عيسى الكندري ساخرا من انقطاع الكهرباء :

سخر مرشح الدائرة الأولى عيسى الكندري من حالات الانقطاع في الكهرباء والماء على عدة مناطق بالكويت، وآخرها ما حصل في منطقة بيان ومشرف والرقة، ووصف التصريحات الحكومية المهدئة للمواطنين بأنها تأتي ضمن سلسلة وسائل التخدير التي تستعملها كلما زادت إخفاقاتها.
وأضاف الكندري أن قضية انقطاع الماء والكهرباء على المواطنين ليست وليدة اليوم فقد عانى المواطنون هذه المشكلة سنوات طويلة، أخطرها الانقطاع المتواصل في فصول الصيف، على وجه الخصوص، حتى تخرج علينا الوزارة لتقول إن السبب هو سرقة الكيبلات النحاسية.
وتساءل الكندري: 'هل ديرتنا التي تتربع على بحيرات من النفط يكون آخر مشاكلها عجز الكهرباء؟ وما الذي جعلها تتأخر في إيجاد الحلول لحالات انقطاع الماء وتعويض النقص في مخزونات المياه وهي تقع على ساحل بحري كبير على الخليج؟، فأين مصانع تحلية المياه وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية؟'.
وأضاف: 'ماذا يقول المواطن وهو يشاهد عجز حكومته عن حل أبسط قضية سببت له كل هذه المعاناة، فمن المؤلم حتماً أن نشاهد حالات القطع المبرمج للمناطق في فصول الصيف التي تعيد للأذهان مشاهد الدول الإفريقية (الفقيرة) ما يبعث على الأسى والحزن لأننا في دولة غنية ولدينا فائض مالي ولا نعاني الديون'.
وقال إن 'المطالبة بتوفير الطاقة الكهربائية ليست مرتبطة بسكن المواطن فحسب، بل بالمشاريع التنموية التي تخطط لها الحكومة وترصد لها مليارات الدنانير أبرزها المدن السكنية التي شرعت في تنفيذها للسكان والتي تصطدم اليوم بعقبة عدم توفير الطاقة الكهربائية الكافية لإيصال التيار لهذه المناطق، وماذا ستكون الحال عند البدء في بناء المصانع والمدن الجامعية والطبية، وتلك الواردة ضمن خطط التنمية؟ والغريب في الأمر أن 50% من أموال الدعم الحكومي البالغة 4 مليارات من الدنانير تذهب للكهرباء والماء فأين هذه المليارات والانقطاع يتواصل؟، وإلى متى ينخر الفساد في الأجهزة الحكومية المختلفة'.
وقال الكندري: 'إنا ما نخشاه أن تأتي بعض أجهزة الدولة لتلقي باللائمة على الأخرى، وتتقاذف المشكلة فيما بينهما، ويتوه المواطن ويضيع، غير أن هذه المسألة تختلف عن باقي القضايا، فإذا كان بوسعه أن يتحمل التأخير في كل المشاريع التنموية الأخرى فإن انقطاع الكهرباء والماء في بلد مثل الكويت ذات مناخ صحراوي أمر لا يمكن تحمله'.