الدبوس: المتقاعدين وكبار السن فئة هامة

دعا مرشح الدائرة الخامسة سلطان جاسم الدبوس الى الاهتمام بفئة المتقاعدين و كبار السن باعتبارهم فئة هامة من المجتمع لا يمكن تناسيها تقديرا لدورها الهام الذي قامت به في نهضة البلاد أثناء عملهم سواء بالقطاع العام او الخاص.

وأوضح الدبوس ان أهمية النظر بعين الاعتبار إلى طاقات المتقاعدين و الاستفادة منها ليتسنى لها استمرار العطاء ، منوها الى ان  ما حدث في الماضي القريب من حراكا نقابيا اتسم تارة بالإضراب عن العمل او التهديد به و ما الى ذلك من تأثير على الجهات الحكومية و تعطيل المصالح العامة الأمر الذي يتطلب إلى أهمية وضع السياسات و البرامج وفق رؤية واضحة المعالم للاستفادة من طاقات المتقاعدين و كبار السن و التي تتمثل بضرورة تكوين قاعدة بيانات لكافة المتقاعدين و العمل على التواصل معهم و عقد اللقاءات للاستفادة منهم في حالة وجود اي تهديد قد يحدث مستقبلا .

واضاف ان اي زيادة في الرواتب يجب ان ينظر الى رواتب المتقاعدين بالتوازي مع اي زيادة قد تقرر لرواتب العاملين في الجهات الحكومية او الخاصة تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية على اعتبار ان التضخم الذي قد يحدث لأية زيادة لن يستثني احد في ظل السوق الحر و عدم مراقبة الأسعار .

وبين الدبوس ان أهمية إيجاد السياسات و البرامج الفاعلة لفئة كبار السن لتكون فئة فاعلة منتجة واستثمار وقت فراغها بما يتناسب مع ميولهم و طاقاتهم و رغباتهم و خاصة ان هذه الفئة قد ساهمت في البناء و العطاء الحضاري و الدور البارز في بناء الوطن الأمر الذي يحتم وضع السياسات و البرامج برعاية المسنين لا اعتبارهم عجزة بل طاقة يجب استثمارها في التنمية .

و اشار  الى ان ما تقدمه الدولة لهم لا تعدو كونها الا رعاية صحية و اجتماعية لا ترتقي الى ما يقدم في الدول المتقدمة من اهتمام لهذه الفئة و اشراكها في خطط التنمية و الاستفادة من طاقاتها و بما تملكه من خبرات متراكمة لا نتركها في عالم النسيان ،مشيرا الى ان تنحي هذه الفئة عن العمل بسبب السن او التقاعد المبكر لا يعني أبدا انها غير قادرة على العطاء ،مبينا ان المؤشرات السكانية تشير إلى ان أكثر من ثلثي السكان الكويتيين هم من الشباب مما ينبؤ الى ارتفاع مرتقب لفئة كبار السن خلال العقود المقبلة الأمر الذي يتطلب وضع السياسات و البرامج للاستفادة من طاقات المتقاعدين و كبار السن .