5.8 ملايين نازح بحاجة إلى 29 مليون دولار يوميا

محليات وبرلمان

الشريع: على الكويت اتخاذ موقف واضح من الشأن السوري ودعم الشعب المضطهد

911 مشاهدات 0

احمد الشريع

أبدى مرشح الدائرة الخامسة أحمد الشريع استغرابه الشديد من الموقف الضبابي للكويت ودول الخليج العربي تجاه الشأن السوري والمجازر التي تتم كل يوم بحق الأبرياء المستضعفين الذي اوجب الله علينا نصرتهم، والوقوف إلى جانبهم، وعدم خذلانهم بالمال والسلاح ومصادر القوة والنصرة.
وقال إن الكويت قدمت 4 مليارات دينار هبة لمصر لمساعدتها في محنتها خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، في حين تعقد اجتماعا للدول المانحة لجمع مليار ونصف المليار دولار لإنقاذ النازحين السوريين في الدول المجاورة الذين تتزايد اعدادهم يوميا بمعدلات متفاوتة، وقد ذكرت الإحصائيات ما يقارب الـ 5.8 ملايين نازح إضافة إلى من خرجوا من ديارهم في الداخل، وتقطعت بهم السبل في المدارس والحدائق العامة.
وذكر أن هذا الموقف المريب بات اليوم موضع تساؤل على القيادة السياسية في البلاد أن تكشف خباياه والحقائق التي تقف وراء عدم تسليح المقاتلين المدافعين عن الحق الشرعي والمستبسلين في الدفاع عن أعراضهم وديارهم وأموالهم بعد الذي ذاقوه على مرأى العالم المتآمر من صنوف العذاب والموت البطيء وصواريخ السكود والغازات الكيماوية الحارقة والقاتلة.
وتساءل الشريع ألم يكن لنا في العام 90 تجربة مماثلة حين غزا بلادنا المقبور صدام حسين وعاث فيها فسادا، فلم نجد امامنا إلا أشقاءنا وأصدقاءنا ليبعدوا عنا شبح النزوح والترقب والخوف من المستقبل، موضحا أن على القرار السياسي في الكويت أن يتذكر الماضي جيدا وألا يتخلى عن الشعب السوري الذي نحيي بطولاته ونقف إلى جانبه في مأساته فالألم واحد والحرقة واحدة.
وتابع اليس من المعيب ان يكون هناك دولة مسلمة فيها 70 الف مفقود، وقرابة المائة الف قتيل ومئات الآلاف من السجناء، وملايين الجائعين الذين كوتهم نيران الطاغية ودباباتها بعد أن قهرتهم الاسعار الخيالية التي زادت في بعض المناطق إلى 10 أضعاف في ظل العوز وعدم توفير الخبز والمواد الأساسية والدواء والطبابة وانقطاع الماء والكهرباء وسبل الحياة الكريمة.
وزاد بأن الأعداد الكبيرة للنازحين تتطلب يوميا ما يقارب الـ 29 مليون دولار، ما يعني بحسب الإحصاءات الدولية 10.385 مليارات دولار سنويا، داعيا دول الخليج والكويت تحديدا إلى الوقوف أمام مسؤولياتها الدنيا في منع وقوع كارثة إنسانية والتكفل بتوفير الاموال وتقديمها على ارض الواقع، مبينا أن استمرار النزوح واشتداد المعارك ينذران بفاجعة كونية لم يشهد التاريخ مثلها على مر العصور.
واختتم الشريع بمطالبة أصحاب الضمائر الحية في الكويت بتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري، واستضافته على ارض بلادنا الطاهرة، والوقوف معه في محنته، وعدم تركه يعاني من تدمير بيوته وخراب أرضه وقتل أبنائه وتشريد نسائه وسبي بناته، مبينا أن التاريخ لن يرحمنا إذا قصرنا وأعرضنا، ودفنا رؤوسنا في الرمال وتركنا إخواننا يذوقون الوان العذاب وصنفوف الهوان.

الآن: محرر الدائرة الخامسة

تعليقات

اكتب تعليقك