( تحديث1) ضوء أخضر لأوباما بتسليح الجيش الحر

عربي و دولي

ديمبسي : 5 سيناريوهات عسكرية للتدخل بسوريا

3597 مشاهدات 0

 مارتن ديمبسي

حدد الجنرال مارتن ديمبسي قائد الأركان المشتركة للجيش الأمريكي في رسالة وجهها إلى الكونغرس مختلف الخيارات الواردة للقيام بتدخل عسكري في سورية، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي قرار محتمل بالتدخل في النزاع السوري يبقى خيارا سياسيا، بحسب ما نقلته وكالات أنباء يوم الثلاثاء 23 يوليو/تموز. وقدم ديمبسي لرئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ كارل ليفين خمسة سيناريوهات مختلفة تتراوح بين تقديم معلومات استخبارية والتدريب على استخدام الأسلحة وصولا إلى نشر جنود للهجوم وتأمين المواقع، التي توجد فيها أسلحة كيميائية لنظام الرئيس بشار الأسد. كما حذر ديمبسي من تبعات التدخل في النزاع، قائلا 'حالما نتحرك، علينا أن نكون مستعدين لما سيلي ذلك. وسيصبح التدخل بشكل أكبر أمرا يصعب تفاديه'. ويقضي السيناريو الأول، الذي أعده ديمبسي، باستخدام قوات برية يتراوح عددها بين بضع مئات وبضعة آلاف لتدريب مقاتلي المعارضة. وسيتطلب ذلك إقامة مناطق آمنة خارج سورية وتقدر النفقات بنحو نصف مليار دولار سنويا. وأشار ديمبسي إلى أن خطورة هذه الخطة تتمثل في احتمال استفادة جماعات متطرفة تقاتل نظام الأسد في صفوف المعارضة من هذا السيناريو، مضيفا أن هذا الخيار قد يدفع القوات السورية للقيام بعمليات عابرة للحدود. السيناريو الثاني يقتضي استخدام صواريخ ومقاتلات من أجل قصف أهداف سورية بينها منظومة الدفاع الجوي والقوات الجوية والبحرية. وسيتطلب هذا السيناريو من الولايات المتحدة وحلفائها توظيف مئات الطائرات والسفن والغواصات. وفي المقابل من المتوقع أن يؤدي هذا السيناريو إلى دفع قوات الأسد إلى توجيه ضربات مضادة، وكذلك سقوط ضحايا بين المدنيين. السيناريو الثالث ينص على إقامة منطقة حظر جوي من أجل تحييد طيران نظام الأسد، وسيتطلب ذلك وسائل الدفاع الجوي والطائرات السورية على الأرض وفي الجو. وتقدر تكلفة هذه الخطوات بنحو مليار دولار شهريا على مدى سنة واحدة. ويشار إلى أن هذا السيناريو قد يفشل في تغيير توازن القوى على الأرض لأن قوات الأسد تعتمد بدرجة كبيرة على المدفعية في ضرب مواقع المعارضة. السيناريو الرابع يفترض إقامة مناطق عازلة لقوات المعارضة خارج سورية وعلى الأرجح في تركيا والأردن، وذلك لتدريب المقاتلين وتوزيع المساعدات الإنسانية للاجئين. وسيتطلب تنفيذ هذا السيناريو نشر الآلاف من الجنود الأمريكيين لتأمين المناطق العازلة وكذلك إقامة منطقة حظر جوي محدودة. وتقدر تكلفة السيناريو الرابع بما يتجاوز مليار دولار شهريا. وأشار ديمبسي إلى أن المناطق العازلة قد تتعرض للقصف من قبل قوات الأسد، كما أنها قد تصبح ملاذا للمتطرفين. السيناريو الخامس هو سيناريو الرقابة على الأسلحة الكيميائية وتدمير مستودعاتها. وسيتطلب ذلك إقامة منطقة حظر جوي وتوظيف مئات الطائرات والسفن والغواصات وكذلك الآلاف من القوات الخاصة. وقد تتجاوز نفقات تطبيق هذا السيناريو مليار دولار شهريا.

4:19:31 PM

أصبح بوسع الإدارة الأمريكية الآن المضي قدما في تنفيذ خطة لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة, بعيد تبدد مخاوف الكونغرس، الذي كان يشكك في احتمالات نجاحها، بحسب مصدر أمريكي مسؤول.

ويأتي ذلك متزامنا مع إعطاء رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، مايك روجرز،  الضوء الأخضر للإدارة للمضي بخطتها، التي أبدى مشرعون تحفظات بشأنها.

الأسلحة التي ستقدمها واشنطن للثوار... ما هي؟

وقال روجرز، في بيان له: 'لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لديها تحفظات قوية بشأن مدى قوة خطط الإدارة في سوريا وفرصها في النجاح. وبعد مراجعات ومناقشات مستفيضة توصلنا إلى توافق على أنه يمكننا المضي قدما في خطط الإدارة ونواياها في سوريا، بما يتماشى وتحفظات اللجنة.'

إلا أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا قد يكون مكلفاً، ويحمل في طياته العديد من المخاطر، وفق طروحات قدمها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، في رسالة إلى الكونغرس، جرى الكشف عن مضمونها الاثنين.

أسبوع حاسم في البيت الأبيض بشأن سوريا

ومن جانبه، دعا المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية السابقة، السيناتور جون ماكين، الذي يعتبر من جناح الصقور الذين نادوا منذ فترة من الوقت، واشنطن بتسليح 'ثوار' سوريا، كما دعا إلى تدمير الدفاعات الجوية للنظام السوري، لأجل خلق منطقة آمنة للمعارضة السورية.

وأوضح ماكين، في تصريح له الشهر الماضي: 'أعلم بأننا نمتلك القدرات العسكرية لفرض منطقة حظر طيران بصواريخ باتريوت.'

وأضاف: 'وإذا كنا في وضع لا يمكننا القيام بذلك، حينها على دافع الضرائب الأمريكي أن يسأل البنتاغون، على ماذا نبذر عشرات المليارات من الدولارات للدفاع ما لم يكن بوسعنا التعامل مع وضع كهذا.'

واشنطن تحدث خطط توجيه ضربة عسكرية لسوريا

وراح أكثر من 100 ألف قتيل، منذ اندلاع الأزمة في سوريا، في مارس/آذار عام 2011، التي بدأت باحتجاجات سلمية ضد نظام الأسد، لكنه تصدى لها بحملات قمع عسكرية جرفت البلاد إلى حرب أهلية دامية.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك