكومة نجحت في تشويه صورة مجلس الأمة، والنواب يستحقون الصلخ، لان الحكومة استطاعت أن تحلق شواربهم وتقلم أظافرهم، فالمجلس أصبح في جيب الحكومة لأن النواب تواطؤوا معها'، مبينا ان 'الحكومة غير قادرة على تطبيق القانون وفرض المساواة، والمطلوب من الشعب إيصال صوته بشكل واضح يوم الانتخابات لأن هناك من يسعى إلى تشويه صورة مجلس الأمة، وهذه الرسالة مفادها ان الشعب لا خلاص له إلا في الديمقراطية'، لافتا إلى ان الحكومة استغلت غياب المجلس فقامت بتعيين من تريد في بعض المناصب، فماذا ستفعل إذا تعطل المجلس، لذا على الناخبين اختيار المرشح الحر الشريف الذي يخطط لمستقبل أبناء البلد'.
تعليقات