المال الطائفي هو 'اللي ماشي سوقه'.. هكذا يعتقد جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 1283 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /   حرب صفين في الأولى

جعفر رجب

 

نرحب بالاخت «طائفية» على قبول دعوتنا لها في هذا الشهر الفضيل، والتي تعتبر بحق نجمة رمضان وكل شهر من شهور السنة الميلادية والهجرية والصينية، ونعتذر للاخوات «وطنية» «وحدة» و«تعايش» على عدم دعوتهن للغبقات الرمضانية، والانتخابات البرلمانية، لاننا اكتفينا بحضور نجمة الاثارة «طائفية»، بعد دخولها من قاعة التشريفات، بختم موافقة رسمية من قبل الحكومة المبجلة!
في الدائرة الاولى المال السياسي شبه مختفي، والمال الطائفي هو «الي ماشي سوقه»، مع اني لم افهم المعادلة، حيث يفترض ان تقوم الاقلية بعمل «فرعيات، وتشاوريات، وتنسيقيات، ودواوين...» ولكن ما حصل ان الاكثرية هي التي تقوم بها، وتشجع عليه، ولهذا يدعم سماحة الشيخ نسيبه محارب الخبازين الجواسيس رغم عنصريته، وكله من اجل رفع كلمة الله، ويعلن في جانب آخر المرشح الليبرالي الوطني انسحابه فجأة من اجل عيون المرشح نصف اخوان ونصف تاجر وكله بثمنه، والكل يعمل وينسق ويوزع الاصوات من اجل لا «يهدونها» لهم مرة اخرى، وكأن الفئة الاخرى من الشعب بقايا يهود بني قينقاع!
ان كنت تظن بان الطائفية لها رأس واحد فانت مخطئ، لانه في المقلب الاخر الوضع لا يختلف كثيرا، مرشح ادعى فورا بان المهدي بشره بانتصاره في الانتخابات، وهذا يعني انه مسدد من السماء، ومرشح يدعو لانتخاب ودعم فلان «تقربا الى الله»، ومرشح يريد ان يعيد امجاد الخندق وصفين، ورابع يدعي ان هناك مؤامرة دولية ماسونية لتقليص عدد النواب الشيعة في البرلمان، ويحلف برأس الحسين وزينب بانه سيعيد الحقوق للمظلومين الشيعة مع اني لم اجد اكثر مظلومية من ناخبين لم يجدوا غير هؤلاء المرشحين، وخامس، بعد ان انتهى من الاكل في صحن المساكين في البحرين الان يعيد اجترار خطاب طائفي، وسادس يريد ان يدافع عن الشيعة مع انه «صار له قرن بالمجلس» لم يدافع الا عن مصالحه، ومصالح اسرته ويسعى لتوزيع المناصب عليهم!
لا افهم ما اهمية ان يكون في المجلس ثلاثة شيعة او سبعة عشر، او خمسين نائبا، فلم يكتشف المواطن فرقا، ولم يجد في المجلس المبطل، غير التخاذل في محاسبة الوزراء، وصمت امام تجاوزات المسؤولين، بل تآمر على الارادة الشعبية في محاسبة الفاسدين.
مع تمناتي للاخت «طائفية» بالتوفيق والنجاح كعادتها!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك