وائل المطوع: مشروع إسكان الشباب أولوية عاجلة

محليات وبرلمان

1132 مشاهدات 0

وائل المطوع

أكد مرشح الدائرة الثانية م.وائل المطوع أنه آن الأوان لإنصاف المرأة الكويتية، معلنا نيته التقدم بمشروع بقانون لاسكان المراة المطلقة والأرملة، لوضع حد للمعاناة التي تلاقيها المرأة الكويتية التي هي عماد الأسرة وهي المدرسة التي تربي وتنشيئ الأجيال، وهي الأم والأخت والزوجة وهي نصف المجتمع، مشددا على أن المرأة شريك أساسي في 'استراتيجية الشباب' التي يتضمنها برنامجه الانتخابي، وستكون جنبا إلى جنب مع الشباب في التوظيف وفي المشروعات الصغيرة وفي التنمية الشبابية الشابية الشاملة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدين الاسلامي أكرم المرأة ومنحها حقوقها كاملة وأوصي النبي الكريم بحسن صحبتها، ومن واجبنا اليوم أن نوفر لها الحياة الكريمة في دولة تنعم بالخيرات بفضل رب العالمين.

وقال المطوع خلال ندوته الانتخابية في منطقة القادسية مساء أمس الاول، انه تلقى نصيحه غالية من العم 'عيسى الهولى' عندما كان في السادسة عشرة من عمره قال له: إذا أردت أن تكون متكلم جيد فتعلم أن تكون مستمع جيد'، وقال انه ينقل النصيحة للشباب وسيبدأ من الآن بالاستماع اليهم لتبدأ فعاليات الندوة بعد السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بحوار مفتوح مع الشباب تناول خلاله المرشح المطوع العديد من القضايا والملفات الساخنة.

المشروعات الصغيرة

وردا على سؤال من الشاب علي بوغيث حول سبل علاج الاجراءات التعسفية والعراقيل التي توضع أمام الشباب الكويتي إذا ما فكر عمل مشروع من المشروعات الصغيرة أو المتوسطة، قال المطوع: الدولة طرحت 2 مليار لمشروعات الشباب الصغيرة، لكن في ظل شروط تعجيزية، متعهدا اما ناخبيه بتقديم مشروع بقانون يسهل إجراءات انشاء هذه المشروعات ويحفز الشباب على خوض هذه التجارب من خلال هيئة خاصة بالمشروعات الصغيرة.

وفجر المطوع مفاجأة في مستهل رده على سؤال من الشاب عبد الرزاق البناي حول ما الذي سيقدمه المرشح المطوع ازاء عزوف الشباب عن الزواج في ظل غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الايجارات، وقال المطوع: سأتقدم بمشروع بقانون بتخصيص إسكان للشباب حديثي الزواجفي كل محافظة بهدف الحفاظ على تماسك الاسرة الكويتية، وبمقتضى المشروع تخصص شقق سكنية للشباب بايجار مقبول ولفترة محددة وحتى يتم توفير السكن المناسب وفق طلبات الانتظار الطويلة، بحيث يتم تسكين الشباب حديثي الزواج وتشجيعهم على الاستقرار وبناء أسرة سعيدة، الامر الذي سيشجع الشباب على الزواج المبكر وفي نفس الوقت يكون بديلا عن بدل الايجار الهزيل الذي تمنحه الحكومة للشباب والتي تكشف أنها بعيدة عن واقع الشباب وطموحاته.

وردا على سؤال من الشاب علي نبيل حول غياب الرؤية والتوجيه في اختيار التخصصات الدراسية، أعرب المهندس وائل المطوع عن أسفه من غياب الرؤية الحكومية في منظومة التعليم بشكل عام، وذلك لغياب الدراسات والاستراتيجيات التي تربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتفتح تخصصات للشباب يتطلبها سوق العمل وبالتالي نضمن توظيف الخريجين بعد ان يكونوا توجههوا للتخصصات التي تناسب طموحاتهم ويقدرون يبدعون فيها ولا يكونون رحمة لاختيارات 'الكمبيوتر' الذي يختار لهم تخصصات ما أنزل الله بها من سلطان ثم نصطدم بعد ذلك بان الحكومة نفسها لا تعترف ببعض التخصصات التي تدرس في التطبيقي ومنها أقسام الاتصال الملاحي والتكنولوجيا، وهذا معيب في حق أبنائنا.

وطالب المطوع بضرورة تأهيل المدرسين وتدريبهم على اكتشاف المواهب الشابة منذ السنوات الأولى في الدراسة، وذكر مثالا يطبق في استراليا عندما يكتشفون مواهب الأطفال وميولهم منذ 3 سنوات أي قبل دخولهم الروضة وبالتالي يدخل الطفل سنة أولى ابتدائي طب او هندسة او حسب ما قرر التوجه اليه واستهواه خلال مرحلة اكتشافه.

وعلى خلفية القضاء على البطالة في الكويت وخصوصا البطالة المقنعة، أكد المطوع على ضرورة اشراك القطاع الخاص في عملية التنمية واعادة بناء الكويت، مشيرا الى أن قانون دعم العمالة يلزم بتوظيف 60% للكويتين وأن هذا القانون غير مفعّل ولن يستطيع القطاع الحكومي استيعاب كل الخريجين، لافتا إلى أن التوظيف العشوائي يؤدي الى هروب وظيفي وعدم قدرة على الابداع، ضاربا مثالا باستقالات بالجملة في القطاع العسكري لأسباب عديدة من بينها التفاوت الملحوظ في رواتب المؤسسات العسكرية.

الكويت مدينة سياحية

وفيما تساءل الشاب عبد الرزاق البناي عن إمكانية جعل الكويت مدينة سياحية وما الذي يعيق تنفيذ ذلك، قال المطوع انه ستقدم برؤية لخصخصة شركة المشروعات السياحية بحيث ينمح للمواطنين حق الاكتتاب العام والمساهمة بنسبة 50% والمستمر الخارجي يشارك بنسبة 25% ، والنسبة الباقية تخصص للحكومة، بحيث نحاكي تجربة شركة mtc في مجال الاتصالات، مؤكدا أنه ليس هناك من يمنع من تنفيذ هذا المشروع وغيره من المشروعات السياحية حبيسة الأدراج ان الامر لا يحتاج اكثر من رجال دولة لا يبتغون إلا مصلحة الوطن للتصدي لهذه القضايا،

واكد المطوع أنه سيكون سيفا مسلطا في الحق وفي الدفاع عن قضايا الشباب وحل مشكلاتهم، والتي تأتي في مقدمتها الرياضة إذا يطالب المطوع بفتح باب الاحتراف والكف عن الاحتراف الجزئي (الترقيعي) مع إنشاء مراكز التنمية الشبابية في كل المدن والمحافظات الكويتية وكذلك النوادي الاجتماعية والرياضية التي تستوعب طاقات الشباب وتوجهها الى عمل يفيد الشباب انفسهم ويعود على الدولة بالفائدة المرجوة، معربا عن استغرابه من رغبة الحكومة تخصيص وزارة للشباب والرياضة في ظل هيئة تحمل نفس الإسم وقال العبرة ليست بكثرة المؤسسات والوزارت ولكن العبرة بالعمل والانجاز والفهم الحقيقي لمتطلبات الشباب.

وعلى خلفية هموم الخدمات الصحية وردا على سؤال من الشاب علي بوغيث حول مالذي سيقدمه المرشح وائل المطوع للنهوض بالخدمات الصحية في البلد، قال المطوع: انا فقدت والدي ووالدتي لنفس السبب.. فكلاهما دخل العناية المركزة وكلاهما توفيا باصابتهما بفيروس داخل المستشفى، مشيرا الى ان الجرح عميق ويمس كل أسرة كويتية، لافتا الى انه يضع رؤية للارتقاء بالخدمات الطبية من خلال تطبيق التأمين الصحي على الكويتين، مطالبا بتخصيص مبالغ العلاج بالخارج لانشاء مستشفيات على غرار أكبر المستشفيات العالمية وأن لا شيئ ينقصنا لتنفيذ ذلك سوى الارادة القوية والايمان بالتدريب والتخطيط والرؤية المستقبلية.

وشدد المطوع على أن الشباب الكويتي مثل الذهب المدفون في الرمل ، ومن واجب اعضاء مجلس الامة ان يزيل هذه الرمال ويكشفوا عن معادن الشباب الكويتي المبدع القادر على التغيير وقيادة قاطرة التنمية دون كلل او ملل .. فقط يريد رؤية واضحة وتشجيع لا تعجيز.

وقال المطوع : مع الأسف الحكومة غير مؤمنه بالتطوير والتدريب، وأكبر دليل على ذلك عندما كانت ميزانية الدراسات والبحث العلمي في التطبيقي 250 ألف دينار وطلبنا من الوزير زيادة الدعم قام بتخفيض الميزانية الى 150 الف فقط، مؤكدا أنه لن يخشى أحد في دفاعه عن الحق القضاء على منظومة الفساد في البلد.. وقال 'الحق يبيله حلوق'.

وتوالت الأسئلة من الحضور.. لوله بن حسين تحدثت عن معاناتها مع التوظيف وعدم اعتراف الحكومة بتخصصها في اتصالات الملاحة، وعرضت صبيحة خاجة معاناتها مع اولادها بعد الطلاق وانها تجد الامرين في مراجعة الجهات الحكومية في السكن والاعالة وتربية الأولاد.

ووعد المطوع ناخبيه في ختام ندوته الحوارية بان يكون خير ممثل لهم وان يدفع بكل جهده في سبيل تحقيق طموحاتهم، وتوفير الوظيفة والحياة الكريمة لكل مواطن كويتي، كما وعد باتباع الاسلوب العلمي في حل كل المشكلات المطروحة، مع طرح رؤى جديدة لمعالجة القصور التشريعي الذي يقتل ابداع الشباب، معربا عن استغرابه من أن يكون أعضاء لجنة التكويت 60% منهم من غير الكويتين، وقال أن سياسة رد الفعل لن نسمح بها بعد اليوم، لان هناك طموحات كبيرة لدى الشباب لن نسمح بتجاهلها.

 

الآن: محرر الانتخابات

تعليقات

اكتب تعليقك