'سلطة تريد الظلم لا العدالة'

قال منسق ائتلاف المعارضة النائب السابق مسلم البراك انه رغم صدور حكم للأخوة فلاح الصواغ وخالد الطاحوس وبدر الداهوم الا ان الفرحة لن تكتمل الا بخروج كل المعتقلين ، معتبرا ما قالوه يتوافق وطبيعة مسؤولياتهم الوطنية ، بل أن الالم يعتصر قلوبنا لاستمرار الظلم على راشد العنزي وصقر الحشاش وبدر الرشيدي وسارة الدريس كما أن الحكم الصادر ضد الأخ الدكتور راشد الهاجري وهو من أبلغ عن فقدان هاتفه وسجل هذا الامر باوراق رسمية يوضح أن الدكتور راشد عوقب بفعل غيره فسجن سنة وثمان شهور .. متسائلا هل هذه العقوبة للتغريدات أم لفقدان الهاتف ، فالاولى لم يرتكبها راشد الهاجري والثانية هل عقوبتها السجن؟

وقال البراك إن الدكتور راشد تعرض لظلم واضح ، فدورنا ليس فقط ان نحسب يوميا اعداد المعتقلين السياسين من ابناء وبنات الكويت الذين عرضتهم هذه الحكومة والسلطة الى ظلم بيّن ..لافتا أنه تم اعتقالهم وقيدت حريتهم وحاسبوهم على الكلمة وزجوا بهم بالمعتقلات .. لا يمكن ان يكون موقفنا واضح معهم الا عندما يستشعر كل واحد منا ، رجل أو امراة بالظلم الذي تعرضوا له وان معاناة اسرهم قبل وبعد اعتقالهم هي معاناة لأسرنا .

ودعا البراك إلى تحفيز النفس التي لا تقبل الهوان ولا تقبل الظلم ولا تقبل العبودية فهذا هو طبع الانسان لم يخلق عبد ومسلوب الارادة فسيدنا عمر رضي الله عنه يقول متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار!

وتاريخ العبودية في العالم لم يؤسس على ان هناك افرادا يريدون ان يكونوا اسياد ولكنه للاسف اسس على أن هناك احرارا قبلوا ان يكونوا عبيداً .

وبين أن شباب وشابات الكويت من اجل كلمة يزجون بالمعتقلات ومن حكومة وسلطة لم يسلم حتى الدستور من عبثهم ، وواضح أنهم لن يهدأ لهم بال الا عندما يتمكنوا من سلب إرادتنا وتحولنا من مجتمع حر الى مجتمع اجراء ومن رجال ونساء نملك حريتنا وارادتنا الى عبيد ..

وأضاف في الوقت الذي يزجون بالشباب والشابات في المعتقلات نجد انهم لم يجرؤ على تجار الاغذية الفاسدة وسراق الديزل وتجار الاقامات والنواب القبيضة الذين سرقو كرامة الامة واموالها . غابت العدالة الاجتماعية لتتحول الكويت الى مجموعة تستحوذ على كل شيء وتترك الفتات للاخرين . فهل هذه الكويت التي كنا نحلم بها؟! وحض البراك على عدم الخضوع ويجب الا يهدأ لنا بال ولن نرتاح بل علينا ان نقدم جزء من راحتنا بل وصحتنا من اجل الانتصار اخوة واخوات لنا زجوا ظلماً وبهتاناً في المعتقلات.

وليتذكر كل فرد فينا في لحظة دخوله وخروجه من منزله بان له أخوة مقيدين وليتذكر كل فرد فينا في فطوره او سحوره ان هناك اسرة لا يهنأ لها بال لحجم الظلم الواقع على ابنائها الذين ذادو عن الدستور ودولة القانون والمؤسسات.

على كل مواطن غيور ان يعلن حالة الرفض والغضب بسبب هذه الاوضاع التي تريد هذه الحكومة والسلطة ان توصل الكويت اليها يريدون ان يحل الظلام بدلا من النور والظلم بدل من العدالة والانكسار بدل من الارادة والمشيخة بدل من دولة المؤسسات ولكنهم باذن الله ثم ارادة الامة لن يصلو الى مايريدون.

فاما نكون اللي نبي والا عسانا مانكون