الحكومة لا تستحي لكنها تخاف.. هذا ما يراه جعفر رجب
زاوية الكتابكتب يوليو 24, 2013, 10:51 م 893 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / لولا الحياء
جعفر رجب
لولا الحياء لأعلن بعض المرشحين، أن الملائكة تنزل عليهم وتحفظهم وتسدد خطاهم، اعتذر لا أعتقد ان هذه النوعية من المرشحين يستحون، ولكنهم يعلمون ان الناخب قد يكون ساذجا، ولكن ليس الى هذه الدرجة، ولا يريدون ان «يمصخوها» ويكتفون ببعض الآيات والأحاديث والقصص والكرامات والاحلام لدعم موقفهم الانتخابي!
ولولا الحياء لقامت الحكومة بتوزيع كل ممتلكاتنا على صبيانها، وصباياها، ولتركت الشعب عراة حفاة... عفوا هي لا تستحي بل تخاف وإلا ما قامت بما قامت به، فمن يشاهد ويتابع ما يفعله الوزراء في وزاراتهم، وكيف يوزعون تركة الوزارة على الأشقاء وأبناء العم والخال، لعلم اليقين ان الحكومة لا تستحي بل هي خائفة قليلاً، ليس من النواب فهم أضعف من ان يخيفوا ذبابة، بل من ردة فعل الناس الذين باتوا يراقبون الوزراء والنواب معا!
لولا الحياء لاعترف المرشح منهم بأنه طائفي، عنصري، فئوي...عفوا هو لا يستحي، بل يخاف من بعض الاصوات التي قد تفلت منه، وإلا لأعلن هؤلاء بكل وقاحتهم انهم متاجرون بالطائفية، ولكنهم تجار يبيعون طوائفهم من أجل مصالحهم!
لولا الحياء لكنا الآن سخرة نعمل عند «الاقطاعيين» يبيعون ويشترون فينا، عفوا هم لا يستحون، وكيف يستحي الاقطاعي، ولكن الزمان تغير وما عاد زمان بيع وشراء العبيد، والعمل في حقول القمح والقطن، والحمد لله انه لا يوجد هنا حقول قطن ولا تبن وإلا لكنا عبيداً فيها... لكنهم الآن يبيعون ويشترون في الأموال العامة للناس، تحت بند المناقصات، ومقابل عشرة دنانير تزيد من راتب المواطن يقبضون مقابلها مليونا، وكأنها حقا من حقوقهم!
لولا الحياء لكتبت الكثير، احتراماً للشهر وللقارئ أتوقف.
تعليقات